جهاد علاونه
الحوار المتمدن-العدد: 2394 - 2008 / 9 / 4 - 08:39
المحور:
الادب والفن
لكنك كنت تقول ..
كلاما معسول ..
خذيني يوما ولا تعيدينني إلى وطني .خذيني خلف البحر ..خلف الشمس ..خلف الألوان اللازاوردية ..
كنت تقول وكنت تقول كلاما معسول :
كنت تتحدى الشمس ببياض جسمي ..وكنت تتحدى الليل الماطر بسواد عيني ..وجمال الكحل في عيوني ..
كنت تنام على عتبة بابك وأنت تحلم أحلاما شهوانية تستحي من ذكرها لي.
كنت تكذب مع نفسك وتصدق لكنك كنت تصدق معي دوما .
يا جهاد ..يا حبيبي الذي وضع عقله يوما بين رجليه ..أتذكر حين كنت تمد نظرك من بين خصلات شعري وأسأل بحق الجحيم أن لا تنكر ذلك اليوم أو تلك الأيام .
ألم تكن تطيل النظر في رقبتي الجميلة وفي عيوني السود وفي شفتي الناريتين كصاروخين روسيين ؟؟؟
ألم تكن تراني حدائق عراقية معلقة ؟وألم تكن ترى صدري سجادا إيراني تمشي فوقه بكل فخر وسرور ؟
أنا تلك الفتاة العربية الباريسية الجمال والغنج والدلال .
أنا تلك القرمزية والصربية والكرواتية التي لهثت خلف طفل عربي متوحش يعشق النساء بجنون .
نعم , أنا هي هي هي هي التي سرقتك من بين الأضواء لتطل عليها كشبح عربي .
ألم تكن تراني عبلة ..و...ليلى ..و..عزة ,...و...لبنى ..وبلقيس الراوي .؟
ألم تكن تحلم بقضم الشفتين مني وأن تشتم عطري من أعلى الرأس حتى أسفل القدمين ؟
ألم تكن يا جهاد تتمنى أن تشد لساني بأسنانك وأن تلتف بعباءتي السوداء في يوم ماطر شديد البرد والسواد ؟
كل تلك الأحلام نزعتها عنك رؤيتك الحقيقية للحياة وكأنه فعلا ما يقولون: أن حبة البقلاوة حين تتجاوز البلعوم تصبح هي وخبز الشعير واحد .
#جهاد_علاونه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟