أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - زينب محمد رضا الخفاجي - اللهم إني لك صمت...وبأمر الحكومة أفطرت














المزيد.....

اللهم إني لك صمت...وبأمر الحكومة أفطرت


زينب محمد رضا الخفاجي

الحوار المتمدن-العدد: 2404 - 2008 / 9 / 14 - 07:22
المحور: كتابات ساخرة
    


أظن سادتي انه من غير اللائق ذكر العيوب ...وإغفال الحسنات...ونحن العراقيون نمتاز بحالة فريدة (الذي نحبه نتغاضى عن كل هفواته ومن نكرهه...يا ويله)...وهنا راجعت نفسي وما كتبت وأردت أن أكون موضوعية فأنصف من ظلمت في بعض كتاباتي ... وأولهم حكومتنا المقدامة...
ولأنني كتبت الكثير ...قررت أن لا أهاجمها هذه المرة وأشكرها فقط.
-أشكرها بقوة لأنني هجرت من بغداد وسكنت الجول...أشكرها من كل قلبي لأنني لا أرى وجه أمي إلا نادراً...اشكرها لأنني صرت وحيدة...
-أشكرها لأنها منحت من احتلوا مناطقنا ودورنا مبلغ مليون وثمانمائة ألف دينار عراقي...ليشتروا بها عبوة يفجروا بها بيتي ... بعد مغادرتهم له وسرقة كل أثاثي..
-أشكرها لأنها نسيتني في أرض الغربة ابكي وحدي... الهث في صحراء الحب أنادي...أرجوا صيفاً...قالب ثلج... ...شربة ماء بارد.. الحر يفتت أحشائي..
-أشكرها لأنني أحلم أن أملأ مولدتي... (لله يا محسنين دبة بانزين صغيرة تمنع بلاوي كثيرة) ومن ضمنها حتماً ( وباء الكوليرا).
-أشكرها لأن ثلاجتي تحولت إلى دولاب لخزن الملابس الفائضة عن حاجتنا... وجهاز التكيف ... قطعة ديكور لا تعمل ولله الحمد...
-أشكرها لأنني أفترش السطح وأغفو كل يوم تحت سماء الله... أعد النجوم بينما ينهشني البق ليلاً ... ويبصق على وجهي صباحاً سرب من جند الذبان... ألفُ رأسي... بأكبر خرقة... وأتذمر من مولدة الجيران...
- أشكرها لأنني كل يوم أصبر بناتي على ما يلاقينه من ضرب وسب وهوان من زميلات لهن في المدرسة... لأنهن أمهات بغداد.. وأحاول إقناعهن بأن بغداد وأمهات بغداد أجمل ما خلق الله ولم نكن يوماً ما عورة......أشكرها على دموع بناتي ويأسهن وعجزي...أشكرها لأنها حولت طفلتي من مشروع سعادة إلى مستذئبتين تترصدن بشوق سيل دماء الآخرين بلهفة...
- أشكرها لأن أميرتا قلبي فقدن الحلم... قتلن الحب ... ودوماًَ يلعبن... يوم السبت.. رئيس عصابة.. أما الأحد تسعدهم لعبة سلاب والاثنين أهلاً أهلاً يا علاس...أما عن باقي الأسبوع...تهجير قتل ذبح وعذاب...
- أشكرها لأن صغيرتي عذبت وحرقت دميتها ... لأن أهلها لم يدفعوا دفترين.... وأشكرها لأنهن ذبحن دبهن الحبيب بعد أن ربطاه إلى الكرسي ...وأغمضوا عينيه.
- أشكرها لأنني أخاف الكوليرا بعدما أصيبت به ابنتي الصغرى العام الفائت وما بيدي حيلة غير الدعاء والبكاء...
- أشكرها على تقاريرها اليومية عن هذا المرض ... وتغطيتها الكاملة لهذه الكارثة..(حتى لحد يشوفها).. وإرسال كل ما متوفر من المساعدات....
وأشكرها أخيرًا وليس آخراً... على اضطرار ابنتاي الإفطار هذا العام بعد أن صمن رمضان بأكمله منذ عمر الست سنوات... بسبب الكوليرا والكهرباء... حتى قالت صغراهن عند الفطور أول يوم... اللهم إني لك صمت.. ومن ورة الحكومة أفطرت.. وخلوها سكتة واصبروا... وألف شكر (أغاتي وتاج راسي) الحكومة....



#زينب_محمد_رضا_الخفاجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجدة(رايس)
- عزة العزاج زكية
- دار دور
- أنا(رضاوي)...أنا أبي
- يتيم وعيديه
- كرامة زوجة صماء
- حواسي الست وانا...سعداء بمقدمك...
- واصرخ علو الصوت احبك
- وردية والدروس السبعة
- ولادة انثى .... تكملة القرين
- ماذا لو
- صحوة حلم
- القرين
- لبيك الله سأذبحهُ
- حملة أعمار قلوب الشباب ( المشيبين)
- عيد سعيد جنتي
- عرس السبايا
- لأن الله يحبني
- عصفور و وردة
- شيطان في وجهي


المزيد.....




- وزير الثقافة التركي: يجب تحويل غوبكلي تبه الأثرية إلى علامة ...
- فيلم -استنساخ-.. غياب المنطق والهلع من الذكاء الاصطناعي
- بردية إدوين سميث.. الجراحة بعين العقل في مصر القديمة
- اليمن يسترد قطعة أثرية عمرها أكثر من ألفي عام
- -قره غوز.. الخروج من الظل-.. افتتاح معرض دمى المسرح التركي ف ...
- لقطات -مؤلمة- من داخل منزل جين هاكمان وزوجته وتفاصيل مثيرة ح ...
- من السعودية إلى غزة.. قصة ’فنانة غزية’ تروي معاناة شعبها بري ...
- سفير روسيا في واشنطن: الثقافة يجب أن تصبح جسرا بين الدول
- شطب سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين السوريين -لإنكارها الجرائ ...
- -لإنكار الجرائم الأسدية-.. نقابة الفنانين تشطب سلاف فواخرجي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - زينب محمد رضا الخفاجي - اللهم إني لك صمت...وبأمر الحكومة أفطرت