|
هل للحلم نهاية
فدوى أحمد التكموتي
شاعرة و كاتبة
الحوار المتمدن-العدد: 2390 - 2008 / 8 / 31 - 07:44
المحور:
الادب والفن
بقلم :طفلة أنثى
تمنيت في طفولتي البرئية
أن أركب حصان
يأخذني إلى نهر كبير
وآكل من العشب الأخضر
زيتونة خضراء
أتلذذ بطعمها
و أشرب من رحيق الزهرة
شهد عسل الحياة
وأن آخذ زهرة البنفسج
التي يقال عنها
أنها تمد عمر الإنسان بسرعة البرق
حتى أصبح فتاة في العشرين
يعجب بي شاب في الثلاثين
أكلتها ورجعت صبية العشرين
رجعت إلى بيتي
بفستاني القرمزي
وشَعْرِي الذي كان به الظفائر السوداء
أصبح قصيرا لونه كلون الدماء
فرحت لأني صرت صبية في العشرين
لأنه سيعجب بي شاب في الثلاثين
كنت هناك
في شارع من شوارع الحياة
رأيت شابا في الثلاثين
قلت هذا هو الذي كنت أحلم به
وأنا في براءة البجع الحزين
نظر إلي شاب الثلاثين
أعطاني وردة حمراء
تزهو برونقة جمال مثير
أخذتها منه بفرح كبير
لأني قلت أخيرا مع نفسي
أًعْجِبَ بي شاب الثلاثين
شممت رائحتها التي تفوح
كعبق الياسمين
فجأة ..... وجدت نفسي
كأن السماء والأرض
تطوفان بي في رحب واسع كبير
استيقظت وجدت دمائي في فراش
ذاك النذل الخسيس ......
صرخت بصوت عال أثير
رد علي أنتِ في بيتكِ يا أميرتي
يا حبيبتي يا زوجتي يا قارورة
كانت هواءاً فصارت الآن أشلاءاً
من شظايا اسم أنثى كانت تمتلك
قبل ساعات ذهبا مرصعاً من تاج البارئين
قلتُ أحبك يا زوجي يا حبي
الذي كنت أتمناه في طفولتي كالسجين
تلذذنا ونحن نصنع حلمنا بتاج وعروش
من أوراق البنفسج والياسمين
في دنيا الهوى وعشق الميتين
مرت بنا الأيام ونحن
ملائكة.... الشياطين
حتى استيقظتُ رأيت ورقة في فراشي
تقول لي
كنتِ ملاكاً الآن أصبحتِ شيطانا رجيم
وأنا لا أريد لأم أبنائي
أمًّا تبيع نفسها لشاب
حَلُمَتْ وتَمَّنَتْهُ في طفولة البارئين
كنتِ حلما فأصبحت كابوساً
أقوى من آلاهة الكافرينْ
اخرجي فأنتِ سوى أشلاءٍ من حديد
صرختُ وقلتُ في نفسي
لا ...... لا ........ لا أريدْ
أريدُ أن أرجع طفلة بريئة
براءة الملائكة والصالحين
فجأةَ صهل حصاني يصوت عالِ أثيرْ
نظرتُ حولي رأيتُني مازلت طفلة
بريئةَ في برعم الياسمينْ
قلت الحمد لله
لا أريد أن أكون صبية في العشرينْ
ولا أريدُ أن يعجب بي شاب في الثلاثينْ
أريدُ أن أبقى نقية كنقاء نهر الأردنَ
في تعميد الأنبياءِ والمرسلينْ
سُرِرْتُ وأنا بفرحي لا يسعني
لا قصر ملكٍ ولا قبر الميتين
أحب أن أبقى في فردوسِ النعيمْ
أن أبقى طفلة بريئة في براءة الأنبياءِ والمرسلينْ.
#فدوى_أحمد_التكموتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نبأ هام جدا جدا جدا
-
الهرم الرابع... أنت المستحيل يا محمود درويش
-
رصاصة في قلبي
-
ثورة أنثى
-
رسالة إلى حبيبتي
-
لن أبيع ذاتي
-
كلمات ليست كالكلمات
-
لا مبالاتي ... كلماتي ... ضيعت مني حبيبي
-
*وحشة مع انتظار * مجاراة وموازاة لقصيدة * وحشة * للشاعر يحيى
...
-
رسالة من كهان كنيسة القيامة وكنيسة المهد
-
صناعة شريعة ... وسط ملايين الشرائع
-
مناظرة بين غريب عسقلاني , فدوى أحمد التكموتي , محمد موسى منا
...
-
مناظرة بين غريب عسقلاني , فدوى أحمد التكموتي , محمد موسى منا
...
-
مناظرة بين غريب عسقلاني , فدوى أحمد التكموتي , محمد موسى منا
...
-
مناظرة بين غريب عسقلاني , فدوى أحمد التكموتي , محمد موسى منا
...
-
العشق الخالد
-
ثورة القصيدة
-
فواز دموعي آت
-
ردا على القصة القصيرة * لا صياح ... ولا نباح ... * للكاتب ال
...
-
قراءة في رواية -أحلام فوق النعش- للكاتب المغربي محمد التطوان
...
المزيد.....
-
-كأنك يا أبو زيد ما غزيت-.. فنانون سجلوا حضورهم في دمشق وغاد
...
-
أطفالهم لا يتحدثون العربية.. سوريون عائدون من تركيا يواجهون
...
-
بين القنابل والكتب.. آثار الحرب على الطلاب اللبنانيين
-
بعد جماهير بايرن ميونخ.. هجوم جديد على الخليفي بـ-اللغة العر
...
-
دراسة: الأطفال يتعلمون اللغة في وقت أبكر مما كنا نعتقد
-
-الخرطوم-..فيلم وثائقي يرصد معاناة الحرب في السودان
-
-الشارقة للفنون- تعلن الفائزين بمنحة إنتاج الأفلام القصيرة
-
فيلم -الحائط الرابع-: القوة السامية للفن في زمن الحرب
-
أول ناد غنائي للرجال فقط في تونس يعالج الضغوط بالموسيقى
-
إصدارات جديدة للكاتب العراقي مجيد الكفائي
المزيد.....
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
المزيد.....
|