أمل فؤاد عبيد
الحوار المتمدن-العدد: 2455 - 2008 / 11 / 4 - 04:25
المحور:
الادب والفن
ترتدي سمات الجلال في موسم الحصاد .. تهتدي سدرة الزيتون .. تفحمها رائحة العطر .. على هضبة صغيرة هناك .. في أقصى السهل .. تزرع وردة بيضاء .. تتمايل نسائم الهواء على خاصرتها .. تمسك زمام الفيض .. وتقول : على النهر أن يبقى جاريا .. على الفيض أن يبقى هادرا .. على السماء أن تبقى مفتوحة العينين .. على الطيور أن تهاجر مخابئ بردها .. وتشدو أغنية المساء الجميل .. وعلى الرجال هناك .. أن يوقدوا مشاعل من عنبر ومسك .. وأن يتماوج في قلوبهم .. نفحات من باع الأرض والريحان .. وعلى الأطفال أن يبقون صغارا .. يلعبون أحاجي الفكه والرجاء .. هناك تترجل أصابعهم يتناوبون قذف الحجارة حجالة .. والنساء يبقون كما رحم الأرض نذر العطاء .. فيحاء يبهرها تجوال الموج في عينيها .. وترحال الطيور خلف الطيور .. تعاود سمرة الأرض بهائها .. تخضر فيها بذور النور .. شيماء تحضرها دروب العشاق غانمة .. فجر جديد .. بدلال النسيم تنشد سر السماء .. باقية بقاء الصلاة فيها .. وتسابيح السجد الصبور .. وبلسم النافح في ألمه .. يتذوق فيها سر الخلود .. عاشق أنا مبلغ حكمتها .. هانئ السر وبشوق التحامها جدير.. دلال البهاء يأسرني فيها .. نبل الفداء .. مبصر وضرير ..
#أمل_فؤاد_عبيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟