أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان الدراجي - قصة رائحة بلدي














المزيد.....


قصة رائحة بلدي


عدنان الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 2287 - 2008 / 5 / 20 - 06:56
المحور: الادب والفن
    



على حين غرة وسط العاصفة الهوجاء وكرات النار المنفلقة وجدت نفسي في حضرته ,وجدته جسيما نظرا رغم تجاوزه عمر النبي نوح بدهور, تملأ محياه اشراقة وسكينة ووقار.صعقني منظره الساحر وبريق عينيه الكامن في غلالة حزن لا توصف, يتفصد عرقا والجلباب البالي يفضح فقره رغم كنوزه المطمورة .كان يربت بحنان بالغ على جذع نخلة ويبسم للنهرين المطمئنين بحضنه.
خيل لي أني أراه لأول مرة, لكن من هو؟ أهو أبي أو قريب حبيب غائب؟ أين كان بل أين كنت أنا منه قبل ألان.
احترت ولم اقطع بشيء, سألته من أنت؟
قال ألا تعرفني ؟
قلت لو كنت اعلم من أنت ما سألتك
قال أبناء لا يعرفون أبيهم
قلت أين كنت؟فوضع إصبعه على صدري وقال هنا
قلت لكن لم اشعر بك. قال الم تبحث عني في قلبك,
قلت جاس عسس الحجاج متاهات قلوب الناس ووضعوا في كل قلب وثن مقرف.قال وقبلتم؟ قلت تقيأنا أصنامهم,قال وماذا بعد؟قلت اجلسوا رقيبا تحت كل لسان بحثا عن (لا) ثم حرقوا بطاقات هويتنا, قال فماذا فعلتم بلائكم
قلت خبأناها في صفحات وجوهنا وفي طيات كلامنا
قال وسلمتم من بطش غلمان الحجاج !!
قلت بعد أن رجموا (اللا) صدر الفرمان السلطاني بوضع أقارب الام والألف حتى الدرجة الخامسة في طامور السلطان وبعد مدة أمست أفاعي ولي الأمر تنهش كل حروف لا يدخل في خيمة (نعم)
قال انكفأ هبل نحو مصيره وستأتي الأيام بما ينسيك
قلت أي أيام تنسينا حشرجة موسيقانا المذبوحة بحد السيف العربي, فجراحنا لن تبراء أبدا وطوفان الدم يحاصرنا. أتدري إن حروف المد والقلقلة ولبن الناقة دخلت قائمة الممنوع , لوحت بيدي مودعا قال إلى أين؟
قلت سأبحث في سجل الأقدار عن رائحة بلدي.

د.عدنان الدراجي
[email protected]



#عدنان_الدراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نبتة الخلود


المزيد.....




- -فلسطين.. شعب لا يريد الموت-.. كتاب جديد لآلان غريش
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 177 مترجمة للعربية معارك نارية وال ...
- الأزمة المالية في كردستان تؤدي إلى تراجع النشاطات الثقافية و ...
- جمال سليمان من دمشق: المصلحة الوطنية السورية فوق كل اعتبار ( ...
- جمال سليمان يوجه رسالة بعد عودته لدمشق عن جعل سوريا بلدا عظي ...
- إبراهيم اليازجي.. الشخصية التي مثّلت اللغة في شكلها الإبداعي ...
- -ملحمة المطاريد- .. ثلاثية روائية عن خمسمائة عام من ريف مصر
- تشيلي تروي قصة أكبر تجمع لفلسطينيي الشتات خارج العالم العربي ...
- حرائق كاليفورنيا تلتهم منازل أعضاء لجنة الأوسكار وتتسبب في ت ...
- بعد غياب 13 عاما.. وصول جمال سليمان إلى سوريا (فيديو)


المزيد.....

- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان الدراجي - قصة رائحة بلدي