عواطف عبداللطيف
أديبة
الحوار المتمدن-العدد: 2381 - 2008 / 8 / 22 - 05:02
المحور:
الادب والفن
يـا قلمـاً أبـداً يكتبـنـي
كرفيـقٍ يسمـع آهـاتـي
وَرَقي يا أحلى صفحاتـي
فشحوبـك لـون متاهاتـي
يا أرضاً بُعْـدك يحزننـي
فدموعي تُسطـر كلْماتـي
ياوطنـاً حـبـه يقتلـنـي
ويثير فضـول صباحاتـي
وطني يا نبض الجرح لقـد
ذوّبـت السـمَّ بكاسـاتـي
ياحُبـاً غيّـر خارطـتـي
فهواك نزيـف جراحاتـي
يا لحن الليل أيـا وطنـي
وبلابـل حزنـي آهـاتـي
يا نبـع جـداول ازمنتـي
بطريقك أمضـي لمماتـي
شرفات مسائـي تهجرنـي
يا نبض الروح ويا ذاتـي
وأنيـن سكوتـك يرهقنـي
يمتـصُّ جميـع مساماتـي
يا قدراً وصلـك يؤلمنـي
كالـداء غـزاك جزيئاتـي
لو ان الصخـرة تسمعنـي
فطرتْهـا حُزنـاً عبراتـي
رحلات بُعــدك تأخذنـي
تحفر في الخـدّ ِمسافاتـي
أطيافـك ليـلاً توقضنـي
أحلامـي تقتـل ساعاتـي
روحي بالغربـة تنكرنـي
والصمـت يؤجـج أناتـي
وبحار الذكرى في المنفـى
غرقـت بأنيـن حكاياتـي
من غيـرك ألغـي أيامـي
لتموت بحضنـك ليلاتـي
فشروق الشمس على وطني
أحلى من كـلِّ سماواتـي
28-6-2007
#عواطف_عبداللطيف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟