أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - اليوم والبارحة........_ثرثرة














المزيد.....

اليوم والبارحة........_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2457 - 2008 / 11 / 6 - 04:02
المحور: الادب والفن
    



تشرين هذه السنة مختلف.
في يوم واحد, بل خلال ساعة تتكرر الفصول الأربعة. انتهى الأول ووصل الثاني.
مطر حتى شبعت الأرض والعيون.شمس فيها الكثير من الصيف وخفر الشتاء. هواء وغيوم ..........وكؤوس تملأ وأخرى تفرغ, وتكسر
في كل كأس مكسور عشق خائب. غلطة العمر. انتباه بعد فوات الأوان.
صيف ثاني مع القهوة,مع العدم الذائب والسائل في الطرقات,أغلق مشاعرك. أحكم السيطرة على نفسك وعلى حياتك.إبدأ من جديد....هذا يوم 1 تشرين ثاني يعود.
.
.
لا أعرف.......بحيرة هذه المرة.
الشغف انتهى
الترقب خفتت حدّته.....أعلك الأيام بحكم العادة. لا حرارة و لا طعم

القهوة بردت
*
شخص آخر احتلّ حياتي من الداخل. قد يكون يشبهني. قد يكون وهم أو حالة فصام.
قد يكون حقيقي أكثر من طعم السيجارة وشاشة الكمبيوتر....قد يكون أيّ شيء.
بالخدعة أو بالمهارة وربما بالتراضي.....تنتهي الأشياء ببساطة.
.
.
مساء أشرب القهوة مع أزدشير.
في طريقي إلى طبيب الأسنان يضيع الموبايل. عدة ساعات....ليظهره من كان بجواري في نفس المقعد بالسرفيس............أشكره بالطبع وأبتلع تساؤلاتي غير المهذبة.
نفس الجهاز ضيعته في دمشق وأعاده سائق التاكسي, والجهاز السابق كان أكثر تواضعا. هذه ميزة الأجهزة الرخيصة والقديمة........ربما.
.
.
حرف الدال يذكّر بديمة_الحرف الأول في الاسم
الميم في المنتصف. التاء دالّة التأنيث وجوهرتها
الألف...........بعده تصل بقية الحروف تباعا
السين........هو الرابع بعد الدال
تراتبية في الشكل والصورة وفي الصوت,لكل الحروف والكلمات
حاشية تسند العرش
الوديعة في اللاذقية
الجوهرة وزهرة الميتافيزيقا
لكنه الخريف
يبتدئ بالأجمل والأرق
.
.
تعبت, شعور مركب وشديد التعقيد
الزهرة تجتذب النحل والعصافير الخائفة والحطابين....
الفراشة مركب الخسران............يا ديمة
*
من سأتذكّر. من ينبغي نسيانهم ومحوهم من الذاكرة؟
من؟ وكيف؟........ولماذا الآن
بدأت أشعر بالبرد. انتصف أول ليل في تشرين الثاني.
الجاكيت البيضاء الأقرب إلى الرمادية .......لبستها أربع سنين,صارت قطعة منزلية. وقتها الآن. الدفء ...........شعور حقيقي وعميق.
الكأس الثاني/الريان السوري العظيم
لولا نباهتي وذكائي الحادّ,كنت لأخطئ العيار ويفوتني درس السواقة غدا
ودرس الانكليزية.............طبيب الأسنان؟
ما يخيف لا يمكن نسيانه.
*
كما يفعل الحزانى في الأرض
ألتجئ إلى ألعابي النفسية_بعدما تقفل الأبواب في وجهي
الذاكرة أستدعيها,الحلم,الخيال, المنسيات وفضاءاتها.....ألعاب صبيانية صحيح.
اليوم الأول في المدرسة.........كيف يمكن استعادته؟
اليوم الأول في العسكرية,في العشق والغرام,في السكر,في الهجرة
حتى اليوم الأول في الزواج..........ربما,ولعل
هي ألعاب الحزانى والمقهورين
ربما أولئك_أيضا يتألمون؟
من كانوا في مواقع غيرتنا وحسدنا,أو من يثيرون الخوف والهلع أو الفضول...!؟
لا أعرف.
.
.
بدأت في طريق
وأهيم على وجهي في آخر
أمامي أخناتون بيديه المتصالبتين
صورة بوذا أخذها الزمان.................لا أعرف.
*
لست مجنونا.
لست عاقلا _على طريقتهم_ بالتأكيد.
مرة أشبههم وأحاول وأسعى لأشبههم. في اليوم التالي,لا همّ لي سوى قصّ الصورة ومساحات الالتصاق وحتى التشابه/ وأمحو صورتي إن احتاج الانفصال لقطعها.
هي أيام غير متّصلة. قطع مبعثرة بشكل عشوائي.
بدون قصد,الغاية في قلب الشاعر,..........الخلّ الوفيّ
لا بأس علينا ولا هم يحزنون.
" العالم لا يحتمل دمعة"
ماذا سيحتمل إذن!
*
سمعت بكاء عليا في الليل
كثيرا ما سمعت بكائها الصامت في الليل
وهي تظن أن الله نفسه يعجز عن سماعها. صراخ. نداء. استغاثة. غناء
مزيج في ليالي بيت ياشوط البهيمية
رأيت القطرات اللامعة تحت الأنف
تداخل أعضاء الوجه,في حركة الخجل والرغبة في الكتمان مع أعلى صوت
من كان المعني؟ المنادى؟
أم المقصود خداعه/مرة للتشفّي والانتقام وثانية..........ربما للضحك.
الشفاه النابليونية المدببة. الوجه الصارم. ولمعة الخرّوب في الشعر المتموّج
كله في كأس شيطاني واحد
.
.
لا تسامحهم يا إلهي.
*
هذا المساء لن أبكي
سأفتح عيوني إلى آخر حدود القسوة
أبتلع الكأس والكمبيوتر والصور وأعدائي
دمعة حبيبتي
تشقيني
لا أحتملها
غيمة تعبر سماء اللاذقية
تضحك. تجلس على ركبتها في المقهى
هل أنت خائفة؟ قلقة؟
هل يؤلمك ما يؤلمني يا أختاه؟
*
ماذا كنت لأفعل بدون هذا الكأس!
اليوم وغدا
البارحة وقبله. براميل عرق/نعم .
أنفاس وزفير وأحلام يقظة. نعم
.
.
ألا ما أشبه اليوم بالأمس.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا يوم 26/10/......_ثرثرة
- .............كما أنت يا ديمة_ثرثرة
- أغبى رجل في العالم_ثرثرة
- فيلم دعارة قصير_ثرثرة
- بطل تحت الطلب_ثرثرة
- سوريا يا حبيبتي
- اتركي كل شيئ على حاله_ثرثرة
- هذه الأيام_ثرثرة
- في.........ما لا يقال ولا يكتب_ثرثرة
- قلق أصفر_ثرثرة
- حيث الكلام لا ينفع ولا يضر_ثرثرة
- الطور الثالث في الثرثرة
- ما من معركة حارب فيها أحد_ثرثرة
- رسالة مفتوحة إلى حبيبتي_ثرثرة
- ما ضيعته هو الخريف الذي أملك_ثرثرة
- زهرة......في حديقة الغياب
- كان يوما جميلا_ثرثرة
- الحياة التي ضيّعتها........-ثرثرة
- اللاذقية تحت المطر_ثرثرة
- خريف بيت ياشوط الأخير_ثرثرة


المزيد.....




- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - اليوم والبارحة........_ثرثرة