أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد صالح سلوم - الخلفة والاتكاء على أرائك التخلف؟














المزيد.....

الخلفة والاتكاء على أرائك التخلف؟


احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)


الحوار المتمدن-العدد: 2294 - 2008 / 5 / 27 - 09:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا اعرف لم لا يشغل المسرح العربي مكانته المفترضة
فلا علاقة لذلك بالتخلف والتقدم
بل ان الظروف القاسية خرجت اغلب عباقرة الدراما والرواية والمسرح الأوروبي ..
وعندما ابحث في مفكرة النرويج بالانكليزية عن ادبائها يطالعني اسم هنريك ابسن
فاستغرب ان طفولته التي تشبه كل ظروفنا العربية وحتى اقسى تكللت بابداع مسرحي جعله يحتل مكانة رفيعة في سلم المسرح العالمي
فهو لم يتم دراسته لفقر احوال عائلته
واشتغل كأجير في صيدلية
و تابع حياته محاولا حتى الانتساب الى الجامعة الا انه فشل
كتب الشعر وكتب مسرحيات انطباعية تركز على الابعاد النفسية للشخصيات اكثر من حبكتها وتداعياتها الدرامية
تنقل في بلاد الله الواسعة حتى انه قضى حوالي الثلاثة عقود متجولا بين ايطاليا والمانيا وبقاع واسعة في القارة الأوروبية وحتى خارجها ..
فشل هذا المسرحي ان يجد مكانه في دور عرض المسرحيات وان يشغل جماهيرية معينة تقيه الافلاس الا انه لم ييأس استمر الى ان قدم تحفته بيت الدمية مدينا فهم المجتمع لمكانة المرأة وعبوديتها وسحق آدميتها ..
كثير من خريجي الجامعات العربية ينفقون عمرهم في المقاهي يلعبون الشدة ويفصفصون البزر و النميمية وكل ما يستهلك الوقت
المثير للانتباه ان كل انسان عربي تقريبا يعتبر انه سجل اسمه في قائمة عظماء التاريخ عندما انجب
وكم اثارت في نفسي تلك التنبلة الطموحية عندما تسأل العربي ما هي انجازاته؟ يقول انه خلف وانه يتمنى من اولاده ان يحملوا اسمه..
وعندما تسأل احدهم هل تعرف من اب شكسبير ومن امه ومن زوجته معلومة ولو جزئية فلن يعرف عنهم شيئا بينما سيقدم لك جملة او جملتين لتفسير معنى هذا الاسم مهما كانت ثقافته
وترى احدهم مستميتا على الزواج ليس من باب نصف الدين ولا من باب الحب ولا من اي ابواب المعرفة او العلاقات الاجتماعية السوية بل لأنه يعيش مأزقا مصيريا: اكون او لا اكون.. ينتظر ان يأتيه مولودا يحمل اسمه ويستمر ذكره عبر التاريخ وكأن اسماء العرب المعاصرين تحتل ولو حتى مزبلة الفكر العالمي مع الاسف لهذه العبارة ولكن مع كثرتنا لاوجود لأسماء تلمع في اي حقل وحتى ان حدث هذا فيكون لأن الشخص محسوبا على جنسية اوروبية او امريكية وترد سهوا انه من اصل كذا ولكن المهم انه ابن بيئته الجديدة التي يحمل جنسيتها وصنعته
وقد انقرضت شعوب بحالها عبر التاريخ بأمراض مختلفة وانقرضت معها سلالات عائلية بحالها حتى ان الهلال الخصيب كان مسكونا بعشرات الملايين من الناس اختفوا عند تغير طرق التجارة او لظروف طبيعية وتاريخية معينة اوروبا قضى الطاعون على عائلات بحالها وكاد ان يفني القارة عن بكرة ابيها وعبر جميع اجيالها
ولكن رغم كل مظاهر الانقراض والابادة الطبيعية او البشرية وجدت اسماء لاتمحى في التاريخ وكان السبب جهدها الذاتي وليس اتكائها على الخلفة وتوريثهم هم الفقر واحجار النرد واليانصيب..
مفاهيم التخلف تنخر حياة العربي الذي يظل متكأ كي يأتي احد ويخلد اسمه في التاريخ وكأن احدا منا يعرف من اب ارسطو وسقراط وفيثاغورث وابن سينا والفارابي وابن زيدون..اي ان عوامل النهوض الابداعي الذاتي عندنا مشلولة لسبب ما او لاسباب معقدة
احمد صالح سلوم
مدونة " الكوخ الرحيم"
كاتب قصص للأطفال وحقوق الانسان
لياج - بلجيكا
http://ahmadsalehsaloum.maktoobblog.com
http://ebharblog.org/ahmadsalehsaloum




#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا وجود لاسلام غير اشتراكي؟
- الثعلب فياض والكلب حمور؟..حكاية للأطفال
- الطفولة العربية وصناعة التخلف؟
- رسالة سركوزي لرئيس غيتو- اسرائيل- النازي؟
- اسواق الانتيكا: والزمن ينقص او يزيد؟
- الأكثر رواجا والتحولات المستقبلية
- لماذا غاب المشروع الانساني المشترك؟على هامش احدى حلقات -الات ...
- جهنم الدنيا والآخرة في تفسير الاسلام السياسي؟
- الحكيم والملك المغرور? حكاية للأطفال
- استحقاقات رئاسة لمشروعين متناقضين؟ على هامش حلقة للاتجاه الم ...
- كيف وصلت حركة فتح الى نهايتها البائسة في انابوليس؟
- امير الحرب جنبلاط وتهديداته الصهيونية؟
- هتلر الجديد يقول بدماثة :yes sir
- خاتمة لحوار الشاعر احمد صالح سلوم
- في حوار عن الشعر العربي والغربي ومكانتهما و صناعتهما:شعراء ا ...
- بنك روتشيلد وتمويله للارهاب الصهيوني الدولي؟
- لماذا -الاتجاه المعاكس- وال - بي بي سي- و-القدس العربي-؟
- الفرعون والطفل عتيق؟..حكاية للأطفال
- الحاوي الفتحاوي وفلسفة العربجية؟
- اسئلة عن الفن التشكيلي والاقتصاد والمخيم والشعر


المزيد.....




- المحكمة العليا الروسية تزيل تصنيف “طالبان” كـ-جماعة إرهابية- ...
- ما ردود الفعل في إسرائيل على رفض “حماس” مقترح وقف إطلاق النا ...
- الخارجية الأمريكية توضح لـCNN مصير سفينة قمح متجهة إلى اليمن ...
- غارات ميناء رأس عيسى.. ماذا قالت أمريكا وجماعة الحوثي؟
- موتورولا تعود لعالم الحواسب اللوحية بجهاز منافس
- أطعمة تعزز صحة الأسنان
- لماذا يجب أن تتوقف عن ممارسة التمارين الرياضية مساء؟
- دراسة صادمة.. تغير المناخ قد يحرم الملايين من الدم المنقذ لل ...
- تطوير -راديو فضائي- للبحث عن أشكال خفيفة للمادة المظلمة
- الصين تجسّ نقطة ضعف الولايات المتحدة


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد صالح سلوم - الخلفة والاتكاء على أرائك التخلف؟