مريم حماد
(Mariam Hammad)
الحوار المتمدن-العدد: 2290 - 2008 / 5 / 23 - 07:43
المحور:
الادب والفن
خفت الرحيل
لم يكن هناك سوى زحمة
ومجهول
وليل تلفه الظلمة
لم اخترق ابوابنا العامة مرة
لم اكن الا صدى لجهل
وعمى
وغباء طويل طويل
في وطني يختلط الكبير بالصغير
تمتزج الاهات وينطق الجرح
وتكبر فينا وفي الداخل معاناة
مثل بقع رمادية
تحاول ان تزيل اثاراً بسيطةً لها
وتقاوم هي الاخرى ..!!! تأبى ان تكون
وسام كما ثقافة لم نخترق معناها
لم نراها ...
تتناثر مني الكلمات
وتسقط منها معاني
لها مساحة تتمنطق فيها
هنا في وطني
لا شي يبعث على الامل...
على رسم الوان قرمزية
ووجهي تعلوه ابتسامة لونها يشبهني في الغباء
ويغطيه وشاح اسود
كما النهار الذي يلتحف دخاناً
وارانا نتبادل النظرات المخنوقة
نفتش عن فسحة علنا نزيل الضباب...
تهيج وتموج فيّ افكار
واوزع خوفي وارتعادي ...على حضور
من كتل اسمنتية
لا شيء فيهم ينبض حياة..
لا شيء فيهم يقبل التجديد..
والرقي
ولا حتى الاخذ
والعطاء!!!
ويسألونك كيف تأتينا السهام
نارية من السماء!!!
ام وردية مثل الضياء!!
ام هي خرافة ؟
نتخيلها
نجددها مع كل ليلة
نحلم فيها بأن البسمات تتموج
على خد صبية سميت مرة عنوة " مريم"!!
والتصق بها الاسى والحزن
وباتت تشبهك بالاه يا مجدلية
واتنهد
ومن انا كي اشابهك الاسم!!!
في وطني كل شيء يشبهني
تجده في كامل العبارات
مساحتك يا وطني
مليئة بالآه
#مريم_حماد (هاشتاغ)
Mariam_Hammad#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟