من اجل بناء اتحاد طلابي ديمقراطي

وصفي السامرائي

الحوار المتمدن-العدد: 2461 - 2008 / 11 / 10 - 09:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

دخل الطلاب الى المعترك السياسي منذ عقود طويلة , من خلال نضالهم من اجل تحقيق مصالح الجماهير المطلبية والوطنية. بعد ان اهلتها عدة عوامل للعب هذا الدور الفعال منها وعيهم التقافي و الفكري الذي اهلهم لتحسس الام وامال الجماهيرالمسحوقة, بالاضافة الى روح الشباب الوثابة وما تحمله من قدرة على الاقدام و المجابهة.
دخل الطلبة في صراع مرير مع الانظمة الرجعية و اولها النظام الملكي الذي نصبه المحتل البريطاني لتحقيق مصالحه في العراق و المنطقة. و تجلى دورهم في هذا الاتجاه من خلال مشاركتهم الفعالة في الانتفاضات الجماهيرية واهمها انتفاضة كانون 1948 التي تفجرت كرد فعل على محاولات الساسة العراقيين يومها لربط العراق بالمخططات الاستعمارية بالضد من مصالح الجماهير, من خلال التوقيع على معاهدة بورتسموث سيئة الصيت.
لقد كانت وثبة كانون ثورة جماهيرية بمعنا الكلمة, اذ دخلت الجماهير في حرب حقيقية مع اجهزة السلطة القمعية , وبالرغم من الاجراءات البوليسية التي اتخذتها هذه الاجهزة و ما نجم عنها من سقوط للعديد من الضحايا بين قتيل و جريح , الا ان الجماهير لم تستسلم و استمرت بالمقاومة حتى ان بغداد قد سقطت بيدهم وقد امتدت المضاهرات الى العديد من المدن العراقية مما ارعب الاسلطة اذ اضطرت وزارة صالح جبر الى الاستقالة و اعلن الوصي رفضه للمعاهدة.
وفي غمرة افراحهم , قرر الطلبة تاسيس اتحادهم ( اتحاد الطلبة العام ) بالطرق الديمقراطية , عن طريق الاقتراع السري المباشر وقد فاز اليسار باغلبية المقاعد. وقد عد تاسيس الاتحاد نقطة تحول عظيمة في تاريخ الحركة الطلابية.
بعد التاسع من نيسان 2003 حاول الاتحاد المذكور اعادة نشاطه داخل العراق , الا انه اصطدم مع الاتحادات الطلابية للاحزاب الاسلامية التي استخدمت اسالب غير حضارية من خلال محاولاتهم لفرض سيطرتهم على الجامعات وسعيهم لمصادرة الحريات الفردة للطالبات و الطلاب. ونتيجة لهذا الواقع قررت الحكومة منع الممارسات الحزبية داخل الحرم الجامعي.
ان من واجب الطلبة ممارسة حقهم الطبيعي في انشاء اتحاد يطرح برنامجا تقدميا للدفاع عن مصالحهم اولا و لاعادة روح المواطنة الى المؤسسات التعليمية و من خلالها الى المجتمع العراقي ثانيا بعد ان غابت بسبب ممارسات الاحزاب الاسلاموية التي احدثت شرخا كبيرا غي النسيج الاجتماعي العراقي . كما انه من وجب الاحزاب الديمقراطية مساندة هذا المشروع الكبير.

#وصفي_السامرائي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات