قاموس ديننا الجديد ...

خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 2487 - 2008 / 12 / 6 - 09:05
المحور: الادب والفن
    

أما آن لنا أن نثور !!!
لا بقتل الآخر
بل بقبولـِهِ
لابتغييره بل بالإبقاء عليه !
أن تـُبقي على كل شيء ! معناه
ان تـُثري وجودَه
وان ينمو وان كان ضدك
ضدك هو انتصارك !
لو لم يكن النهار لكنتَ ليلا دائما
ولو كنتَ نهارا دائما
فلا رومانس ليالي هناك
الأسود روح الأبيض
والسالب حياة للموجب
لو لم تكن الوردة ماكانت الشوكة
والدمعة والابتسامة
واحدة عتبة للاخرى
كالعجلة لايجب تهديم ركن منها
القديم جديد في استمراريته
واولادك هم امتدادك المختلف
حرية المرأة هي جمالية الكوكب
المرأة مداعبة للشمس وملاعبة للقمر
بلا نزق فكري ،
وواقع فاتن ٍ سحري
ومشاكسة فلسفية
لاتستمر الحياة .
تـَنـَزّقْ اذنْ !
وتـَشاكس !
وكن عاقا على آخر لحظة !
سترى انك على اجمل موجة
وفي الصدارة من موكب النور
ومع اول خيط للفجر الجديد
وانك قصيدة ماسية على معزف الكون
كن جديدا في كل شيء
تكن اولا ً في كل شيء
القديم عجلة مُعوِّقة
المحراث مات او هو في مستشفى الطوارئ !
زمن الاسفار على ظهور الخيول يندثر
قياس اللحظة على وصفة القرن الماضي
اهانة لآخر ابداع .
تجددْ اي تمردْ
اخرجْ من القبو
لاتثق بنفسِك
ولا بحزبـِك ولا ايديولوجياك
اخرج من وسخ المدن
ومهارشة الاحزاب الدموية
اذهب الى الضفاف
لاتخاطب الورد بلـُغتـِك
لغتك ملوثة بالرأسمال والإتـِّجار
دعه هو يخاطبك
النرجس والنسرين
والسوسن والياسمين
قال بابلو نيرودا لصديقه عامل البريد
اذا اردت ان تكون شاعرا فامش ِ على حافة البحر
امش لساعات
وتأمل ... تأمل ... تأمل
لا تحلم بالانتصار على احد
لا تفكر بالمال
المال هو الحرب
بل بالسلام فكـّرْ
بالمحبة بين الناس
كن فيلسوف الورد
وخيوط ضوء الفجر
واعشق طهرانية الماء
وبالروح عانق النبتة الصغيرة
وأية ذرة رمل او حشرة او قطرة ندى
انها هندسة جمال الكون
كن نقيا واحبب
بعيدا عن مكارهات كتب واديان
فكر فكر
كيف يمكن لسمكة صغيرة ان تنام على ظهر حوت
والفراشة على فوهة بندقية
وان يغفو الحَـمام على جنح نسر
وان يلاعب الذئب حملا ً !
وان يتعـَشـّق المشرق بالمغرب
وان نبذر المستحيل على المستحيل ليثمر
والقلب الحجري ليعشوشب
فالمحبة بلاحدود
قاموس ديننا الجديد .

*******

3/12/2008

#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات