أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جودت شاكر محمود - الثورية على الطريقة العراقية














المزيد.....

الثورية على الطريقة العراقية


جودت شاكر محمود
()


الحوار المتمدن-العدد: 2488 - 2008 / 12 / 7 - 01:02
المحور: الادب والفن
    


يدعي الثوريه
والبراءة من الرجعيةِ والقوميه
لذا أصدر ضدها فرمان....
بالمحو والإزاله
يدعي الوطنيه
وحز الرؤوس....على الطريقة الشرعيه
بعد قراءة بعض الآيات
والأشعار والأدعية السريه
لذا حلل السكر
في المساجد والكنائس
إلى حد النشوة والثماله
يدعي العلميه
في الشؤون السياسية... والفكريه
والتشدق بكل ما تحويه
قواميس العهر الشرقية.... والغربيه
وما تحويه الكتب
الصفراء والسوداء
من مروق وجهاله
وألفاظ عن معاني الحريه
والموت وفق الطريقة
الثوريه أو الطائفيه
في السوقِ أو على الرصيفِ أو (الزباله)
يدعي بأنه ديمقراطي...
صفةٌ مُلازمةٌ له بالوراثه
من أجدادهِ:
داريوس وجنكيز خان وهولاكو
وكل تلك الحثاله
جاءوا لتحرير الشعوب...
من شر الوطنيه
وبقايا الدولةُ القوميه
وإقامة إمبراطورية الدم والعماله
بجهودهِ وجهود رفاقه:
أبو جهل.... وأبو رُغال
والعلقمي.... والدجال
وكل من لبس الكوفية والعمامه
ومن تزين بثياب الذل والمهانه
ودعا انتسابا لنبي عصره
أو إمام زمانه
يدعي أنه لبرالي
ومكانهِ في الحكومة والبرلمان عالي
مكانةً لم بصل إليها المشعوذون
والسراق ولا الملالي
شهاداته من أكسفورد والسوربون
في غسل الأطباق والأواني
في الفنادق والمطاعم والملاهي
فكيف له أن يرحم بحالي
ويصون عرضي ومالي
ولا يسفك دمي ودم أهلي.... وأطفالي
وهو الثوري حد العهر
والمناضل في معارك اللواط
في السر والجهر
تبا لمن لا يسمعُ كلامه
والى ما يقوله هو وأزلامه
وإلا يضع الكيس برأسه
والحديد بأقدامه
تبا لمن لا يرضى أن يعيش بالظلام
ويشربُ مياه المجاري
ويأكُل ما تأكُل الحميرُ والأغنام
تبا لمن لا يؤمنُ باليومِ الموعود
يوم تأكُلُ لحمنا الدباباتُ والدود
يوم لا فيه قانون أو شهود
سوى جثث مجهوله
بلا أكتاف أو رؤوس
وأجساد مزقتها السكاكين والفؤوس
بأيادي مؤمنةٍ خجوله
تدعي الإيمان بحقوقِ الإنسان
والنوم مع الذكور والنسوان
بالحلالِ والحرام
وفي مكاتبِ الأحزاب والبرلمان
حيثُ يُباعُ الشرف بالمجان
ولأنه يؤمن بالعداله
لذا وزع الموت
بين الشيوخ والشباب والطفوله
فهل هناك أجملُ من هذه صوره
في كلِ زمان العراق وعصوره
تبارك جهدك يا إمام الضروره
ويا ثوري الألفية الثالثه
وغفر لي فاني جاهلٌ بمعنى الوطنيه
وما جاءت به الديانات الأرضية والسماويه
التي أحلت القتل والسرقة وهتك العرض
وتفريق الناس مِلل طائفيه
فهل هناك أكثرُ من هذه ثوريه ؟
وسياسة ديمقراطيه
وحقوق إنسان وحريه
فسر في نضالك
ومشاريعك وانجازاتك الوهميه
وتقبيل الأحذية الأمريكيه
على الطريقة الثوريه
كرديةٌ وعربيه
وكل من باع العراق....
بالأقبية الخلفية والسريه
من ملل العُربِ والكُردِ والفُرسِ
وأصحاب العقول الغبيه
ومَنْ شرع للعنصرية... والطائفيه
في وطني المثخن بالجراح... والخيانه
فهل هناك أكثر من هذه ثوريه
وحريه وديمقراطيه ؟
فسؤالي لقارئي.....
ومن تربطني به قضيه
هل أنا عاقلٌ أم مُصابٌ بلوثة عقليه ؟
فمن يحكمني اليوم هو شرُ البشريه
ومن بقايا عصورٌ همجية وجاهليه
لذا يصدر أوامرٌ باعتقالي وقتلي يوميا
فهل هناك سبب أكثر من هذا
كي أموتُ بالسكتةِ القلبيه ؟
قبل أن تحُزُ عنقي..
سكاكين ثوريوا الطريقةُ العراقيه



#جودت_شاكر_محمود (هاشتاغ)       #          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحلةٌ مع نون
- إبحار
- محمد الهاشمي وحلم الوهم
- أنتِ النصف الآخر
- البصرة بين الإقليم والجيب العميل
- العراق بين هلالين
- أخرجوا من ظلام قواقعكم إلى النور
- بصمةُ العار
- رحيلُ الروح
- صور من زمن الاحتلال
- رحيل الروح
- الاكتئاب تشخيص وعلاج(3)
- ..........
- مَنْ الأخير ؟
- الاكتئاب تشخيص وعلاج(2)
- البصرةُ حبيبتي
- الحقيقة بين الجواهري ونوري باشا السعيد
- الاكتئاب تشخيص وعلاج(1)
- غربةُ الذات
- طرق وأساليب العلاج النفسي (4)


المزيد.....




- وزير الثقافة التركي: يجب تحويل غوبكلي تبه الأثرية إلى علامة ...
- فيلم -استنساخ-.. غياب المنطق والهلع من الذكاء الاصطناعي
- بردية إدوين سميث.. الجراحة بعين العقل في مصر القديمة
- اليمن يسترد قطعة أثرية عمرها أكثر من ألفي عام
- -قره غوز.. الخروج من الظل-.. افتتاح معرض دمى المسرح التركي ف ...
- لقطات -مؤلمة- من داخل منزل جين هاكمان وزوجته وتفاصيل مثيرة ح ...
- من السعودية إلى غزة.. قصة ’فنانة غزية’ تروي معاناة شعبها بري ...
- سفير روسيا في واشنطن: الثقافة يجب أن تصبح جسرا بين الدول
- شطب سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين السوريين -لإنكارها الجرائ ...
- -لإنكار الجرائم الأسدية-.. نقابة الفنانين تشطب سلاف فواخرجي ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جودت شاكر محمود - الثورية على الطريقة العراقية