صلاح عليوة
الحوار المتمدن-العدد: 2387 - 2008 / 8 / 28 - 01:35
المحور:
الادب والفن
كان بابُك بابي
و كانت وصاياك نجماً أليفا
على معبرٍ لغيابي
و كان رعاةُ الأساطيرِ
يبنونَ صرحاً
فطالعتُ خلف حجابٍ كثيفٍ
من النورِ و الظلماتِ اغترابي
و كانت ترانيمُ أهلي
و أعنابُ كرمتهم تنزوي
في خريفٍ عتيّ
فألقى المغنونَ
و المنشدونَ الشجيونَ
لحناً كئيباً
على وقعِ آلامهم
لعتابي
اتجهتُ إلى الغربِ
و الوقتُ ليلٌ
و كان الهواءُ كما كان
في موطنِ الأهلِ
عذباً
فراوغتُ خوفي
و غادرتُ عند الحدودِ
ارتيابي
و آنست حزناً
فرافقتُ جيران خانٍ
و طالعتُ سِفراً
و جاورتُ مرعى صغيراً
و قصراً
و عدتُ كما رحتُ سراً
فلم يرني
غيرُ مصباح بابي
و ما عِلمَ الحرسُ الملكيّ
بسري
و لا فسرَ العارفُ الكهلُ أمري
و لا قرأَ الكلماتِ الخفية
بين سطور كتابي
و لا أيقظتْ أذرعُ الريحِ غصناً
و لا أزعجَ الموجُ صخرا
فسيانَ عندكَ
ما كانَ من عودتي أو ذهابي
#صلاح_عليوة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟