أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - الشقاء في الوعي والسعادة هناك_ثرثرة














المزيد.....

الشقاء في الوعي والسعادة هناك_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2475 - 2008 / 11 / 24 - 08:44
المحور: الادب والفن
    



هي أيام ويعود كانون .....صديقي القديم.
العتمة والصمت المطبق من كل الجهات. الخوف المستديم. ننكمش على أنفسنا الشجر والصخور والجبال والسواقي.....ننكمش على أنفسنا ونتقلّص إلى نقط مبعثرة.
.
.
لا الذكريات تدفئ ولا الكلام
على عودتهم
علّقنا حياتنا
اللذين نحبّهم............
.
.
هي أيام ويصير_آخر شهر في السنة في الواجهة
كل السنين لعينة
2008 عام لعين مضى أيضا.............هل سوف أصل إلى هناك؟
*
أكثر صفاتي أكرهها. عملت كلّ ما أستطيع لأتغيّر ....وفشلت.
ما الذي تغيّره القراءة أو الكتابة....الطبّ النفسي أو الكحول
العطب هناك في شبكة الأعصاب,في الكريات الحمر والبيض,.....فشلت.
_كيف تكون صديقا جيدا لنفسك؟
*
نصف قمر في السماء المعتمة
ونجوم تتبعثر
إلى الأبعد والأبعد
كأنني وجدت الحبّ
ووجدني
*
لا أفهم كيف يخاف البشر من الموت؟
لم يعد أحد. حقيقة أولى
من لا يغمره الحنين؟
من لا يرغب في العودة لرؤية من _ أو ما يحبّ؟
.
.
كيف يتحوّل الخوف إلى عادة؟
*
لسنا قصص ولسنا أسماء!
حتى في مملكة الربّ
خيط يميل إلى ظلّه,
وردة يحملها الطير عاليا
في السماء....
نقاط مبعثرة
وخطوط تحفر عميقا في الجبين
يوم وسنة
بقية العمر تنحسر.....
*
أتذكّر مدى سعادتي, وأنا أكتشف فضاء أللاأعرف_الشخصي والخاص بي
أللا أعرف درجة متقدمة في الوعي.
ثم نسيت .....وعدت إلى الانغلاق والتعصّب والأحادية.
هكذا إذن.....في لحظة تنكص إلى القاع النفسي_العكر والمعكّر دوما_ القاع النفسي الموحّد قبل كل شيء.
"لا تنسوا أبدا إن إنسان نيادرتال يقف دوما خلف الباب"
.
.
فعلتها وتركت الغضب يخرّب صداقات عمرها سنين.
_هي وشاية ونميمة كما يقول مصعب_ وبحق هذه المرة أيضا.
• نعم لقد نقلت_وبشكل حرفي_ بعض ما يدور في حياتي ووسط أصدقائي,حتى الأحاديث والممارسات الحميمية, ومع كأس الريان!
• أليس رهان الثرثرة الأول؟
• لا يوجد مخطئ وآخر مصيب,بشكل منفصل.
لماذا تعتذر بصراحة ووضوح, تسببت بألم أصدقائك؟
*
.
.
كان غوغان قد وصل آرل في تشرين أول 1888 استجابة لدعوة فان غوغ الملحاحة.
كانا يعملان ويتناقشان بحميّة. لكن الخلافات تراكمت وصحّة فان غوغ العليلة انهارت في 23 كانون أول نفس العام عندما أصيب بنوبة عصبية أفقدته السيطرة على نفسه فانقضّ على رفيقه متسلّحا بمطواة.( يروي غوغان في كتاباته أن مواجهته الباردة شلّت من اندفاع فانسان غوغ) فعمد إلى قطع جزء من أذنه اليمنى ثم لف القطعة وقدّمها لعاهرة كانا يعرفانها.
كان بابلون بيكاسو يحتفظ بصورة عن قصاصة أخذت من صحيفة محلية تعود إلى ذلك العهد,وقد جاء فيها_بين خبرين عن سرقة سلّة من السمك وكلب دهمته عربة_ أن شخصا يدعى فان غوغ دخل المشفى بعد أن أقدم على قطع أذنه!
وكان فانسان قد كتب لشقيقه في اليوم ذاته وقبل أن تصيبه النوبة:
23 كانون أول 1888
أعتقد أن غوغان يعاني بعض الضيق من مدينة أيرل الطيبة, من البيت الأصفر الذي نعمل فيه, ومني شخصيا قبل كل شيئ.
وكلانا سنواجه مصاعب خطيرة لا بد من القضاء عليها.
.
.
في تموز 1890 قرر فان غوغ وضع حد لآلامه وبؤسه, فخرج إلى الحقول التي رسمها في آخر أعماله والغربان تحلق في سمائها,وأطلق النار على نفسه.
ولكي تبلغ المأساة مداها,اخترقت الرصاصة صدره لكنها لم تقتله على الفور بل تحامل وعاد إلى غرفته وجلس في سريره ينتظر الموت وهو يدخّن غليونه.
هرع ثيو إلى جانبه ما أن سمع بالخبر ورجاه أن يقبل نقله إلى المشفى, أجابه:
"إنه الإخفاق مرة أخرى .....لن ينتهي البؤس أبدا"
*
لا أسمع سوى صوتي
لا أرى سوى أفكاري المسبقة
انغلاق ذاتي. نرجسية مجروحة. أحاديّة. تعصّب. ضيق أفق وضيق وجود
كله صحيح............
وليس بوسعي سوى الثرثرة
حتى النهاية
حتى ينتهي الكابوس



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعالي إلى حياتي_ثرثرة
- بعدك.....على الدنيا السلام_ثرثرة
- صباح مختلف آخر جديد_ثرثرة
- اسفنجة ولا تمتصّ الدموع_ثرثرة
- لست على ما يرام_ثرثرة
- نجوم في حقرة ماء على الطريق_ثرثرة
- فراغات داخل الصورة المفردة_ثرثرة
- اليوم والبارحة........_ثرثرة
- هذا يوم 26/10/......_ثرثرة
- .............كما أنت يا ديمة_ثرثرة
- أغبى رجل في العالم_ثرثرة
- فيلم دعارة قصير_ثرثرة
- بطل تحت الطلب_ثرثرة
- سوريا يا حبيبتي
- اتركي كل شيئ على حاله_ثرثرة
- هذه الأيام_ثرثرة
- في.........ما لا يقال ولا يكتب_ثرثرة
- قلق أصفر_ثرثرة
- حيث الكلام لا ينفع ولا يضر_ثرثرة
- الطور الثالث في الثرثرة


المزيد.....




- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - الشقاء في الوعي والسعادة هناك_ثرثرة