أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد مولود الطيار - كربلاء حلب : قراءة في - أحداث الثمانينات - باعثها رواية خالد خليفة - مديح الكراهية -














المزيد.....

كربلاء حلب : قراءة في - أحداث الثمانينات - باعثها رواية خالد خليفة - مديح الكراهية -


أحمد مولود الطيار

الحوار المتمدن-العدد: 2420 - 2008 / 9 / 30 - 02:59
المحور: الادب والفن
    


على مدى ثلاثماية وواحد وتسعين صفحة يؤرخ خالد خليفة في " مديح الكراهية " لحقبة من تاريخ مدينة حلب السورية ، يؤرخ للبكاء ، " عيد البكاء " ، وهل للبكاء عيد ؟! نعم تاريخ مدينة حلب هو تأريخ للبكاء.
وعندما تؤرخ لحلب لكربلاءها الممتد فخالد خليفة يؤرخ انطلاقا من حلب لحماه ودمشق وكل سوريا وما حلب الا مقطع عرضي مأخوذ للايضاح من الخارطة السورية التي خيم عليها كربلاء لم تنته فصوله حتى الساعة .
" مديح الكراهية " يكتشف أبطاله في نهاية الرواية أنه العبث ، عبث مازال مقيما ومعششا في العقول والسياسات والتصرفات، يتمسك صانعوه ألا يغادر !!!
أنت أمام عمل روائي، لكن المؤلف لم يذكر وعلى جري العادة في روايات أخرى لدى روائيين آخر،أن شخوص أبطاله وان تشابهت مع شخصيات في الواقع فذلك محض صدفة . هو تأريخ مع سبق الاصراروالترصد اذن " لحقبة من تاريخ سوريا ... بين الاصوليين والسلطة، وهي حقبة كادت تقضي بها ثقافة الكراهية على الأخضر واليابس " ؛ لا أسماء متخيلة وان حورت قليلا ولا أمكنة مفترضة ، كلٌّ على حاله، فالجامع الأموي والجميلية والجلوم والجامعة والجديدة والتلل .. الخ هي أمكنة من لحم ودم ، وبرأيي المتواضع مالم يتطابق مع الواقع هو ترجيديا الثمانينات بدمويتها مع الحبكة والبناء الدرامي المتصاعد في الرواية حيث عجز، لم يصل الى شلالات الدم ولهاث وتقطع الأنفاس، لم يضع الكاتب القارئ فيهما .
الأسئلة ربما المهة -التي وبعيدا عن النقد الأدبي الذي له أهلهوه واختصاصيوه وبالتاكيد لست منهم -وأيضا وبمنأى عن السياسيوية والرغبوية و" ثقافة الكراهية "، وازاء نص يكاد يكون توثيقيا لحقبة مهمة، كما يتفق الكل على ذلك من تاريخ سوريا، هي كيف يجب مقاربتها وكيف (نجمّع ُ)الأجوبة عليها وكيف -وهو الأهم- تكون المراجعات على مستوى الفكر والسياسة والتنظيم ؟؟ والرواية هنا، ليست مسؤولة إلا باعتبارها - وان أدلت برأيها – منطلقا ووضعت لنا " مقطعا عرضيا " لاعادة هطل الأسئلة وان طال قحط انهمارها ، فموسم طرح الأسئلة لابد ات ولن يستطيع أحد حجبه والتأريخ مهم أن نكتبه نحن معاصروه ومجايلوه بدل أن يكتبه المنتصر أو الايديولوجي أو من سيأتي بعدنا ، فمحض صدفة أن تقرأ رواية " القوقعة " لمصطفى خليفة وهو يؤرخ لفائض مديح الكراهية مترسبا في تدمر، وبعدها ،وكان يجب أن تقرأ قبلها، " مديح الكراهية " لخالد خليفة لتتكامل الصورة متسلسلة من البداية . ما ينقص الصورة ربما فصل مهم لتكتمل فصول " مديح الكراهية " وقبل فصل " نساء يقودهن أعمى " فصل مهم ويمهد لماذا وصلنا الى ثقافة مديح الكراهية " التي كادت أن تأكل الأخضر واليابس " .
ما الذي منع هكذا فصل ضرورات العمل الروائي أم الرقيب أم ماذا ؟؟
لا أحاول توظيف الرواية وان كان هذا حق مشروع ، وهنا إلى جانب الرواية أقتبس من كلام قاله خالد خليفة في أحد لقاءته الصحفية " .. قدر الكاتب العربي أن لا يبتعد عن السياسة ... و أنا من حزب الكتابة ضد كل الأحزاب "
بالإشارة إلى غياب الأسباب التي أدت الى طمس سبب وصولنا الى مديح الكراهية وتصريحات خليفة أنه علماني في أكثر من مناسبة يبرز سؤال مهم هنا : هل انحاز خالد خليفة ب " مديح الكراهية " الى طرف دون آخر؟ هل قالت الرواية كل ما تريد قوله ؟ هل "سرايا الموت" وحدها كطرف داخل النظام تتحمل المسؤولية منفردة؟ هل العنف لدى الاسلام السياسي مفطور عليه هكذا أم له أسبابه ؟
هي أسئلة ربما لايطيقها عمل روائي وينفض يده منها أي فنان ولكن ميزة الأعمال المبدعة أنها تفتح الأسئلة على مصراعيها .

اذن ، الرواية سبب ومحاولة طمس التاريخ سبب أكبر وأهم لفتح شلالات الأسئلة ، ولماذا ؟ استجلاء ماذا جرى ولماذا جرى ما جرى في سوريا ؟؟ والغاية ، التخلص من مديح الكراهية ، التخلص من " لعنات الجثث التي جعلت ستة جنود شاركوا بالقتل- في مجزرة تدمر- مخبولين يركبون على أحصنة من أعواد الصفصاف ، يثيرون الغبار ورائهم في قراهم البعيدة ، هاربين أمام أعداء وهميين يطاردونهم ، بعد تسريحهم من الجيش واعادتهم الى أهاليهم مع أوسمة شرف منحهم ايّاها قائد سرايا الموت .."



#أحمد_مولود_الطيار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 14 آذار وبعض من المعارضة السورية : غلبة التكتيك على الإسترات ...
- بين -وطن- و-أبو شحاطة-
- تضامنوا مع حسن يونس قاسم
- مذكرة اعتقال الرئيس السوداني : لنبحث قبل التأييد أو الرفض بم ...
- بشار الشطي - محمد حجازي وستار أكاديمي - خطر على أمن الدولة -
- شبعا أم لبنان ؟!
- دفاعا عن معتقلي اعلان دمشق
- كيف الانفكاك من الثقافة البعثية الرعوية ؟
- قضية خليل حمسورك وحرية الاعتقاد وعدم الاعتقاد
- سيارة السيد معاون المدير: هموم مسؤول بعثي في زمن السلم
- في محاكمة فائق المير : - ماهي العلاقة بين والصهيونية وأمريكا ...
- الخوف على الذاكرة في - وجه الصباح *- رواية ابراهيم العلوش
- حوار مع خطاب القسم الثاني
- - سورية الحديثة - بدون كهرباء
- من عبد الرحمن الكواكبي الى عارف دليلة وميشيل كيلو واللبواني ...
- أعلن ترشحي لرئاسة الجمهورية
- -التطوير والتحديث والفوضى - الهلاكة
- هل سيستفيد العراق من إعدام صدام حسين ؟
- خليفة الله على الأرض : سوريا بين الخصخصة والرمرمة
- بعد - دخل الله - -العطري- أيضا في الرقة


المزيد.....




- وزير الثقافة التركي: يجب تحويل غوبكلي تبه الأثرية إلى علامة ...
- فيلم -استنساخ-.. غياب المنطق والهلع من الذكاء الاصطناعي
- بردية إدوين سميث.. الجراحة بعين العقل في مصر القديمة
- اليمن يسترد قطعة أثرية عمرها أكثر من ألفي عام
- -قره غوز.. الخروج من الظل-.. افتتاح معرض دمى المسرح التركي ف ...
- لقطات -مؤلمة- من داخل منزل جين هاكمان وزوجته وتفاصيل مثيرة ح ...
- من السعودية إلى غزة.. قصة ’فنانة غزية’ تروي معاناة شعبها بري ...
- سفير روسيا في واشنطن: الثقافة يجب أن تصبح جسرا بين الدول
- شطب سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين السوريين -لإنكارها الجرائ ...
- -لإنكار الجرائم الأسدية-.. نقابة الفنانين تشطب سلاف فواخرجي ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد مولود الطيار - كربلاء حلب : قراءة في - أحداث الثمانينات - باعثها رواية خالد خليفة - مديح الكراهية -