لعنة الأوراق

نور نديم
(Nour Nadim)

الحوار المتمدن-العدد: 2242 - 2008 / 4 / 5 - 04:49
المحور: الادب والفن
    

ملعونة الأحلام الرابضة أسفل جلدي
ملعونة هواجس إنسانيتنا الجميلة
لعنة تداعب جفني في النوم ..
وقلبي أثناء يقظة الروح
أبوح لنفسي بالألم
ثم أخفي المتبقي من الحلم أسفل ملابسي
تمر السنين ودقات الساعة
وملامحه التي رسمتها قاربت على الخفوت
تخيلت فيه كل شيء
لون عينيه الداكن .. وشعره المموج
وأصابعه الصغيرة .. وخطوط وجهه
نبرة صوته .. ونظرة عينيه

رأيت كل الأشياء ..
عينيه المغمضتنين .. دهشته للقاء عالمنا الصاخب
صراخه احتجاجاً .. وصمته شبعاً
شفتيه تتعلمان الابتسام .. ووجهه يتشكل ضاحكاً
نظرات فضوله لك .. ومتابعته لحركاتك
تمتماته الأولى .. واختراعه للغته الخاصة
وبقاءه وسط ألعابه محاولاً اكتشاف ما لم يسبقه إليه أحد
استقلاليته الحادة .. وحنينه لحضن هاديء
اختباءه مني .. وجريه ضاحكاً بين غرفات بيت يعرفنا
رفضه للنوم منتظراً إياك
وتقليده الجميل لك
حركات يديك .. كتابتك على الأوراق .. تناولك للجريدة
ثم يتركك ليقوم بعمله ويبني أبنية من مكعباته الملونة
حبه للموسيقى .. رقصاته المـُبهجة
براءته .. وحبه للحيوانات الصغيرة
خليط يحمل شقاوتك وجنوني .. صمتي وصخبك
......................
إلى حلم لن يغادر دفتر أوراقي
ويتبخر رويداً رويداً من أسفل جلدي
ليختفي دون رجعة

#نور_نديم (هاشتاغ)       Nour_Nadim#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات