أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تحسين كرمياني - إلى ذلك نسترعي الإنتباه















المزيد.....

إلى ذلك نسترعي الإنتباه


تحسين كرمياني

الحوار المتمدن-العدد: 2390 - 2008 / 8 / 31 - 06:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو أن الفلتان الأمني الذي عصف ببلادنا تحت مسوغات شتى قد لا تكون مقبولة أو مقنعة إلى حدٍ ما،إذا ما تم تسويغه وتسويقه تحت يافطة ما حصل من تغير جوهري وبشكل مفاجئ في المعايير السياسية،من شاهق الدكتاتورية إلى أعالي الانفتاح(الفوضاقراطية)التام،ومن خلال قراءة قانونية محايدة،نكتشف أن الفئات التي قامت بفعل التغيير لم تضع في الحسبان جملة أمور هي من صغائر الأفكار بمكان إن جاز التعبير،أمور صغيرة في معايير العقلانية وفلسفة سياسة عصر انهيار المبادئ وشرخ جغرافية الدول المتكونة من أمم متحدة،تحت عباءة حرية الفرد وتطبيق قوانين مؤسسات المجتمع المدني،وربما توفر فرصة حاسمة لاستئصال مفردة الثورية من قاموس العصر للبلدان الهاجعة تحت نير الدول النامية،ربما فرحة زوال النظام السابق بسرعة البرق أنساهم تطبيق ما عزموا عليه أو خططوا من إجراءات وقائية تقي النظام السياسي الذي أتوا به،وقد غاب عن أذهانهم أن أوّل المبادرين لاستقبالهم لابد أن يكونوا فئات متقنعة بالانتهازية والنفعية تمتلك الكثير من وسائل فكرية تخترق وتقنع أوان الأزمات ولها ممكنات مادية ادخرتها جراء خدماتها العالية قبل جائحة التغيير،وهي من دون شك تمتلك ثقافة استغلال مجربة تنفع أوان التغيمات والرعود العابرة،كثير من رموز سابقة تأهل ليكون بين الجمع الجديد في ذواتهم غايات قد تكون أفضحها تحقيق خرق وتأسيس أرضية لانطلاقات قادمة حين تتوفر المناخات الملائمة خصوصاً أن التنافس سيظل إلى وقت ما محموماً من أجل احتواء العديد من المكاسب الفردية،هؤلاء وجدوا رحابة صدر القادمين فرصة يمكن استثمارها لصالحهم الخاص،فيما بعد صاروا جسور آمنة ومتينة لمرور أصحاب الأغراض المضادة،لقد تم رصد الكثير من حالات تسلل أصحاب النفوس الضعيفة إلى المرافق الحيوية للبلد جراء طغيان اللانزاهة،تحديداً المؤسسات الأمنية،كالدفاع والداخلية وحراس المنشآت وحتى أعضاء في المجالس المحلية والبلدية،صاروا يعرفون كل سر من مكان قريب قبل تهريبه عبر(الموبايل)للفئات المتربصة لوقف الحياة وتدوير عجلاتها باتجاه الوراء،جراء ما حصل من خرق،خسرنا ما خسرنا من بشر وما زلنا ندفع التضحيات جراء السماح لكل من هب ودب أن يكون في أمكنة حساسة بيدها مقاليد رقاب لا أمور الناس،على سبيل المثال لا الحصر(لجان التعينات)بعض من هؤلاء كانوا بالأمس القريب يعبثون بشعب غني بثرواته وحضارته لكنه بات فقيراً لا حول له ولا إرادة،هذا البعض منهم،لهم تواريخ مؤسفة ومواقف غير نبيلة،كيف بوسعهم أن يبدلوا ما بداخلهم من تراكمات سلبية ومن وراءهم تقف فئات مهزومة،ترى كيف وقفت الكيانات السياسية مكتوفة اليدين أمام ما تنشره الصحف من تلك الأخطاء الفادحة،ولم تقم بمبادرة مشتركة لتصحيح ما حصل جراء تسارع أو زيادة ثقة مهدت لتلك الأزلام أن تكون محرّكة للجو،أليس من الحكمة أن تمنح الفرص لمن يختبر ويؤهل من قبل المجتمع قبل أن يتم اختياره من قبل جالسين في أبراج عاجية لا ترى أو تعرف ما الذي يجري في البلاد إلاّ عبر الفضائيات،ما بوسعي سرد بعض وقائع حدثت في مكان صغير من البلد،بعيداً عن التشخيصات والمسميات وأظن ما يماثلها من حوادث حصلت وتحصل كل ساعة في وضح النهار لا تحصى على رقعة العراق الصامد،كيف يفسر القانون العراقي الجديد حالة هجوم على سيطرة في صباح باكر،يتم قتل ستة أفراد وترك واحد،هذا الواحد هو من غير قومية الضحايا للعلم والإطلاع،بل من قومية القاتلين،زد على ذلك من عشيرة المنفذين،ترك السيطرة وذهب ليخبر أن(المقاومة)هكذا سمّاهم عفوا عنه دون أن يعرف هو السبب أيضاً،لم يسجن هذا الواحد المنفلت من فوهات البنادق،تم تدوين أقواله في مهب الريح ونقله من تلك النقطة التفتيشية الحساسة،وكيف يفسر القانون العراقي الجديد مقتل ثمانية أفراد كانت تقلهم مركبة،ثمانية فتية آمنوا بما حصل فنذروا أنفسهم لحماية البلد،كانوا في طريقهم للتطوع،كلهم من قومية واحدة،إلاّ السائق كان من قومية تخالف قوميتهم،ذبحوا الثمانية وتركوا السائق حياً يرزق،دوّنوا أقواله على أنه فقد سيارته في تلك الصولة،لكن الأيام دائماً تأتي بما لم تزود أو تخفي النفوس الضعيفة،ها هو يركب سيارته،وحسب زعمه أنه وجدها بعد جهد وسؤال،كيف يفسر القانون العراقي الجديد مقتل شبّان ثلاثة،كانوا في طريقم لتبديل العملة كونهم يعملون صيارفة،قتلوهم وتركوا رابعهم دون أن يمسوه بسوء،بعدما نقلوا ما معهم من أكياس النقود،هذا الناجي دوّن ما شاء من أقوال وعاد إلى مهنته السابقة،وكيف يفسر القانون العراقي الجديد حالة اختطاف شقيق مسئول أمني كبير في النظام السابق،هذا المسئول سد الباب بوجوه المسئولين الجدد الذين ما زالوا يقيمون كل اعتبار وأجل احترام لمثل تلك الفئة المهزومة،أرادوا تقديم خدماتهم وصلاحياتهم المفتوحة له أو يشاطروه الحزن على أقل تقدير،المسئول السابق،بنفوذ شخصيته القديمة أغلق خطوط هواتفه الأرضية والخلوية،وأنفرد ليحل المشكلة بمفرده،ومع أطلال الصباح الباكر،عاد الشقيق معززاً مكرماً،من مكان اختطافه،ذلك المكان ـ مكان اختطاف شقيقه ـ كان في العهد السابق تحت سيادته وأمرته،وكيف يفسر القانون العراقي الجديد حادثة قريبة جداً،مقتل عشرون شاب وكاسب،أردوهم رمياً بالرصاص كونهم طلاب وكسبة،لكنهم تركوا واحداً من بينهم،لم يمسوه بسوء،هذا ما رواه ناجي نجا بعدما ظنّوا كل الظن،أنهم دفنوهم في العراء،ذلك الواحد تركوه لأنه كما سمع الناجي يسرد نضاله القديم والجديد والطويل في البلد قديماً وما يزال،حالات لا تحتاج إلى مسوغات قانونية والكثير من التفاسير لفك الألغاز الواضحة،لابد من التوقف قليلاً والانتباه بكثير من اليقظة لما يجري،إذ ليس من المعقول أن يقوم قاتل متربص بالجرم المشهود يستهدف عشوائياً كل من يمشي على أثنين بغية إشاعة الفوضى لا غير،قتل جمع وترك فرد،ما لم يكن هناك سابق تعاون أو معرفة،ألم يئن الأوان لدراسة وتقيم المسؤوليات المناطة لبعض المسئولين بعجالة لمعرفة درجة نزاهتهم ونصاعة ماضيهم ونقاوة ولاءهم للشعب والوطن ولسياسة البلد أيضاً،كي نتمكن من غير طويل وقت أو بذخ المزيد من المال العام لمسك رأس كل خيط يقود إلى مؤسسة خراب..!!
***



#تحسين_كرمياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأوراق لا تأتي في خريف الرغبات
- رب نافعة ضارة أيضاً
- امرأة الكاتب العراقي
- الصديق الأخير
- فن النصر
- بيت كاميران
- أصطياد فأر....مونودراما
- غريب الدار
- حتى انت يا جمعة
- موت الواقع في رواية (موت الأب) لأحمد خلف
- السيرة الدرامية للمبدع(محي الدين زه نكنه)في كتاب ل(صباح الأن ...
- جمال الغيطاني في(حرّاس البوابة الشرقية)هل دوّن ما رأى أم سرد ...
- بين دمعتي(احمد خلف)و(حسين نعمة)دمعة كاذبة
- القارة الثامنة
- الرجل الذي أطلق النار
- في حوادث متفرقة
- مسرحيات مفخخة//حين يكون المبدع أداة مجابهة// محي الدين زنكن ...
- أينما نذهب ثمة ورطة
- إنهم يبيعون الإهداءات
- أغتيال حلم..أو شاعر آخر يتوارى


المزيد.....




- ما الطريقة الصحيحة لاستخدام الشوكة والسكين أثناء تناول الطعا ...
- مصر.. القوات البحرية تنقذ 3 سائحين بريطانيين بعد فقدانهم خلا ...
- لماذا تريد أوكرانيا ضرب العمق الروسي باستخدام صواريخ غربية ب ...
- فون دير لايين تكشف عن أعضاء المفوضية الأوروبية الجديدة
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لقتلى قوات كييف في كورسك
- المجر تكشف كيف تحمي مصر أوروبا
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل 3 عناصر في -حزب الله- (فيديو)
- -حماس- تدين بأشد العبارات قصف إسرائيل لمربع سكني مكتظ شرق مخ ...
- بفيديوهات جنسية.. ضجة في العراق وتحرك أمني إثر ابتزاز شبكات ...
- روسيا.. إطلاق أقمار صناعية للأغراض العسكرية


المزيد.....

- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تحسين كرمياني - إلى ذلك نسترعي الإنتباه