غريب عسقلاني
الحوار المتمدن-العدد: 2300 - 2008 / 6 / 2 - 08:52
المحور:
الادب والفن
رواية قصيرة للفتيان
على الربوة المطلة على البحيرة ، أقام الزوجان عرينها ، وعلى مقربة منه وحوله سكنت اللبوات ، وعرفت الرابية بحارة الأسود ، وزوجت الأميرة الزرافة الشابة من أمير الزراف ، وأسكنها في الحارة .
أما الكلب الوفي فقد اختار مسكنا قريباً من الرابية ، وكم كانت سعادته عندما أذن الأمير والأميرة لأولاده الجراء باللعب مع أشبال الأسود ولم تنقطع الثعلبة الطيبة عن زيارة الأميرة والوصيفات .
وفي يوم أصاب الأميرة مغص شديد ، وبكت من شدة الألم سمعت الحية بالخبر فوقفت على ذيلها وأخذت ، ترقص وطلبت من القرد الرقاص أن ينطلق إلى الأمير على جناح السرعة .
انطلق الرقاص ينفخ في قصبته ويدق على طبله حتى وصل إلى شجرة البلوط حيث كان الأمير يغط في النوم ، فنهره الكلب الأمين :
ـ انصرف أيها الرقاص قبل أن يصحو سيدي فيعاقبني ويعاقبك .
استمر القرد الرقاص في النفخ والدق على الطبل ، حتى أفاق الأمير من النوم فهجم الرقاص على يده وقبلها .
ـ البشرى لي يا سيدي الأمير :
ـ ألا تكف عن ألعابك يا رقاص ؟!
ـ البشارة لي فالأميرة حامل
سأل الأمير وقد ظهر عليه السرور والفرح :
ـ وكيف عرفت ؟
هذه شؤون النساء أخبرتني بها الألفية ، وهي عند باب العرين ترقص وتبشر سكان الغابة .
أخذ الأمير القرد إلى حضنه وقال :
ـ إني وهبتك حق الغناء والرقص والدق على الطبل ، وسأصدر مرسوماً باعتبار الغناء والرقص في الغابة مهنة محترمة وستكون أيها الصديق منذ اليوم معلم الرقص وصانع الألحان في مملكتي .
انتهت
#غريب_عسقلاني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟