أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمزة الحسن - مؤذن فرعون














المزيد.....

مؤذن فرعون


حمزة الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 2477 - 2008 / 11 / 26 - 08:02
المحور: الادب والفن
    


ما الذي يجعل طنجرة متفحمة تغار من بريق انية الزهور؟
ولماذا ينبح كلب على قمر بعيد؟
وماهو لغز مزبلة تلعن كل يوم بهاء الحديقة؟
وهل الجمال يستفز عري البشاعة؟
ولماذا تكون عزلة نجم بعيد مناسبة للصراخ؟
لماذا يشتم الاعمى انطفاء الشموع؟
اي سبب يجعل المعطف الاسود المرمي يخاف من عري الصنوبر؟

الروائي التشيكي ميلان كونديرا المنفي منذ عشرات السنوات في ضاحية باريسية والذي يعيش في عزلة اختيارية عن الوسط الادبي الفرنسي ولا يظهر في وسائل الاعلام الا في حالات نادرة ، وقد احترمت النخبة الفرنسية بتقاليدها العريقة خيار العزلة كما احترمت الابداع الباهر للروائي، يراد له اليوم أن يخرج من عزلته الى ضجيج الفراغ.

بما ان تحطيم كونديرا الروائي مستحيل، تقول الطناجر، فلا بد من تشويه الانسان عبر ما صار يعرف بـ وشاية كونديرا.
التلصص عبر نوافذ المنزل، البحث في ثياب النوم، وفي همسات الزوجات، أو عبر تلفيق وثيقة تقول ان كونديرا كتب تقريرا عن صديق عرضه للسجن قبل نصف قرن.

هذا هو عيبه" الوحيد" يعد بإصبع واحد.
ليست هذه القضية ابدا.
المطلوب ان يخرج هذا الكاتب المثير والمنعزل والنبيل والطفل من بهاء العزلة الى المعارة، أن يغادر سكينة الشرفات الى الدوي، أن يتحول من فراشة الى ذئب، ان يترك النص المتفرد كي يتمرغ في وحل البشاعة.

الجمال يفضح كما البراءة تخيف. تخيف من؟
ماذا تخسر الشراشف الوسخة من عري الأبرة؟

مؤلف كائن لا تحتمل خفته، والمزحة، والهوية، والخلود، والجهل، وخيانة الوصايا، والستارة، وأعمال أخرى روائية ونقدية، أطل برأسه لأول مرة بعد سنوات العزلة كي يقول فقط ان لا علاقة له بما يجري ، ثم عاد الى الضاحية الفرنسية كما تعود سنونوة الى عشها في الكاتدرائية.


الدنيا طويلة وحبالها قنب.
الدنيا فرجة
الدنيا راقصة.
الحائط العالي يمنع نط الكلاب.
لكن كونديرا فعلها عبر جدران العزلة وبهاء النص.
ليست عزلة المنحرف بل عزلة المبهر. عزلة نجم أو نبع ماء أو دغل مشرق.

اين نجد اللغز؟

الحكاية عند مؤذن فرعون:
مؤذن فرعون كائن موجود في كل مكان، في السياسة وفي الثقافة، في الدين كما في الفكر، في المقهى كما في النادي، في الحزب وفي المنبر، مهمته الوحيدة هي مهمة الطنجرة ـ المسخمة ـ وعداء المزابل للحدائق، واحتجاج كلب على ضوء قمر بعيد.
مهمته الخالدة تحويل فرعون الى مؤمن ـ عكس موسى تماما.

هذا الصنف الجبان والعاجز مثل كلب البدو: يعوي ونصفه بالخرج!


http://shada.maktoobblog.com

www.hamza.ws



#حمزة_الحسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خيارات السياسة خلق كالمتعة والأمل والأصالة
- ماركس العراقي
- المؤجل والمسكوت عنه في الاتفاقية الامنية وصراع مؤجل
- المتمرد القادم من الصحراء
- رسالة إلى البنفسج الى رباح
- فَتح الباب من دون أن يلتفت واجتاز العتبة
- إذا مت فدعوا الشرفة مفتوحة
- في انتظار جمهورية السراب
- التنظير لدولة غائبة
- قديم يتفسخ وجديد لا يولد
- صورة كارثية قادمة للمجتمع المستشفى
- صلوا على أرواح موتانا وموتاهم
- باتريك سيل والشجاعة الملهمة
- الأسباب الخفية في الحملة على الحركة الإسلامية
- مساوئ الغرف المغلقة
- ماذا يعني ان تكون كاتبا في الوطن العربي؟
- خطاب الاجتثاث
- احتفالية ثانية بالشاعر رعد عبد القادر: سفر إلى أقاصي الجرح ف ...
- أوهام القبض على الدكتاتور( الأخيرة) ثلاثة قوانين للموت
- أوهام القبض على الدكتاتور14 مثقف التزوير، كريم عبد نموذجا


المزيد.....




- علاء مبارك يهاجم ممارسات فنانين مصريين
- وزير الثقافة التركي: يجب تحويل غوبكلي تبه الأثرية إلى علامة ...
- فيلم -استنساخ-.. غياب المنطق والهلع من الذكاء الاصطناعي
- بردية إدوين سميث.. الجراحة بعين العقل في مصر القديمة
- اليمن يسترد قطعة أثرية عمرها أكثر من ألفي عام
- -قره غوز.. الخروج من الظل-.. افتتاح معرض دمى المسرح التركي ف ...
- لقطات -مؤلمة- من داخل منزل جين هاكمان وزوجته وتفاصيل مثيرة ح ...
- من السعودية إلى غزة.. قصة ’فنانة غزية’ تروي معاناة شعبها بري ...
- سفير روسيا في واشنطن: الثقافة يجب أن تصبح جسرا بين الدول
- شطب سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين السوريين -لإنكارها الجرائ ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمزة الحسن - مؤذن فرعون