عبد الحميد السياب
الحوار المتمدن-العدد: 2463 - 2008 / 11 / 12 - 08:05
المحور:
الادب والفن
أيها النادلُ...
حتى أنت تعبان فنمت...!
في بيروت...موت...
خطوتي شلت...
أهمس لخوف أطفال لبنان
بالوجه الطفو لي
الندي......المعبر
أيها الوجه كيف نجوت؟
من ركام
وآهات
والآم وصمت ؟؟؟
أم لا تنام الليل
لا زوج....لا أخ..لا دفئ الليالي
فيجهض برعب عليها الصوت
ماذا تبقى لبنان جنوبها......... شمالها
تشريد أنقاض عدوت..صحوت
لملمت بقايا أحزاني وهربت
جنوبها المبتلى......
من صراخه بكيت !!
فيروز يصدح صوتها............
ووديع الصافي يكرر ألف مرة
سؤال محير
لماذا غنيت لأرضك وصليت؟؟
يا مصيفها.................
يا أهلها........
جبالها ..ليا ليها
شوارعها المكتظة بكل ما بعت واشتريت
فأصرخ من لوعتي
ولصوتي المتحشرج قد أدميت!!!
لما ذا القتل هنا وهناك ؟
لماذا أهان ؟
أشرد ؟
أيها الناثر وردا
الجائع لحرف ندي يلثمك
لدفئ يعصر فرحه المتناهي في كل بيت
ليدخل قلبي حين عدوت
أيها الشاعر...........
العالم ....................
الراعي النديم الصاغر....
تندب حظك ...
تعلن بوجه القادمين
وتصرخ ماذا جنيت ؟؟
أنا المسالم
الناحب...الخائب
أنت الذي ناديت
ثمّ من جبنك العتيد هربت!!
إذ إلى الحضيض قد هويت
وأنا لقمة المجد أنتهيب
وصعدت.............
حقدك قد يثيرني
ياعاذلي
سأعبرُ هامشك المعتل
فأنت الذي بدأت
واعتديت
أما أنا صرخت
ولذت بعدها بالصمت
ذرفت ألآمي صباباتي وصليت
ومن بغداد الحبيبة
لقبليّ المخلص...الحزين
قد أدميت
وما اكتفيت
من دجلة الدافئ بالحب
من كل طفل خائف من رعبه
أليك يا لبنان وردة أهديت
وبصدق نازف كتبت
فكل كل جرح فيك يا لبنان
جرحنا هنا...........
في العراق
سأظل اكتب..انسج الحروف لا...
أينما حللت..أينما غدوت
إليك يا لبنان قد سعيت
#عبد_الحميد_السياب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟