أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غريب عسقلاني - بطلقات إلى امرأة تنتظرني - 5 -














المزيد.....


بطلقات إلى امرأة تنتظرني - 5 -


غريب عسقلاني

الحوار المتمدن-العدد: 2437 - 2008 / 10 / 17 - 05:31
المحور: الادب والفن
    


1- عشق النخيل
قيل في عشق النخيل:
أن نخلة غادرت قسرا ارض العراق.. صامت قسرا عن غبار طلع عشيقها الساكن هناك.. ثلاثين حولا صامت بانتظار تغير اتجاه الريح.. لم تطرح النخلة بلحا ولا أرضعت رطبا جنيا..
قيل ن ريح الغربة, حملت لها ذات ليلة وشوشة غريبة, أيقظت فيها شهوات الرطب..قالت على غنج قديم, يسبقها الدلال:
-يا ابن طلعي هل غيرت الريح الاتجاه..
وشوشتها الريح:
-هذا غبار طلع عشيق ضيعته الغربة مثلك..صارت مواسمه حدادا..
في الحكاية, قيل أن النخلة رقصت صارت امرأة, تبحث عن غبار طلع يرسله رجل مع تباشير الصباح
صمتت جدتي.. ضربتني على عين قلبي.. ضحكت..صهلت مثل فرس الشوق..قالت:
- قم يا فتى..إنها تنتظرك..
- أين..
صمتت جدتي عن الكلام المباح..
فصحوتُ من نومي..
صحوت.


2- عن المهر والغزالة

ينشران ما يكتبان على ذات الموقع الإلكترونية.. غالبا ما يتجاورن.. نادرا ما قرأ الواحد ما يكتبه الآخر..
وفي ليلة كانت تجاوره في موقع ما.. حدق في صورتها, رأى حزنا عميقا خلف النظارتين.. قرأ موضوعها وكتب تعليقا مجاملا..
وفي ليلة ما, توقفت طويلا عند الابتسامة الساخرة التي ترقد عند زاوية فمه..قرأت موضوعه وكتبت مجاملة..
.. نشأت بينهما علاقة عجيبة.. يقرأ الواحد تعليق الآخر فقط.
وفي ليلة لم تظهر على المواقع.. أخذه القلق عليها.. أضافها إلى المسنجر فانطبعت للتو أمامه..
كتب وبدون مقدمات:
- افتقدكِ..
كتبت وبدون مقدمات:
- انتظرتكَ..لِمَ تأخرت؟
منذ تلك الليلة صار هو المهر وصارت هي الغزالة.. و..


- 3 - ريح يالبكارة

.. وأخيرا هاتفها..
- كيف أنتِ..؟
.. اللهاث ما وصله أم هو وشوشة الأثير..قالت على عنج خجول:
- أشتهيكَ..
يا إلهي امرأة ترقص في أذني..تهبط على كفي..عارية إلا من غلالةمن خفر..قلت:
- وأنا يا غزالة..أشتهيكِ..
شهقت في صدري.. وراحت تقضم عشب صدري..قالت:
- ماذا ترى؟!
- امرأة وشهوة..إني ارتجف..ّ
- إني اعرف تلهث.. وترتجف لتلهث..و..
ضحكت ماجنة هذه المرة.. فهتفتُ:
- كيف؟.. أغيثيني..
- إني ألحس الآن شحمة أذنكِ..هل أواصل.؟
- وا..
أعلن الهاتف فجأة..:
" لم يتبق من رصيدكَ غير دقيقة..".. ومات..
وبقيت مع اللهاث يأخذني الذهول, من امرأة اللحظة التي رقصت على غنج خجول.. عبرتني تمتطي ريح البكارة..
ووجدتني أهرول أُحيي الهاتف الميت من جديد, و..

4- صوت أخضر..!!

همسَ من البعيد البعيد:
- صوتكِ اخضر..
- وهل للصوت لون!.. ولِمَ أخضر؟!
- خارج للتو من حمام بخار الندى.. يلهث نحو الشمس.. وشمس الصباح حنون..

كانت على شرفتها تتأمل قرص الشمس في بطن الشرق.. كانت تتشرب وهج العافية.. همست:
- اشعر أني اصعد نحو الشمس..
هاجه الوجد مع امرأة على بعد لهاث منه.. تتهادى.. تتدفق في دمه اخضراراً.. جاءه الصوت على رنة ضاحكة:
- كيف تراني والوقت يسر نحو الضحى..يا مجنون الوقت؟
- الضحى في عينيكِ مرج قرنفل..هل تلونتِ بالقرنفل يا امرأة
- تلونت بصوتكَ.. صرت قرنفلة
اخذ يرقص على وقع ثرثرة بعيدة, مع امرأة قرنفلة..
***
آخر الليل, كان في الحانة يعب الكأس الرابعة.. سأله رجل يعاقر الصبر منذ زمن:
- هل رأيت قرنفلة خضراء يا صديق
- كانت معي هذا الصباح..
ضحك النادل.. ملأ كأسيهما.. وأخذ يرهف السمع لسؤال جديد..

5- شمس ضاحكة

سابق الوقت.. عند الفجر كان فرساً يبحث عن عشب ندي.. في الضحى جاءت غزالة تقضم أطراف القرنفل.. تتزود بالفرح.. هش لها .. بَشَ بين عينيها الهيام.. ضحكت قفزت تيها. قفزت .. صارت على ظهر الفرس.. قال:
- سوطيني أقطع مفازات الوقت اشتياقا
قالت:
- أنا من يقبض على لجامك يا ابن الأصيلة من يودعكَ أسيرا في الحظيرة!
ضحكَ الفرس في سره.. وتمنى السجن في حظيرة من تقضم على مدار الوقت أطراف القرنفل..
شهق الفرس..
***
حدثتني جدتي عن فتى صار فرس, وعن صبية صارت غزالة.. وعن صحراءَ صارت فجأة سهل قرنفل.. وعن شمس عند الصبح تضحك فتحمل الريح صهيل الفرس.. وعند الضحى تضحك فتحمل الريح وقع نقرات ظبية على حصى الطريق..
وعندما سألت جدتي:
- ما سر الشمس الضاحكة؟!!
غرقت جدتي في الصمت, ولم تعد على ذكر الحكاية..



#غريب_عسقلاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تداعيات على وسادة الأرق
- رسائل الزاجل الأسير إلى منى عارف
- رواية الطوق - 8 -
- رواية الطوق - 7 -
- راوية الطوق - 7 -
- رواية الطوق - 6 -
- رواية الطوق - 5 -
- رواية الطوق - 4 -
- رواية الطوق - 3 -
- رواية الطوق -2 -
- رواية الطوق - 1 -
- هموم انسانية خلف غيوم رمادية قراءة في رواية غيوم رمادية مبعث ...
- الملح يتخثر عند حواف القصيدة
- امرأة مشاغبة حتى التعب
- رسائل الزاجل الأسير إلى عنود الليالي
- في وداع محمود درويش
- بطاقات إلى امرأة تنتظرني - 4 -
- بطاقات إلى امرأة تنتظرني - 3 -
- بطاقات إلى امرأة تعرفني - 2 -
- بطاقات إلى امرأة تعرفني


المزيد.....




- أم كلثوم.. هل كانت من أقوى الأصوات في تاريخ الغناء؟
- بعد نصف قرن على رحيلها.. سحر أم كلثوم لايزال حيا!
- -دوغ مان- يهيمن على شباك التذاكر وفيلم ميل غيبسون يتراجع
- وسط مزاعم بالعنصرية وانتقادها للثقافة الإسلامية.. كارلا صوفي ...
- الملك تشارلز يخرج عن التقاليد بفيلم وثائقي جديد ينقل رسالته ...
- شائعات عن طرد كاني ويست وبيانكا سينسوري من حفل غرامي!
- آداب المجالس.. كيف استقبل الخلفاء العباسيون ضيوفهم؟
- هل أجبرها على التعري كما ولدتها أمها أمام الكاميرات؟.. أوامر ...
- شباب كوبا يحتشدون في هافانا للاحتفال بثقافة الغرب المتوحش
- لندن تحتفي برأس السنة القمرية بعروض راقصة وموسيقية حاشدة


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غريب عسقلاني - بطلقات إلى امرأة تنتظرني - 5 -