|
في المواجهات الاخيرة .. الكُل منتَصرون !
امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 2242 - 2008 / 4 / 5 - 12:23
المحور:
كتابات ساخرة
- مئات القتلى وآلاف الجرحى ، في البصرة وبغداد والناصرية والكوت والعمارة والحلة ، ذهبوا هَدراً ، في الايام الاخيرة ، راحوا ( بوله بشَط ) ! خسروا أرواحهم او فقدوا اطرافهم ، سواء اكانوا قوات حكومية رسمية او مسلحين او خارجين على القانون او ميليشيات او عصابات ومافيات . المهم ( انتصر ) المالكي واثبت بأنه ليس ضعيفا ، بل انه قائدٌ عام للقوات المسلحة ، بل قائدٌ ميداني . و(انتصر ) مقتدى الصدر واثبت انه مَرجعية ناطقة ، ( انتصر ) المجلس الاسلامي الاعلى وقال بصوت عالٍ انه الاكثرية وهوماضٍ في مشروع اقليم الجنوب ، ( انتصر ) جيش المهدي والتيار الصدري وبرهن انه يستطيع ان يقلب الطاولة على اللاعبين في كثير من المدن والقصبات متى يشاء ، حتى الجارة اللدود ايران ( انتصرت ) واثبتت انها عادلة في توزيع دعمها المادي والمعنوي على المجلس الاعلى وقوات بدر وعلى التيار الصدري وجيش المهدي وعلى الدعوة وعلى حزب الله وثأر الله وغيرهم ، الولايات المتحدة ( انتصرت ) إنتصاراً كبيراً بالطبع لانها هي التي دربت وجهزت قواتنا المسلحة من جيش وشرطة ، وهي بالاساس التي كتبت السيناريو وانتجت واخرجت الفلم كاملا . ( انتصر ) البرلمان حيث ان لجنة تقصي الحقائق التي شكلها ، قامت بواجبها على اكمل وجه . ( انتصرت ) العشائر التي أبدت تأييدها ومؤازرتها للحكومة . اما ما تناقلته الاخبار من قتل المئات ، فهؤلاء هم قمامة المجتمع وهم ( أسوأ ) من القاعدة ! صحيح اننا كنا نعرف بما يقومون به من أفعال شنيعة ، مثل سرقة وتهريب النفط ، والاستيلاء والتحكم بالموانيء ، وفرض الاتاوات والخطف والقتل والترويج والمتاجرة بالمخدرات ، ولكن صَبَرنا عليهم كل هذه السنين لعلهم يشبعون ثم يرعوون ! ولكن هيهات فأنهم بقوا في غيهم ساهون ! ولم تكْفِهِم الملايين المنهوبة من المال العام ، فكانوا ينتزعون الفدية من المُخْتطَفين ، ولكي يرضى عنهم الله فانهم كانوا يُسّيرون مفارز ( الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) فيقتلون النساء بعد إغتصابهن تحت شعار غسل العار ! ويروعون النصارى والصابئة ويغلقون محلات الحلاقة والتسجيلات ! نعم وكانوا يدفعون ( الخُمس ) من اموالهم الحرام ، لكي يرضى عنهم المراجع العظام ! المسلحون والخارجون على القانون والمافيات ، كلهم ( منتصرون ) ، لأنهم طوال سنوات جمعوا المقسوم من التهريب ونهب المنشآت العامة ، وأمَنوا مستقبلهم ! ويعرفون حق المعرفة بأنه من المستحيل ان يطالهم العقاب والمحاسبة ، لأن من حُسن حظهم ، ان الفساد مستشرٍ في الشرطة والجيش والقضاء والمحاكم والوزارات ، ولسان حالهم يقول : كلكم فاسدون ، ومَنْ كان منكم بلا خطيئة فليرجمنا بحجر ! المهم ان كل أطراف هذا النزاع هم من الاسلام السياسي ، الذي يدير البلد منذ خمس سنين بهذه الطريقة الفّذة! حتى معاركنا الداخلية ليست مثل معارك الآخرين في بقية العالم ، فنحن ( منتصرون ) دائما وعلى طول الخط ، ولا نعرف طريق الخسارة ابداً . عبقريتنا تكمن في ان لا احد منا يخسر ! كلنا فائزون ومنتصرون ! القاتلون والمقتولون !
#امين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الى مصر : شكراً لا نريد هكذا مساعدة !
-
مُخَّدِر حيواني في مستشفى بشري !
-
مظاهر سلبية ... دهوك نموذجا 1
-
قتلانا وشهداءهم !
-
أهلاً بالرئيس الايراني !
-
العدوان التركي ومؤتمر البرلمانات العربية في اربيل
-
مَنْفذ ربيعة .. أسماك وحيتان !
-
الشماعية !
-
حذاري من المخططات المشبوهة !
-
وضع ديالى المُزري !
-
وظيفة شاغرة !
-
حلول شهرستانية !
-
البنك المركزي العراقي .. يحترق !
-
كارثة الزنجيلي .. الى متى ؟
-
أوقفوا الاعتداءات على صحفيي البصرة !
-
كوميديا عراقية سوداء !
-
اُسامة النجيفي ..والكُرد فوبيا !
-
..وما أدراك ما المنافع الاجتماعية ؟!
-
محطات عراقية مضيئة !
-
تَعّلموا من .. مانديلا !
المزيد.....
-
RT العربية توقع مذكرة تعاون في مجال التفاعل الإعلامي مع جمهو
...
-
عاجل | معاريف عن وزير الثقافة الإسرائيلي: نأمل التوصل إلى صف
...
-
نزلها سريعًا!!.. واتساب يُطلق ميزة الترجمة الحية في الدردشة
...
-
أعلان الموسم 2… موعد عرض مسلسل المتوحش الموسم 2 الحلقة 37 عل
...
-
من كام السنادي؟؟ توقعات تنسيق الدبلومات الفنية 2025 للالتحاق
...
-
الغاوون:قصيدة (نصف آخر) الشاعر عادل التوني.مصر.
-
واخيرا.. موعد إعلان مسلسل قيامة عثمان الحلقة 165 الموسم السا
...
-
الغاوون:قصيدة (جحود ) الشاعرمدحت سبيع.مصر.
-
الحلقة الاولى مترجمة : متي يعرض مسلسل عثمان الجزء السادس الح
...
-
مهرجان أفينيون المسرحي: اللغة العربية ضيفة الشرف في نسخة الع
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|