مثنى الشلال
الحوار المتمدن-العدد: 2457 - 2008 / 11 / 6 - 00:02
المحور:
الادب والفن
لأجل عينيكِ سيدتي
اسمع
نعيق الغربان حولي
هل
انني مت وقمت من بعد موت
ام
انني سأموت .. ليتقاسموا الوليمة
ليس
جديداً عليّ .. فأنني مت عشرات المرات
و
نفضت غبار القبور عني .. لأبدأ من جديد
ســـــــــــيدتي
اذا اردتي ان تعرفيني
اقرأي
ماكتبه ريلكه عني في قصائده
و
ماخطه نيتشه عني
و
ماتحدث به برناردشو في مسرحياته
عن لساني
انا
اللامنتمي الذي قلب الطاولة على
كولن ولسن .. وهدد بسقوط الحضارة
انا
من شغل همنغواي لسنوات عديدة
وادى
بنهاية المطاف الى جنون تولستوي
و
سكب الاحرف الدّر من ديكنز
انا
ملهم هيجو في بؤسائه
انا
الزورق السكران في شعر رامبو
و
كنت الجنة عند آرثر مايزينر
والضربة القاصمة عند فتزجرالد
جميعهم تنبئوا بمجيئي
وقدتهم
في نهاية الدرب الى التمرد والجنون
انا
اله التمرد والتسكع والجنون
فهل
من عبد يريد ارتياد جناتي ؟
وانتِ
ســــــــيدتي
رغم كل شئ
و
رغم كل ماكتب وقيل عني
تقاتليني
بجنودك وبحرسك وكأنك تخافين
وجودي
دعيني غاليتي انا وخمري
فلقد
اصبحتي ليل تسكعي ونديم كأسي
اصبحتي عذابات تشردي
و
تستكبرين عليّ حتى الليلى
تهشمين نخبي وانتِ تبتسمين
ولانني مجنونك
ولاني
اعلنتكِ القديسة في محاريبي
لعقت الهشيم مع الخمر
لان
اناملكِ لامست نخبي
عرفت
ان فمي سوف ينزف
لكنني
اريد التلذذ بجروحك غاليتي
ورغم
نزفي اعلن لكِ عن ابتساماتي
من بعيد
خوفاً من الدم يعكر رسم
الابتسامة
جعلت منكِ ولعشقكِ تمثالاً يلاعب جوانحه
النسيم
وانتِ وجنودك بدأتم تحطمون هذا العظيم
هذا
الشامخ بمعاولكم
ســــ ــيدتي
لكن
سأبقى كالصيف بدروبه الملتهبة
وانتِ
النسمة ان مرت فيه عطرت وانعشت دربه
ولو للحظات
وكأنني الليل ووجده
وانتِ
نجمته التي تقول للظلام اذهب
هئنذا
انا المتسكع سيدتي
لكن
لاتتوقعي انهزامي واذلالي
فليس
انا من اهزم او اُذل
فكوني
لي نشوة سكري
وخمر كأسي
#مثنى_الشلال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟