فاروق سلوم
الحوار المتمدن-العدد: 2393 - 2008 / 9 / 3 - 07:55
المحور:
الادب والفن
رسالتك ادمعت عيني ، يجيب الصديق سهيل سامي نادر
تعرفون هذا الأسم .. هذا القلم الخارج من الحزن الدائم والسخرية المرّة
هذا الفكر الذي يخجل من اطرائه وهو زاهدا بكل مجد
يتوارى خلف تواضع ساخر حد الألم من الحنو.. والأمتلاء
قبل اربعين عاما على مقعد في كلية الآداب في الوزيرة تصافحنا ،
صرنا اصدقاء وسط دخان عبد الرحمن طهمازي ، وتأمل مخلص خليل
كان اول من اقترح علي العمل ..مانحا اياي رؤيا لمعنى الحرية في الألتزام
انه هو هو ..وجودي في رؤياه ماركسي في فكرته
وفي كل يوم طوال سنوات الى الجوار كنت اصغي الى سخريته الباهرة
من دأبه والتزامه حد التفاني
اخلاقيون ملتزمون ونستحي -
نحن حمير مال شغل..يردد بكوميديا سوداء ويقهقه
يقهقه مثل ابريق خزفي يفرغ ماءه ..وسط دخان لايسكن
ومرت السنوات السبعون اذ يحتفل الأصدقاء من حولك
لكن دائما كانت لديك انت فكرة اخرى
- ان حياتنا سلسلة من الثلوم لاترتبط
لأن لاوقت لنااو لأننا بلا مستقبل
الماضي يهيّج الدموع .. والحاضر انتظار لاشيء.. -
هكذا تمتزج رسالتك في تداخل الكلمات والأحزان
كنت كتبت له في منفاه عند تخوم الرمال
عن الذكرى والكتابة والحكايا
عن الزمن الجميل التي لانرى غيره في تسميته الثلاثية
كما تقول انعام كججي وهي لاترى غير ذلك الوقت الساحر في تذكر سهيل الصديق والأنسان
يكتب مجددا - لااريد ان اعبر الأطلسي رافضا الهجرة الى هناك -
ساخرا - الحقيقة انني تخيلتني الأخوين رايت يصارعان هواء الأطلس في عبوره
-يتابع - سهيل بنظارات طيار من العشرينات.. يالهي وبسبب ذلك علي ان انتظر
ضجر حد البكاء شعور بالرعب من وجودي.. لولا وجه من احب لعدت الى بغداد-
قلت اذكّره بالصورة وكنت شاهدت وجهه على الشاشة.. في فيلم خاص
يحاوره علي بدر في نهاية مهرجان عند تخوم اربيل .. وهو يتحامل على نفسه ليحكي
راسما بسخريته المرة دهشته مما حصل ويحصل في عراق اليوم من انحراف
وارتجال وخراب وموت محاولا ان يختصر الحاضر المخيّب
راسما في لغة ملغزة ساخرة حد القرف ..
شكل خازوق يخترقنا جميعا
خازوووق حقيقي على الشاشة
يختصر الورطة
وهو يرسم شكل المرحلة
الآن
- نهاية الفلم تايتل -
#فاروق_سلوم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟