أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غسان سالم - طواحين الهواء














المزيد.....

طواحين الهواء


غسان سالم

الحوار المتمدن-العدد: 2468 - 2008 / 11 / 17 - 05:10
المحور: الادب والفن
    


قصاصات
ملأتني البهجة عندما حصل التغيير، ففي التغيير تتولد أمالٌ جديدة، بفعلٍ خلاق.
لكن ، الآمال بدأت تخبو شيئاً فشيئا، لأنها أمال كبيرة لجسد صغير، ذاتٌ غير قادرة على محاربة طواحين الهواء التي سوف تمزقها لا محال.

* * *

السياسة فعلٌ قذر، لكنها الطريقة الوحيدة لتحقيق الأهداف في هذا العالم، الذي لا يؤمن سوى بالسلطة، وللسلطة ثمنٌ باهض، فهي تسرقك من ذاتك المجردة، تضعك عاريا، قبيحاُ دون أجنحة!

* * *

مذ كنت صغيرا راودني حلم، ما يزال يداهم مخيلتي الساذجة، حلم امتلاك أجنحة، تجعلني احلق عبر الأثير، ذلك الأثير الذي أردته أن يملأ رئتيّ التعبتين من الدخان.
لكن، هذا الحلم توقف فجأة دون أن أدرك باني كنت مجرد طفل حالم في عالم يكره الحالمين.

* * *

ذات مرة، سعيت لتحقيق أحلامي، جمعت حولي بعض الحالمين، خرجت من عالم الظلام إلى النور، ركبت فرسي البيضاء، وأطلقت عنانها في حقول الألغام! عندما توقفت قليلا، استجمع قوايَّ، وجدت نفسي ما زلت في غرفة مظلمة.. وأدركت إني كنت احلم.

* * *

أحلامي بدأت تتحول إلى كوابيس، تنهش في جسدي العاري، تثقل كاهلي، تفزع وجه حبيبتي الساعية للطمأنينة على صدري الممزق بخربشات السنانير المتوحشة...
فقررت أن اهجر أحلامي، كي أعطي لحبيبتي حضناً دافئا في شتاء عمري القادم.



#غسان_سالم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (بعشيقة وبحزاني) أكراد بلغة عربية
- أفكار هادئة في قضية ساخنة
- ناقوس خطر!
- انتظار
- لقد قتلوا الياس!
- ما العمل يا ترى؟
- قصاصات ورق..1
- في الموصل.. الارهاب يحتضر
- جراح (آدو) تُثمر سنتها الرابعة
- عيار أربع وعشرين!!
- قرابين الحياة الجديدة في ذكراهم الأولى
- ازدهار وانتشار صحافة المجتمع المدني.. بلدة بعشيقة انموذجا
- الاجتياح التركي رسخ الأخوة العربية – الكردية
- علم جديد.. لكن!!
- الذكورة ترفض ان تتنازل عن عرشها
- القضايا الايزيدية زوابع في فنجان الكبار!!
- في المجتمع الايزيدي الديمقراطية حق يراد بها باطل
- راحلون
- (غانية) تساعد الاطفال المقعدين
- هوية الكترونية..!


المزيد.....




- علاء مبارك يهاجم ممارسات فنانين مصريين
- وزير الثقافة التركي: يجب تحويل غوبكلي تبه الأثرية إلى علامة ...
- فيلم -استنساخ-.. غياب المنطق والهلع من الذكاء الاصطناعي
- بردية إدوين سميث.. الجراحة بعين العقل في مصر القديمة
- اليمن يسترد قطعة أثرية عمرها أكثر من ألفي عام
- -قره غوز.. الخروج من الظل-.. افتتاح معرض دمى المسرح التركي ف ...
- لقطات -مؤلمة- من داخل منزل جين هاكمان وزوجته وتفاصيل مثيرة ح ...
- من السعودية إلى غزة.. قصة ’فنانة غزية’ تروي معاناة شعبها بري ...
- سفير روسيا في واشنطن: الثقافة يجب أن تصبح جسرا بين الدول
- شطب سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين السوريين -لإنكارها الجرائ ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غسان سالم - طواحين الهواء