علماني في مكة والمدينة 5

جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2333 - 2008 / 7 / 5 - 10:27
المحور: كتابات ساخرة
    

حين وقفت أمام الكعبة وقفت مشدوها وأعصابي مشدودة للوراء وكأن أعصابي جدّولة شعر شدت خلف رأسي بمطاطة بيضاء, فرفعت رأسي للسماء وكلي شك أنني تحت البيت المعمور.

ولكنني خلت نفسي أنني فعلا أمام بيت الله وتحت البيت المعمور وقد بدأ الجميع يدعون الله وبدأت أنا أدعو الله كما يدعونه فتعلقت بأستار الكعبة ورفعت رأسي للأعلى ويدايا ممدودتان فوق رأسي تناجيان رب البيت وقلت :
لاهم أنصرني على المسلمين الذين لا يرقبون بي إلا ولا ذمة .
لا هم أنصرني على أعداء الحق .
لاهم أنصرني على أعداء الثقافة والديموقراطية .
لاهم أنصرني على أعداء الفن .
لاهم أنصرني على أعداء النت وعلى الهكرات الأردنيين .
لاهم أنصرني على أعداء حرية الكلمة والتعبير .
لاهم أنصرني على أعداء الحب والرومنسية والعاطفة والحنان والوجدانيات الأدبية .

لاهم أنصرني على أعداء الحق والحريات العامة .
لاهم أنصرني على أعداء قتل الروتين .
لاهم أنصرني على أعداء النور .

لاهم لا تدع لهم ولدا ولا إبنا معافا إذا هم بقوا على هذه الحال يصتقصدونني .

لاهم إنني لست مجنونا ولا خرفانا وأنت أعلم بالمتقين وأعلم بخائنة الأعين وتعلم ما تخفي الصدور وتعلم ما بالأرحام اللهم إني إن كنت قد ظلمت مسلما فاظلمني وإن هم ظلموني فلا تدع لهم ولدا سليما ولا إبنا أو بنتا بصحة عافية ولا تنجهم من عقوبتك اللهم رد كيدهم إلى نحرهم .
أللهم خلصني من ظلم أصحاب ....أو فاهدهم إلى صراطك الذي يدعونه .

لاهم لا تسقهم زمزم لا ولا حتى ماءا ساخنا .
لاهم إني دعوتهم أن يحضروا أبناأهم وأن أحضر أبنائي وأن نخرج للصحراء نبتهل فرفضوا لأنهم يعرفون أنهم ليسوا مسلمين ولا يهودا ولا نصارى ولا شيوعيين ولا لبراليين ولكنهم لصوص وحراميه وقطّاع طرق وأصحاب مغاسل للعقول ولحرية التفكير والتنوير ومحافظون ليس على العادات والتقاليد والتراث ولكنهم محافظون على مقاعدهم ولا تأخذهم بالناس لومة لائم ومؤسسي إمبراطوريات فساد إداري .
لاهم عليك بهم وبمن والاهم.

وتذكرت وأنا أقف تحت البيت المعمور بجوار الكعبة تذكرت كل من ظلمني على مدى تاريخي الطويل فدعوت عليهم بالإسم وناديت أسماأهم وأسميتهم بأسماء آبائهم وأمهاتهم للذين أعرف أسماء أمهاتهم وقلت :ربي لا تذر منهم على الأرض أحدا ربي واجعل أيديهم معلقة برقابهم وافضح بناتهم وزوجاتهم وعماتهم وخالاتهم .
وسمعت بأذني من يدعو على اليهود وبصراحة خفت أن أعود إلى الأردن لأننا قريبون من دولة إسرائيل فإن حدث لهم مكروه فإنه قد يصلنا لا سمح الله ولكنني تأكذت من أن أدعية المسلمين لا يستجيب الله لها لأنهم دخلوا البيت وقلوبهم أسود من الحجر الأسود وخرجوا وقلوبهم أكثر سوادا ولا يطعمون فقيرهم ولا يرحم كبيرهم صغيرهم ويقطعون أرحامهم بشتا الوسائل وبأحدث القوانين والطرق الجهنمية ويظلمون بناتهم وأبناأهم فكيف يستجيب الله للدجاجلة .

#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات