|
الذهنيات العربية تخاف اطاراتها صورة ولاية من الجزائر
أتنكاويس أق مايسان
الحوار المتمدن-العدد: 2452 - 2008 / 11 / 1 - 07:36
المحور:
كتابات ساخرة
ذهنية دز أمعاهم
رسالة مثقف انقطعت به السبل إلى كل من يعنيه أو يهمه الأمر إليك يا فخامة الرئيس إليك يا معالي وزير الوزراء إليكم يا معالي وزراء الحكومة إليكم يا إخواني عقلاء الجزائر إليكم أيها البشر
ما لا يفهمه المدراء في ولاية تمنغست ولا يريدون أن يفهموه أن دوام الحال من المحال،وأنها لو دامت لغيرك لما كانت لك،أنا شاب أحمل وصمة خريج من الجامعة، مازلت أتخبط كالبعير الأعمى بحثا عن وظيفة ما، قرأت بجامعة الجزائر لدى دكاترة بقدر ما يحملون من علم يحملوه تذمرا،لو حصلتَ عند أحدهم على نقطة فوق الخمسة فأنت محظوظ وتضيف لذاك الحظ نقطة مادة تفوقت فيها، وهكذا تخرج من الامتحانات سالما وتتخرج من الجامعة سالما بعدما يمررك أستاذ على امتحان الاستدراك وقد تضطر لأن تشتري له علبة سجائر من السجائر الرخيصة جدا في تمنغست، وتتنقل حاملا معك(وصمة عارك المستقبلي) أو ما تسميه فرحة بشهادة جامعية متخيلا نفسك أنك حققت انجازا عظيما وصرت كادرا في ولايتك يصلح أن يسد أي وظيفة يريد (أو تريده تلك الوظيفة)،ولكن الواقع أمر من الحلم وعليك أن تصحو يا حضرة الخريج لأنك أمام أول اختبارات الازدراء من مدير في أغلب الأحيان لم يتحصل على شهادة المتوسط ،حملته الصدفة(الغفلة) لأنْ يُصبح مديرا وتكفيه صفة مدير لأن يكون سبابا ولاَّعَانًا ونعاتا بأوصاف سخيفة استقيظ من حلمك أيها الخريج لأن المدير الفلاني في تمنغست لا يزال يقصد السحرة ليعمل عملا (سحريا) يحنطه في مكانه ، والمدير الفلاني يقيم زردة خميسية لأعيان ووجهاء الولاية ويغلق مداركهم بوجبات دسمة تسد منافذ الفهم في عقولهم، استيقظ أيها الخريج لأنك بمثابة قنبلة موقوتة ستنفجر في وجوههم ولن يوقعوا على وصاية تحميك بقدر ما يوقعون على وصاية تشديد الخناق عليك،وعليك أن تستيقظ لأن الشهادة المُوقَّعة بتفويض من وزير التعليم العالي والتي تفيد بأنك حصلت على مؤهل علمي جامعي، ما هيا إلاَّ أكذوبة أمام فساد الإدارة والمدراء في ولاية اسمها تمنغست ،وإلاّ كيف نفسر أن تسجل نفسك في مسابقة وتتنقل لأن تجري مسابقة في مكان كالعاصمة وتجد اسمك مشطوبا أو غير موجود تماما في المتقدمين للمسابقة، ثم ترى في عيون كل من ينظر إليك نظرة ازدراء بدءا من الحارس أو موظف الاستقبال هكذا هي (سياسة دز أمعاهم) السائدة في ولاية تمنغست، التي هي مقطوعة إعلاميا ،رغم حضورها في مواسم الفُرْجَةِ السياحية والرقصات الديكورية التي يرضي بها المدراء سيدات المجتمع الراقي (مادامات(زوجات) الوزراء والسفراء وكل من له قدرة على تحنيط مدير أو الارتقاء بآخر)، أما الآخرون فيوجهون بعبارة (دز أمعاهم) ،ولأذهب أنا وشهادتي الجامعية إلى الجحيم أو (انْدَزْ أمعاهم) مازلت لا أفهم ورأسي كالجذمة القديمة، حيال حالة السكون التي يواجهونا بها ممثلينا في البرلمان،و مازلت لا أفهم لماذا يعمل مسؤول كبير في الولاية على إثارة نزعة عرقية لأن مجموعة من الشباب حملت إليه لائحة بمطالب مشروعة ،تطالب هذه الــلائحة بتطبيق القانون ومراسم الجمهورية وتعليمة رئيس الحكومة المُؤرخة في04 مارس2004 م المتعلقة بتشغيل اليد العاملة المحلية وإعطائها الأولوية. ومازلت لا أفهم لما يرتقي مدير على هيئة ثقافية رغم علم الوزارة اليقيني بأنه لا يصلح بعدما جُرب في مرَّتِين وفشل ،وفوق ذلك يملك ملفا قضائيا عالقا،ولا استطيع إطلاقا أن أفهم الكيفية التي يُغير فيها مدير هيئة إعلامية ويأتون بآخر يُتقن ازدراء الناس وينظر إليهم كالقمل ومن أقواله المأثورة ما قاله لمجموعة من الأساتذة حُرِمُوا حقهم الإعلامي في الرد على مدير أهانهم وضلل الرأي العام في تمنغست، قال هذا المدير هذه هيئة وطنية ؟(ولسنا ندري ما يقصد تماما بالعبارة) وإلا فهي تُؤول على أن الأساتذة ليسوا من زمرة المواطنين ،ويقول هذا المدير:أنه من أراد أن يقول ما يشاء في الوقت الذي يشاء عليه أن يفتح هيئة إعلامية خاصة ثم وعلى غفلة منه قال :هذه مؤسستي وأنا أعرف ما أُمَرِرُ فيها وما لا أمرر رغم أنه قال سالفا أنها هيئة وطنية،وفي ظل هذه القطيعة غير المعلنة من طرف الهيئات الرقابية في الحكومة والتغافل عن ما تفعله شبكة العنكبوت المسيطرة على تأطير ولاية تمنغست،نطالب الحكومة أن تتخذ كل الإجراءات للحد من حالات التذمر المتفشية في أوساط الشباب في تمنغست ،مما جعلهم يشعرون أنهم يتعرضون للاحتقار وتنتقص وطنيتهم كل يوم سواء منهم خريجوا الجامعة أو غيرهم فمتى تعمل الحكومة على النظر إلى هذه الولاية بعين الرضا ولا تبعث لنا بمدراء وطَّنُوا أنفسهم على الفساد وتحالفوا مع زمرة من مصاصي دماء البسطاء من الناس واستغفلوا العقلاء وحركوا نزاعاتهم القبلية وشغلوهم بها عن كون الولاية لا يبنيها إلاّ أبناؤها متى يُوضع حدا للمحاباة في التوظيف؟ متى يُوضع حدا لنظام الكــــــــوطات؟ متـــــــــــى يُوضع حــــــدا للتلاعبات؟ ومتى يُوضع حدا لساسة دز أمعاهم؟ أنصفونا أنصفوا أحلامنا البسيطة
كتبها: مثقف انقطعت به السبل 29أكتوبر 2008م بتمنغست
#أتنكاويس_أق_مايسان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|