ثوار عليوي
الحوار المتمدن-العدد: 2479 - 2008 / 11 / 28 - 03:22
المحور:
الادب والفن
بعد أيام من فراق طويل بينها وبين صديقتها... التقيتا ذات يوم صدفة..
وألحَت عليها... بأن يجلسا معاً لتناول الشاي..
ولتكون فرصة لبث شكوى أحداهما للأخرى.. حيث أخذتهما الدنيا بعذاباتها وهمومها التي لا تنتهي..
ولم تعد أحداهما تملك فيها فرصة قليلة للقاء والحديث...
وفي سيل من الأحاديث والكلمات..عن أشياء جميلة ..وأخرى محزنة..
سألتها:
ما أخبارك معه(.........)؟؟
وكانت تعني بسؤالها ذلك الشريك الذي اخذ يستوطن في مخيلتها ويغزل لها الاماني.
سكتت.... وكان سكوتها عميقاً... حتى أنها خشيت أن تتنفس...خوفا من أن يخرج الحزن والألم مع زفيرها...مع الحروف التي ستنطق بها.
و أعادت سؤالها ثانية....؟
فأجابت: والوجوم والحزن بادٍ على وجهها مع رغبة مكتومة بالبكاء:-
- افترقنا..!. وعلى الأكثر تنازلنا عن مبدأ الحب الذي جمعنا.. صدقيني يا صديقتي لا يوجد شيء أسمه حب هذه الأيام..
صدقيني أن أعطيتي حبك وإحساسك لا تبادلين ألا بالجفاء..
نزلت دموعها بانسياب متناسق على خديها..
وساد الصمت لدقائق قليلة...وعادت تتنفس من جديد.
ومن ثم حاولنا أن نجد مخرجا من تلك اللحظة المؤلمة لكلانا.
تكلمنا بأمور أخرى عن الأزياء وأحدث أجهزة النقال وعن....وعن.....و...علّنا ننسى أو نتناسى ما مر بنا تلك اللحظة.. ضحكنا قليلا..وعتبنا على أنفسنا قليلا..وما أن ارتشفتا ما في أكواب الشاي.
ودعتا بعضهما البعض على أمل اللقاء ربما بعد فترة تمنيتا أن لا تكون طويلة..
لكنها بقيت تفكر فيها..وبجوابها..وكم أثارها جواب الصديقة.... وكم أصابها في صميم مأساتها وجرحها..
وكم تمنت لو سألتها هي أيضا عنه (.........)؟
لكانت أجابتها بنفس الجواب...!!!!
#ثوار_عليوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟