غسان سالم
الحوار المتمدن-العدد: 2486 - 2008 / 12 / 5 - 09:27
المحور:
الادب والفن
(1)
وجه حبيبتي
ليل ينتظر
الفجر،
اشربها
تشربني
لا هي ارتوت
لا انا اكتفيت
(2)
قررت الخروج من جسدي، انعتاق مجهول.. جديد، بلا سكرات الموت، او ثقوب الرصاص الحاقد.. الذي كلما وقفت انطلق نحوي.
(3)
مشكلتي الازلية.. الابدبة، اني بلا هدف، او هدف بلا طريق.. فطرقي تبتعد عن روما، القاسية، الحاقدة، سالبة الحريات، التي تزرع الطرق اليها صلبان العبيد الثائرين، الراغبين بالخلاص.
(4)
اكثر الطرق وحشية، تلك التي على سور الصين العظيم.. فكأنما تدوس على ارواح المعذبين، الذين طمرت اجسادهم تحت تلك الاسوار، من اجل عظمة الامبراطور، احلام.. اجساد جائعة.. وجوه بائسة، سحقت تحت عظمة ذلك السور الحقير.
(5)
اعود لوجه حبيبتي، كلما تاهت بي طرق الهروب من روما.. اعود لذكريات القبل الدافئة.. التي كنت اسرقها، عندما كنا جسدين ضائعين.. ما بين شجرة برية وجدار.
(6)
هل تدعك روما تهرب من قدرك الملعون؟ انها تضعك امام مرآة واقعها، الذي صنعته عبر قرون.. لتقول لك بأنك منبوذ، وانت من قبيلة المغضوب عليهم.
#غسان_سالم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟