أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم الصايغ - همسات عاشق














المزيد.....

همسات عاشق


مريم الصايغ

الحوار المتمدن-العدد: 2444 - 2008 / 10 / 24 - 06:33
المحور: الادب والفن
    


توقف فجأة عن الكتابة
وسرح ببصره نحو السماء ...
رسم صورة للمحبوبة حدثها
أنتِ أجمل من في بنات حواء

فابتسمت له الصورة وأجابت : أجملهن لأنني حبيبتك
ومن بهائك أخذت كل البهاء...

عاد ببصره يجول بين أرجاء المكان ,,,ينظر لقطعة من فخار كانت قد صنعتها بإتقان...
وسألها : ؟؟ هل تذكرين يوم أبدعتِ هذا التمثال ؟؟
أجابت : نعم . صنعتة ليعلمني الهدوء لأملك قلبك وكل الكيان ...ثم ... صمتت ...برهة ... وتلاشت...

فاستغاث لا لا لا تمضي لكنها كانت قد تلاشت ...
فهتف أنتِ أجمل أيقونه يملؤها الصخب اللذيذ فلا لا لا تهدئي يا حبيبه ولا يغيرك الزمان ...

أن أجمل ما فيكِ شقاوة طفل يبحث عن الحنان

لهو عاشقة أطلق لها العنان

لهذا أوصيكِ حبيبتي لا تهدئي بل زيدي من ضجيجك
واملئي الدنيا بالصخب لتنسيني كل الأحزان

ولا ترحلي عن قلبي و تتركيه للآلام
فأنا بدونك تمثال فخارا بلا نسمة حياة بل تابوت فارغ خالي من نعمة الإله

أيها اللحن العذب الذي سيردده الزمان

أيتها الروح المنطلقة البريئة التي تشع محبة لا تغادرين هذا المكان

أبقي بقربي لأرتوي من ينبوع الحنان
لأتعلم كيف يكون العطاء مقترن بعدم النسيان

كيف يكون العشق بلا منتهي أو نكران

أبقي بقربي أيتها الفاتنة وسأصبح حارس
جمالك وأحمي حريتك حتى من غدر الخلان

فأنتي قدس أقداس الكون فلن أسمح أن يلمسك إنسان

فأنتِ ملكة تتزينين بأجمل التيجان
وأنتي الصغيرة التي لن يمس المشيب شعرها الأشقر البديع الألوان

وأن مسه سأعشق الماس لأجلكِ ولن أقول كبرت وغيرها الزمان

فبريق عيناكِ لن يغيره المشيب أو يؤثر فيه تعاقب الأزمان

فلا تخافي المشيب مليكتي فلكل عمر جماله يا من لا تعرف المحال

ولا تخافي سأعشق الماس لأجلك وأراقب شقاوة الطفل في العينان
وأطلق لدموع العشق كل العنان

وسأضيء كل يوم قنديلك ليتلاشى من الكون كل الظلام ...
فيوما سيمحوا حبك كل الآلام والطغيان

فلا تعودي تحزني حبيبتي فدموعك تقلق الوجدان وتفقد كل الكون السلام
بل تجعل القلب يرنوا لنظرة حنان

ولا لا تتلاشى فأنتِ لي شط الآمان
ولا تبعدي عن قلبي الذي عشقك قبل بداية الأكوان

أنا أعرف أنكِ

الآن بعيدة بعيدة حيث الراحة والأمان
لكني أعلم أنكِ قريبة قرب النبض في الأجسام

فأنا أراك ِكل لحظة وأشتم أنفاسك بل يرافقني عطرك في كل مكان

وأعلم أنكِ للأبد تملكين قلبي ولن يملكني غيرك من كل الأنام

فانا بدونك سفينة هجرت كل المراسي ...
وبدون صوتك أنسي كل الأنغام بل يتوه من ذاكرتي كل الكلام

فلا تهجريني...بل ... طوفي حولي كطوق النجاة ...أعبري بي من غدر الزمان ...

فالشر قد أنتشر والخديعة أصبحت شيمة هذا الزمان

والحروب والقتل والإرهاب روعوا الإنسان

الدمار يا حبيبتي أصبح في كل البلدان
الخليقة نست أن خالقها خلقها ليكون الجميع خلان

كل منهم يا حبيبتي يتبارى كيف يبيد الأنام

يا ملاكي الحارس نفوسنا عطشي لبر أمان فاطلبي لنا من الحنان أن يرحمنا من هذا العدوان

و يثبت سلامه في كل أوان وخاصة الآن

آه عيوننا ترنوا إليك يا إلهي...

فأمسح دموع القلب وأنر العينان .



#مريم_الصايغ (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث الصمت
- أشحن بثالوث الطاقة ونشط فريق المناعة
- عازف السمسمية


المزيد.....




- وزير الثقافة التركي: يجب تحويل غوبكلي تبه الأثرية إلى علامة ...
- فيلم -استنساخ-.. غياب المنطق والهلع من الذكاء الاصطناعي
- بردية إدوين سميث.. الجراحة بعين العقل في مصر القديمة
- اليمن يسترد قطعة أثرية عمرها أكثر من ألفي عام
- -قره غوز.. الخروج من الظل-.. افتتاح معرض دمى المسرح التركي ف ...
- لقطات -مؤلمة- من داخل منزل جين هاكمان وزوجته وتفاصيل مثيرة ح ...
- من السعودية إلى غزة.. قصة ’فنانة غزية’ تروي معاناة شعبها بري ...
- سفير روسيا في واشنطن: الثقافة يجب أن تصبح جسرا بين الدول
- شطب سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين السوريين -لإنكارها الجرائ ...
- -لإنكار الجرائم الأسدية-.. نقابة الفنانين تشطب سلاف فواخرجي ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم الصايغ - همسات عاشق