يحيى السماوي
الحوار المتمدن-العدد: 2350 - 2008 / 7 / 22 - 07:21
المحور:
الادب والفن
لأني أحبـُّك ِ من دون ِ حَـدِّ ..
لأني تـَحَـدَّيْـتُ فيك ِ التحدّي ..
لأنك عندي بساتينُ حُـلـم ٍ
وأطيارُ أنس ٍ
وأنهارُ شـَهْـد ِ ..
يقولون َ عـني :
عـزيز ٌ أذلَّ الهوى مُـقـلـتـيـه ِ
فلا الكأسُ يُـسْـلي
ولا الـنـُصْـحُ يُـجـدي ..
يقولون َ .. لكنْ :
رضـَيْـتُ الـتحَـدّي ..
لأنك ِ كالشعـر ِ والماء ِ
كالخبز ِ عندي
**
وحاولتُ أنْ لا أحِـبّـك ِ يوما ً
فخاصَـمْـتُ عـينيك ِ .. طيرَ الكنار ِ ..
سَـكـَبْتُ على بيدر ِ العـشـق ِ مَـقـتي ..
وغـيَّـرْتُ دربي ..
ولون َ القناديل ِ ..
أجراسَ صوتي ..
وأسْـدَلـتُ كلَّ الستائر ِ كي لا أراك ِ
وأغـْلـَقـْتُ بابي
وشـُـبّـاك َ بيتي ..
وهاجرتُ عن شرفة ٍ أنت ِ فيها
وأعلـَنـتُ عِـصـيانَ نـَحْـلي
على وردِك ِ المُسْـتطاب ِ
وقلتُ : انتهيتُ أنا
وانـتهَـيْـت ِ ..
فمن أين َ جـِئـت ِ ؟
جميعُ المسارب ِ مخـتـومة ٌ بالظلام ِ
فمن أين جئت ِ ؟
...........
.............
..............
وحاولتُ منك الهروب َ
وحين اعتزمتُ الرَّحيل َ :
رأيتُ على بُـعـد ِ يومين ِ مَـوتي !
فشكرا ً لأنك ِ حاربتِـنـي
وانتـَصَـرت ِ عَـلـَيّـا ..
وشكرا ً لأنك ِ
حينَ أعَـدت ِ القيودَ إلى أصْـغـَرَيّـا :
تخـَلَــَّصْـتُ من زيف ِ مجدي
ووحْـل ِ غـروري
فـَعُـدتُ الحبيبَ السَـويّـا ..
***
#يحيى_السماوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟