أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نصارعبدالله - الحزبان : الفيسى والفاسى














المزيد.....

الحزبان : الفيسى والفاسى


نصارعبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 2268 - 2008 / 5 / 1 - 06:40
المحور: كتابات ساخرة
    


بعيدا عن الأحزاب الوهمية ذات الأسماء الرنانة التى تكتظ بها الساحة المصرية حاليا والتى بلغ عددها ما يساوى تقريبا عدد المحافظات، أى بضعة وعشرين حزبا!! .. بعيدا عن تلك الأحزاب الوهمية وعلى رأسها ما يسمى بالحزب الوطنى الديموقراطى (الذى ما هو فى الحقيقة إلا اسم تنكرى للجهاز الحكومى المصرى ذاته ) ... بعيدا عن تلك الأسماء والتصنيفات المضللة، هناك حزبان حقيقيان فاعلان ،... حزبان فقط لا ثالث لهما! ، أولهما سوف نسميه: الحزب الفيسى ( نسبة إلى الفيس بوك ) وهو الحزب الذى يضم فى عضويته سائر الحالمين بمستقبل أفضل لهذا الوطن ، ...أغلب أعضائه من الشباب الذين لم تتشوه نفوسهم بما تمتلىء به نفوس الكثيرين من أعضاء وقيادات الأحزاب التقليدية من الضغائن والصراعات حول المواقع الوهمية داخل أحزابهم الوهمية ...حزب الفيس بوكيين هو حزب الأمل .. حزب الذين يحلمون بالغد دون مساومات على الأحلام ودون بيع لها. هو حزب التطلع المخلص إلى الأمام .. دون أجندات أوحسابات أوتحالفات يبرمها أصحابها فى الصباح لكى يستديروا حولها ويطعنوها من الخلف فى الليل .. الحزب الفيسى هو حزب إسراء وآلاء وعلاء ( علاء المقصود هنا محمد علاء الدين صاحب تلك المدونة البديعة على شبكة الإنترنت والتى عنوانها " الكتابة وحش أخضر" writing is a green dragon : )، إنه حزب هؤلاء، وغير هؤلاء من الأسماء التى اكتشفنا فجأة أن أصحابها بالآلاف المؤلفة ، آلاف ممن يقولون ما يؤمنون به ، و لا يترددون لحظة واحدة فى أن يقولوا بعفوية شديدة ما يعتقدون أنه الحق ، ولهذا السبب فإن أصداء ما يقولونه تجد طريقها بعفوية شديدة أيضا إلى الملايين الذين يجدون أنفسهم دون أية إجراءات انضمام وقد أصبحوا أعضاء فى حزب الفيسيين!! .. وفى مقابل هذا الحزب هناك الحزب المضاد : حزب الخراب و الفساد، وأعضاؤه هم أولئك الذين يمارسون الفساد والإفساد بمختلف أشكاله وإلى جوارهم أولئك السائرون فى ركابهم ،والمنتفعون من ورائهم والمروجون لهم، والمتسترون عليهم، والخائفون منهم، وسوف نطلق على هؤلاء جميعا اسم الحزب الفاسى، وقد اخترنا هذه التسمية نسبة إلى شخصية شهيرة كانت تمتلك قدرا كبيرا من المال الذى استخدمته فى شراء عدد من الذمم الإعلامية، وقد راح أصحاب تلك الذمم أو بالأحرى ( اللاذمم) راحوا يروجون لصاحب تلك الأموال وكأنه ولى من أولياء الله الصالحين !!!، وعندما أشار الكاتب الراحل الكبير أحمد بهاء الدين إلى أن مصادر أموال تلك الشخصية هى مصادر تحوطها الشبهات ، عندما أشار إلى ذلك فى عموده اليومى قام رئيس التحرير السابق للأهرام (الذى كان هو نفسه رئيس مجلس الإدارة السابق ) قام بمنع عمود الأستاذ بهاء الدين من النشر ، وفيما بعد، وحين رحل الأستاذ بهاء عن عالمنا قام رئيس التحرير نفسه بالإستيلاء على المكان المخصص لعمود أحمد بهاء الدين وكأنما هو كاتب فى مثل قامته!! ، معلنا بذلك عن واحد من أهم انتصارات الفاسية فى مصر ، ومع تتابع السنوات تتابعت الإنتصارات ، وبعد أن كان لدينا فاسى واحد مستورد تكاثر الفساة ( جمع فاسى ) ، وأصبح لدينا عدد كبير منهم، من بينهم نسبة لابأس بها من الفساة المصريين الخلـّص ، الذين ينهبون أموال مصر ثم يستخدمون عائدها فى تخريب منظومة القيم الوطنية ، بحيث تتحول البلاد شيئا فشيئا إلى كيان تابع ذليل فاسد العقل والوجدان والضمير ، وما بين هذين الحزبين : الفيسى والفاسى تتأرجح أغلبية صامتة ، لكنها لا تظل فى صمتها طويلا إذ سرعان ما تجد نفسها وقد انضمت تلقائيا إلى واحد منهما ، والسؤال الآن موجه إليك عزيزى القارىء ، وهو إلى أى الحزبين تنتمى ؟، ..ما عليك إلا أن تتأمل نفسك قليلا لتعرف: هل أنت من الفيسيين ؟ أم من الفاسيين ، أم أنك ما زلت تتأرجح ما بين الفيسى والفاسى ؟
[email protected]



#نصارعبدالله (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تلك الشائعة
- من حكايات المجاعة
- البوكر العربية
- غسيل الأعراض!!
- رحيل رجاء النقاش
- أميون فى معرض الكتاب (2)
- لماذا سكت النهر؟
- احتجاب الشقيقة الكبرى!
- مقاطع غير ساخرة
- الجهل الرسمى أفضل !!!
- الديسمبريون
- نكتة الموسم
- عن رحيل الرؤساء
- عن الحسبة والمحتسبين
- حبس رموز الضمير
- أيها الكائن المتوحش
- موقعة توشكى
- التيس والمرآة
- البهائيون المصريون
- الغاسل والمغسول


المزيد.....




- وزير الثقافة التركي: يجب تحويل غوبكلي تبه الأثرية إلى علامة ...
- فيلم -استنساخ-.. غياب المنطق والهلع من الذكاء الاصطناعي
- بردية إدوين سميث.. الجراحة بعين العقل في مصر القديمة
- اليمن يسترد قطعة أثرية عمرها أكثر من ألفي عام
- -قره غوز.. الخروج من الظل-.. افتتاح معرض دمى المسرح التركي ف ...
- لقطات -مؤلمة- من داخل منزل جين هاكمان وزوجته وتفاصيل مثيرة ح ...
- من السعودية إلى غزة.. قصة ’فنانة غزية’ تروي معاناة شعبها بري ...
- سفير روسيا في واشنطن: الثقافة يجب أن تصبح جسرا بين الدول
- شطب سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين السوريين -لإنكارها الجرائ ...
- -لإنكار الجرائم الأسدية-.. نقابة الفنانين تشطب سلاف فواخرجي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نصارعبدالله - الحزبان : الفيسى والفاسى