صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2482 - 2008 / 12 / 1 - 07:01
المحور:
الادب والفن
31
..... .... .... .. ....
تبهرُهَا نجيمات الصَّباحِ
في اللَّيالي القمراء
تعدُّها رغمَ تنبيهاتِ الأمّ
لا تخشى لو طلعَ لها
ثؤلولاً على أنفِهَا
تحكي مع النُّجومِ
قصصاً وحكاياتٍ
مبهرةٌ أنتِ أيَّتُهَا النُّجوم
كم تمنَّتْ لو كانَتْ نجمةً صغيرةً
تسبحُ في فضاءِ الكونِ
تساءَلَتْ مراراً
هل تنامُ النُّجومُ
هل تجوعُ النُّجومُ
كيفَ تترعرعُ النُّجومُ؟
خرجَتْ من لُجَّةِ الحلمِ
عابرةً بُرَكَ الانكسارِ
مخترقةً عواصفَ مغبرّة
تحملُ في ساعدِها الأيمن
غربالاً ورثته من أمِّهَا
تغربلُ ما يصادفُهَا
من شوائبِ هذا الزَّمان
قراراتٌ مصيريّة
مفارقاتٌ مجنَّحة
على أمواجِ المسافاتِ
تمسكُ باقاتِ القمحِ في خيالِهَا
تثبِّتها في جذوعِ الذَّاكرةِ
تصارعُهَا أمواجُ الرُّوحِ
تتشبَّثُ بوداعةِ الكلمة
تحضنُهَا
تلملمُهَا من محطّاتِ العمرِ
ثمَّ ترشرشُهَا
على الجراحِ المتطايرةِ
من اشتعالِ القلبِ
مزهوّةٌ بصداقةِ الكلمةِ
صديقةٌ ولا كلّ الصَّديقاتِ
قلمٌ يحملُ نكهةَ النَّرجسِ البرّي
طفولةٌ شامخةٌ بنداوةِ الحياةِ
تجذَّرَ عناقها معَ الكلماتِ
فارشةً جراحَ الذَّاكرةِ
على أجنحةِ الشِّعرِ
تنقشُ بمهارةٍ مفرحةٍ
عبيرَ القصائد
مبهورةٌ من اندلاقاتِ
تعاريجِ الذَّاكرة البعيدة
فوقَ ظلالِ الحلمِ
تنبشُ غاباتِ الذَّاكرة
فارشةً أجنحتها لنسيمِ الشَّرقِ
مُحلِّقةً فوقَ ضجرِ الأيَّامِ
تقمعُ أوجاعَ الغربةِ
برماحِ الكلمة
..... ..... ... ...!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟