صلاح عليوة
الحوار المتمدن-العدد: 2464 - 2008 / 11 / 13 - 06:30
المحور:
الادب والفن
لماذا كثيراً
يطالعني في خياليَ
خالي الذي مد كفا فقيراً
لقمحِ الحكايا
و زهرِ الإناءْ
تشرّدَ في طرقٍ
أو قرى
تتناسى تواريخَها
ثم تذبلُ شيئا
فشيئاً
على عتمةٍ
أو مساءْ
و أشبههُ
(هكذا أكدوا )
حين يرنون لي
بين حبري و ظني
أعلق ليلا طويلاً
على وحدتي
و أقايض نهراً مجيداً
بأكوابِ ماءْ
تتبعني
في بلاد لها قمرٌ شائكٌ
من بياض الندى
و جرانيت رغبتها ...
في بلادٍ مؤجلةٍ الصيف
لم تمزج الخمر بالحزن
أو تدّخرْ بهجةً
لحياة السماءْ
و في بلدةٍ
لا تسوّر آبارها
لا تجرّم من يقطف العنب المتدلي
على صدر كرْم لها
و لا تستعيذُ
إذا برقت في ملامحها
نشوةٌ أو هناءْ
و لا تفتح الباب
للميتين
ليفترشوا صبحها
أو يهيلوا
بكاء معادا
على رحلةٍ أو نداءْ
و لم يكتب الشعر مثلي
و لكنهُ
كان يتركُ أقواَله
كلها
في الهواءْ
و يمسحُ أصداءَ خطوتهِ
عن زجاج السنينٍ
فيمضي ...
و يمضي
على طرقٍ
تختفي خلفهُ
ثم يأتي
بلا قصة أو غناءْ
صلاح عليوة
#صلاح_عليوة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟