أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صادق الازرقي - وزارة البلديات والأشغال تدعو الإعلاميين وتتركهم في العراء!














المزيد.....

وزارة البلديات والأشغال تدعو الإعلاميين وتتركهم في العراء!


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 2295 - 2008 / 5 / 28 - 10:35
المحور: كتابات ساخرة
    


أنموذج الإدارة غيرالمسؤولة

لبى إعلاميون عراقيون من مندوبي فضائيات وصحف الدعوة التي وجهت لهم من قبل وزارة البلديات والاشغال العامة وحضروا ظهر الاثنين السادس والعشرين من مايس الجاري ليتحدث الوزير السيد رياض غريب عن انجازات وزارته ولقد فوجيء الصحفيون الذين فاق عددهم الخمسة والعشرين إضافة الى كامراتهم بعدم وجود قاعة للالتقاء بالوزير او عقد المؤتمر الصحفي؛ كل الذي رأوه هو غرفة صغيرة لا تتجاوز مساحتها 3 × 3 متر لم تكف ِ حتى لنصب كاميرات التصوير مع مطبخ صغير ملحق بها وتجنبا ً للإشكال فقد أمرت حماية الوزير بإدخال الكاميرات أولا ومن ثم قاموا بإدخال عدد محدود من مصوري الفضائيات في حين ظل الآخرون في الشمس يتصببون عرقا ً ولم يحن دورهم إلا بشق الأنفس وبعد ان اختتم الوزير التحدث عن انجازات وزارته التي تؤكد القرائن ان معظمها انجازات وهمية لم ولن تتحقق بسبب الأداء السيئ لأجهزة وزارته وتصرفها على وفق ردود الأفعال لا على وفق الحاجات الفعلية للمواطن ففي الوقت الذي يتحدث عن مشاريع الماء العملاقة التي أنجزت في المحافظات تظهر وسائل الإعلام ضروبا ً من المعاناة القاسية التي يعانيها الناس من جراء عدم توفر الماء الصالح للشرب في محافظات عدة ومنها الديوانية التي أظهر احد التقارير من على إحدى الفضائيات بأن الناس يشربون مباشرة من ماء النهر والسواقي التي تمر بمنطقتهم والتي تلعق منها الكلاب والحيوانات الأخرى واكتفت وزارة البلديات بان أعلنت ان الوزارة أوعزت بنصب محطات تصفية للماء في تلك المنطقة ولم تنصب لحد الآن برغم مرور أشهر على بث التقرير المذكور كما ان مشروع ماء كربلاء للآن لم يكتمل تنفيذه برغم انني حضرت افتتاحه وتشغيله من قبل شركة تركية في وقت مبكر بعد سقوط النظام المباد ونحن هنا سوف لن نتحدث عن الفساد في الوزارة والعقود الوهمية فتلك أمور يطول شرحها وهي من متعلقات هيئات النزاهة ولكن نعود لحديثنا عن معاناة رجال الإعلام في العراق من جراء الأداء السيئ لكثير من الوزارات ولا نقول جميعها كي لا نظلم أحدا بقى لديه ذرة من ضمير.
لقد دخل الى (الغرفة الانفرادية) التي أرادوها لعقد المؤتمر الصحفي للوزير للتحدث عن انجازات وزارته بعض مراسلي الفضائيات في حين تركوا الآخرين خارج القاعة في شمس الصيف العراقي اللاهب لأكثر من ساعة ونصف وقد عوملوا من قبل بعض العسكريين بصورة فظة ومتخلفة وكأنهم متهمين رغم ان أغراضهم وحاجاتهم قد فتشت لأكثر من مرة ونرى ان هذا كاف ٍ لمنحهم (صكوك الغفران) ورغم ذلك فانهم لم يسلموا من نظرات الاتهام والشكوك وقد تم زجر من دخل الى القاعة منهم وأسمعوهم كلمات من قبيل انهم يجب ان يبقوا خارجها.
هذا غيض من فيض ما يحدث في بعض وزارات العراق الجديد وهناك الكثير غيره ورغم أنني والتزاما ً بمهنيتي الصحفية سأنشر ما قاله الوزير في مؤتمره الصحفي فإنني والآخرين مكثنا طوال ذلك اليوم نفكر في تلك الاستهانة غير المبررة بكرامة منتسبي وسائل الإعلام.
انه أنموذج فاضح للاستهانة بالعمل الإعلامي وبكرامة الصحفيين وعدم احترام رجال الإعلام وبرغم ان مندوبي الصحف ووسائل الإعلام كانوا مخيرين في ان يأتوا للمؤتمر او ان لا يأتوا فلقد كان من الواجب على القيمين على عقده ان يحترموا خيار مجيئهم وان يعاملوهم على وفق اختيارهم .



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البيئة العراقية هل غدت ضحية الفوضى الإدارية والمالية؟
- المواطن العراقي بحاجة لساعات كهرباء وليس (ميغاواطات)!
- هل بمقدور الحكومة السيطرة على الأسعار؟
- هل الخدمة العسكرية الإجبارية ضرورية للعراق؟
- نشاط ملحوظ للدبلوماسية العراقية
- صفقة اليمامة والصفقة الصربية
- لماذا يخشون التداول السلمي للسلطة؟!
- أحداث البصرة الدامية والحاجة الى التعالي على الأحقاد
- فائض المال .. وإملاق الحال
- هل تخلق الأموال مجتمعا مرفها ً؟!
- ما المطلوب من التشكيلات والتيارات الجديدة لتخطي الازمة؟!
- وضاع الماء في بلد النهرين .. !!
- مهزلة الكهرباء الوطنية ..
- إهمال مطالب الناس يهدد العملية السياسية برمتها
- الحكومة والدولة وما بينهما
- فشل نظام القوائم الانتخابية .. وحان أوان استبداله
- إنفرجَ الوضع الأمني .. فضاعت الكهرباء !!
- وزارات محلية .. وزراء محليون!
- وزراء العراق الجديد يقطعون أرزاق موظفيهم
- وزارة ساركوزي ووزارة المالكي


المزيد.....




- كبير مخرجي RT العربية يقدم دورة تدريبية لطلاب يدرسون اللغة ا ...
- -المواسم الروسية- إلى ريو دي جانيرو
- تامر حسني.. -سوبرمان- خلال حفله في عيد الأضحى
- أديل بفستان لمصمم الزي العسكري الروسي
- في المغرب.. فنان يوثق بقايا استعمارية -منسية- بين الأراضي ال ...
- تركي آل الشيخ يعلن عن مفاجأة بين عمرو دياب ونانسي عجرم
- أدب النهايات العبري.. إسرائيل وهاجس الزوال العنيد
- -مصافحة وأحضان-.. تركي آل الشيخ يستقبل عمرو دياب في الرياض و ...
- -بيكاسو السعودية-..فنان يلفت الأنظار برسومات ذات طابع ثقافي ...
- كتبت الشاعرة العراقية (مسار الياسري) . : - حكايتُنا كأحزان ا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صادق الازرقي - وزارة البلديات والأشغال تدعو الإعلاميين وتتركهم في العراء!