أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - المها بنت محمد - مجتمع الفنون














المزيد.....

مجتمع الفنون


المها بنت محمد

الحوار المتمدن-العدد: 2286 - 2008 / 5 / 19 - 07:07
المحور: الادب والفن
    


بغض النظر عن غرابة الكون الذي نعيش فيه والهدف الحقيقي من سبب وجودنا فيه .. وبغض النظر عن طريقة البرمجة التي تحرك البشر .. فانني اتساءل دائما لماذا لا نرى البشر الا في حالة تكرار لبعضهم البعض حتى مللنا من هذه الطباعه البشريه الممله .. هل عقل الانسان برمج على نمط حياتي واحد ( اطفال يولدون ويبرمجون على فكر وأنماط آبائهم ، ويكبرون وهم مشبعون بما لقمو من أواني فضلات تجارب آبائهم .. يدخلون المدارس وتبرمجهم على نظريات وعلوم ومناهج وأيدلوجيات ومفاهيم معينه اختيرت بطرق عشوائيه حسب أهواء من وضعها .. وتفرض على جيل بأكمله ، ثم يأتي جيل بعده يغير بهذه الأنماط لتحسين مستوى تعبئة المعلومه بالعقول ، وهكذا تتم البرمجه مع اختلاف الأساليب ) منذ تكوين الطفل وهو يعيش في دوامة البرمجه حتى يكبر وهو بلا هوية ، فيكبر وهو لا يعلم من هو ، أو تبع من من أهله ، أو يشبه من من عشيرته أو مجتمعه.. برمج على أن يكون نسخة من أحد .. في حين الموضوع مختلف تماما ، هو لم يولد الا حرا صافي الذهن بريئ آمن .. فيجد نفسه مستوحشا أدخل الرعب في قلبه وأصبح يخشى التفرد وتكوين مفاهيم خاصة به يؤمن بها .. الخوف ثم الخوف ثم الخوف
عندما يولد الإنسان ويتربى على نمط معين فرضه عليه مجتمعه، ثم يدخل المدرسه ويلقن بمعلومات لا يجد نفسه فيها أو لم يستصيغ الأسلوب أو يجد نفسه مغصوبا على مكان لا يرغبه بحجة من الأهل والمجتمع بأنه ان لم يتعلم سيضيع !!! السؤال الذي يطرح نفسه في هذه الحاله : هل سؤل الطفل ماذا يحب وماذا يكره ؟؟ هل جميعنا يجب أن نصبح علماء أو مهندسين.....الخ
لماذا لم أخير أين أحب أن أكون .. ضاع وقتي في تعلم أمور لست مهتمة بها وأمورا لاتهمني .. كل مايهمني أن أكون محاطة بألواني وأضيع وقتي بكل مايخص الفنون وأتعلم كل شيء له علاقة بالفن .. كل انسان له توجهاته وأفكاره ..
من يستطيع أن يكون محاطا بالمجتمع الذي يتوافق مع هواياته وتوجهاته .. لماذا يوجد الإنسان في بيئة لا ينتمي لها بصله ؟؟ لماذا لا يكون محاط بأناس يتحدثون لغته ويتفهمون أفكاره ولديهم نفس الاهتمامات والهموم .. نحن بشر برمجنا على أن نكون خلفاء لبعضنا البعض .. نسخه لبعضنا البعض ، ونقول دائما ان البشر مختلفين حتى وهم في جماعة واحدة ..
ضاع وقتنا ونحن نتسائل ونحاول تفهم من نحن ، ضاع وقتنا ونحن نحاول أن نفهم مايدور حولنا ولماذ يحدث معنا هذا وذاك وأن نفهم لماذا الآخرين يفعلون ذلك وذاك .. ضاع وقتنا ونحن نحاول أن نقنع الآخرين بوجهات نظرنا واثبات هويتنا .. من سيطر علينا ؟؟ من تحكم بنا ؟؟ من جعلنا مستعبدين ونحن لم نخلق الا أحرارا .. من برمجنا على وجود نظرية الحاكم والمحكوم !! الآمر والناهي !! السجان والسجين !! الوالي والمستولى عليه !! نظريات وشعارات سلبت منا حق التفكير ولو للحظه !! من التفكير والتمعن وأخذ نفسا عميقا ونتأمل هل هذا هو المطلوب من البشر ؟؟ هل هذا حقا سبب وجودنا !! أن نتبع الآخرين دون التفكير بمدى صلاحيته لنا أم لا ؟؟ يناسبنا أم لا ؟؟ صالح لنا أم لا ؟؟ حقيقي أم لا ؟؟ من حقهم أن يفعلو بنا ذلك أم لا ؟؟ هناك من تحرر أو بالأصح من حرر نفسه بنفسه من كل هذه السيطره واختار طريقه بنفسه واختار أن يكون هو نفسه كما يراها بغض النظر عن كل ماسيس عليه منذ الطفوله .. ولكن السؤال هل كلنا نستطيع ذلك ؟؟؟ طبعا لا بكل تأكيد ..



#المها_بنت_محمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- سرقة -سينمائية- في لوس أنجلوس.. لصوص يحفرون نفقا ويستولون عل ...
- الممثلة الأميركية سينثيا نيكسون ترتدي العلم الفلسطيني في إعل ...
- -المعرض الدولي للنشر والكتاب- بالرباط ينطلق الخميس بمشاركة ع ...
- اللغة العربية في طريقها الى مدارس نيشوبينغ كلغة حديثة
- بين الرواية الرسمية وإنكار الإخوان.. مغردون: ماذا يحدث بالأر ...
- المؤرخ الإسرائيلي توم سيغيف: الصهيونية كانت خطأ منذ البداية ...
- دول عربية تحظر فيلما بطلته إسرائيلية
- دول عربية تحظر فيلما بطلته الإسرائيلية
- عن -الأمالي-.. قراءة في المسار والخط!
- فلورنس بيو تُلح على السماح لها بقفزة جريئة في فيلم -Thunderb ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - المها بنت محمد - مجتمع الفنون