علي عقيل الزعبي
الحوار المتمدن-العدد: 2431 - 2008 / 10 / 11 - 04:26
المحور:
الادب والفن
شكرا لكِ يا اقحوانه
يا روضةٌ فيها غرستُ أناملي
وسقيتها دمعي وشهدَ سنابلي
وجعلتها عمري وكل مآملي
فتبعثرتْ موتاً كوردٍ ذابلِ
شكرا لكِ يا أقحوانه
يا ثورةٌ فيها كتبتُ قصائدي
وجعلتها غضبي وسيفي الحاقدِ
وجعلتها ترسي وعظمَ الساعدِ
فتبعثرتْ غدراً بوسط معابدي
شكرا لك يا اقحوانه
يا نسمةٌ فيها تركتُ مشاعري
وجعلتها عشقي وشوقي الغامرِ
لتطوف مسكاً في الفضاءِ الدائرِ
فتبعثرتْ ريحاً وصمت مقابرِ
شكرا لك يا اقحوانه
يا لوحة فيها رسمتُ زماني
فتدفقت فرحاً ونبع حزانِ
وجعلتها قصصاً للأنس والجانِ
فتبعثرتْ دمعاً من بين ألواني
شكرا لك يا أقحوانه
يا طعم الفستق في شفتي
وكسرتِهِ ال ما زالتْ تقطن ذاكرتي
فبها كسرتُ أنا صمتي
وخرجتُ اليك من صوتي
شكرا لك يا أقحوانه
يا فستقٌ أعلنتُ له حبي
وكسرتِهِ كدمائي، كنبضٍ في قلبي
فبها حركت أنا أدبي
ورسمتُ اليكِ بها دربي
شكرا لك يا اقحوانه
شكرا على الكلام الصاخب
شكرا لكوني في عيونك كاذب
وألف كاذب
شكرا... اذا خرقتِ سفينتي
وكسرتِ شراع القارب
شكرا...
اذا جرحتِ رجولتي
ونعتني بغادرٍ هارب
شكرا وألف شكرا
اني لا أحب المتاعب
#علي_عقيل_الزعبي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟