حميد أبو عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 2454 - 2008 / 11 / 3 - 06:41
المحور:
الادب والفن
حلق ْ نسورا ً خاطفات ٍ في بلاد ِ الرافدين ِ
وانزلْ رعودا ًتحرق ُالإرهابَ كي يعلوجبيني
إمض ِسليلَ المجدِ، لا تحو ِالمخاوف َفي العيون ِ
هلْ ، أم ْ نسيت َ مقامك َ العملاق َ في دنيا القرون ِ؟!
إنّي مع َ الأيـَّام ِ أزداد ُ اشـتعالا ً كالمقـيم ِ في الأتون ِ
كـم ْ ينبغي أن ْ ندفع َالفِدْيات ِ بَقرا ً في تلافـيفِ البطون ِ؟!
كـم ْ ينبغي أن ْ ندفـن َ الأحـباب َ في مـد ِّ أطوار ِ الجـنون ِ؟!
حتى تزول َ العاصفات ُ الذاريات ُ في موطني الحر َّ الأمين ِ؟!
حلق ْ نسورا ً في سمائي واقتدِ بالغابراتِ
من عهدِ ما كانتْ به الأيامُ بيضاءَ السماتِ
حلق ْ نجوما ً في سماءِ الرافدين َ يا سباتي
يكفيك َ نوما ً في محطات ِ التفاخر ِ بالرفاةِ !
حلق ْ ودع ْ تأريخـَك الجبّار َ يروي للجناةِ
كلَّ الملاحم ِ:من حمورابي إلى دمع ِالفراتِ !
أرأيتَ كم ْيذري الفرات ُ دموعَه فوق الفلاةِ ؟!
أو هل رأيتَ دجلة َالأخيار ِفي رمق ِالمماتِ ؟!
حلقْ فديتك َكل َّأحلامي الأواتي والخوالي
حلق ْ قويا ً في سماءِ الحبِّ ، في دنيا الجمال ِ
واذكر ْ عطور َ الرافدين ِ بلاسما ً تشفي هزالي
مهما تلــظى قــلب ُ أبناء ِ العــراق ِ من َ القــتال ِ
لن ْ يســكت َ النبض ُ العــريق ُ ولن ْ يلوذ َ بالرحال ِ !
تــلك َ المرايا الناصــعات ُ وجوهـُـنا رغــم َ الــدوالي !
حلــق ْ عــزيزا ً في ســماء ِ الرافــدين ِ يا ابــن َ خــالي
حــلق ْ وخـذ ْ كــل َّ المعاني الســاميات ِ عاشــقات ٍ للجبال ِ!
والآن َ يا جـــيل َ التحـــرُّر ِ مــن ْ أســـاطين ِ الطـــغاةِ
هــل ْ سـوف َ نبقـى في ســبات ٍ حــالك ٍ حـتى المماتِ ؟!
أم ْ ســوف َ نمضـي كالاســود ِ نحـو أوكــار ِ الجـناةِ ؟!
هل ْ ســوف َ نبقى ننتخي مجد َ الأشــاوس ِ والأباةِ ؟؟
أم ْ نجعل ُ الأحـزان َ سـيفا ً ماضيا ً نحـو السـراةِ ؟!
إنّي أرى الأيام َ تأتي حاملاتٍ بالنشامى، بالبناةِ
صرح َ العراق ِالحرِّ في مجد ٍ جديد ٍ للفراتِ
إني أرى الأيـّام َ تصحو بعد َأحلام ِالسباتِ
#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟