نبيل قرياقوس
الحوار المتمدن-العدد: 2344 - 2008 / 7 / 16 - 03:22
المحور:
كتابات ساخرة
المتابع للتصريحات والبيانات والمؤتمرات المتكررة لمعظم رؤساء وممثلي الكتل والاحزاب السياسية العراقية ينبهر بمثالية القيم والمباديء التي تطرحها هذه الكتل لدرجة قد يعيش المتلقي لحظات يتمني لو يصبح كل وزراء الحكومة من تلك الكتلة المتحدثة التي لا هدف معلن لها سوي اداء المهمة الوزارية بروح وظيفية عراقية مسؤولة وبقدرة وكفاءة كافية لاشغال تلك الوظيفة بما يؤمن للشعب العراقي العدالة والامانة والانصاف لحياة افضل تزيح عنه عقود سنين عجاف مضت ..
يصدم المرء بعد لحظات استدراكه ان الوزير الحالي الفلاني والمحسوب علي تلك الكتلة او الحزب هو اول الوزراء المعروف عنهم عدم الكفاءة حتى لاشغال كرسي موظف استعلامات وليس كرسي وزارة!!
ضاع العراقي تائها بين اقوال كتل واحزاب سياسية تسمو به إلي السماء وافعال لها تحط به تحت الارض..
الشارع العراقي اغلبه بعيد عن تلك الكتل والاحزاب ، لقمة العيش الصعبة المنال اصبحت مدعاة لبعض مساكين هذا الشارع لينتظموا مصفقين لساسة يعرفون جيدا في قرارة انفسهم انهم يقولون ما لا يفعلون وينوون ما لا يجهرون .. صادفت عراقيين كثيرين يتمنون الان لو يكون الوزير في العراق موظفا اجنبيا يعين براتب شهري ويؤدي واجبه مخلصا مساويا بين جميع العراقيين!!
مشكلة السياسيين ان لا احد فيهم يقول ان لبني حامض ، ونحن كابناء الشارع العراقي نسايسهم
ونقول لهم :
نحن من لبننا حامض بل علقم ، اما لبنكم فاطيب من العسل ، كلوه كله او بيعوه ، لكن كفاكم كذبا
وتأكدوا انكم بالنسبة لنا كمن يغمض عينيه ظانا ان لا احد يراه !!
#نبيل_قرياقوس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟