صفاء أبو صالح
الحوار المتمدن-العدد: 2258 - 2008 / 4 / 21 - 07:18
المحور:
الادب والفن
تََمِْضي...
َوَقْد ضَاقَ الْمَكَان.
عَلى هَوادِجِ الرحيلِ
.فَكَيفَ أتَحَرَرُ مِنْكَ
بَعَْدَ أنْ تَمَحْوَرَ فِيَّ الْكَيَان
وأبْقَى لِسُكُونِي
لِفَرَاغِي الأَعْزَلِ
وَاحةَ الأَحْلام
***
يَجْتَاحُني الْحَنِيْنُ
والضَّجَرْ..!!
***
كَيْفَ أَثُورُ عَلَى قَدَري
عَلَى صَدَأي
عَلَى ضَجَري
عَلَى.....
ذَاكِرةٍ مُوْجِعَةِ ..
وَحَنِيْن لزمنٍ عَتِيْق ...!!
***
تَمْضِي...
وَتَأْخُذُ حَقِيِبَةَ الذِّكْرَيَات...
هَدَايَا لَهَا ذِكْرَى...
أفْكَارٌ مُبَعْثَرةٌ
هُنَا
وهُنَاك
هُنَا جَلَسْنَا
هُنَاكَ ضَحِكْنَا
هُنَا بَكَيْنَا
***
يَبْقَى خَلْفَكَ...
ظِلُكَ،
مَاضِيْكَ,
أَحِبَاؤكَ...
يُلوِّحُونَ مِنْ بَعِيْدٍ
خَلْفَ التِّلالِ السَّرْمَديّة
وَالْمَسَافَاتِ الطَّويِلة..
***
وَأَنْتَ....
يَهْجُرُ الليِلُ أَحْلامَكَ
تَتَجَاهَلُ وَجَعَكَ
أَلَمَ الْفُرَاقِ
وأَدْمَت أَشْوَاكُ الاغْتِرَابِ...
قَلْبُكَ...
رَجْعُ الصَّدَىَ يُنَادِيْكَ
طَيْفُكَ يَغِيْبُ خَلْفَ الأُفُقِ
يَتَلاشَى ...
فِي ذَاكَ الْمَدَى
أُلَمْلم أَشْلائِي...
مَا بَيْنَ الأَمْسِ وَالْغَدِ ....
عَبَثٌ ...
***
وَأَعُودُ
ليَبْقَى طَيْفُكَ
حَاضِراً فِي حَنَايَا فُؤَادِي...
طَيَّاتُ عَيْنَايَ ...
وَنُصُوصِي حَزِيْنَةٌ
قَصَائِدي ذَابِلةٌ
حُرُوفي شَارِدَةٌ
فِي الأَمَاكِن
#صفاء_أبو_صالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟