أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 2233 - 2008 / 3 / 27 - 05:51
المحور:
الادب والفن
كلمةٌ عابرة منكِ أعادتْ لي يومي المسروق
وشمسي الضائعة
وابتهالاتي التي لا تكفّ عن التمتمة
كلمة عابرة منكِ رتبتْ نبضاتِ قلبي
وأعادتْ لها الرنين
وإيقاع الحنين.
*
أعترفُ لكِ الآنَ انّ الشاعر مجنون
والعشق جريمة
فمنذ أن عرفتكِ وأنا لا أكفّ عن الهلْوَسة
أمام إيقاع نونكِ المريب
ولا أتوقف عن ترجمةِ أحلامي إلى كلّ لغات الأرض
متصوّراً انّ اللغة تعيدكِ إلى نفسك
وتعيدُ نفسكِ إليّ
فأنتبهُ إلى نفسي
أيتها الأسطورة الضائعة فيَّ.
*
ينزفُ الشاعرُ حين يعشق
آلافَ الكلماتِ والحروف
ليغربل لغته من أدغال الصدأ
ويغربل قلبه من أدغال الموت.
*
أيتها الإمبراطورة
سمعتُ أنكِ بحاجة إلى ملكٍ أو أميرٍ أو شاعر
أو عاشقٍ أو جّلادٍ أو خادمٍ أو شحاذ
أو صعلوكٍ أو مهرّجٍ أو بوّاب
ولأجل ِأن أنال نونكِ فأنا مستعد أن أكون
الملك أو الأمير أو الخادم أو الشحّاذ أو الصعلوك
أو المهرّج أو البوّاب
أيتها الإمبراطورة
تذكّري هذا المجنون الذي لا يكفّ عن ترديد
هذه النغمة ليل نهار أمام قصر حبّك
تذكّريه فهو يشبهني تماماً...
إنه أنا!
*
دخلتُ في الإيقاعِ الخطير
لقد بدأ الحبّ يسدّ عليّ مسامات روحي
ويعلن في مكبراتِ الصوت:
أنني خطأ فادح
وأنكِ خطئي الذي يتكرر في الساعة
ستين مرّة.
*
الإمبراطورةُ حبيبتي
لم أعد أستطيع النظر إليها من فرطِ الحبّ
لم أعد أستطيع أن أحدّثها من فرطِ الصدفة
لم أعد أستطيع أن أشير اليها
أو إلى نونها من فرطِ البهجة
وهكذا يصغرُ لديّ العالم شيئاً فشيئاً
حتّى يكتمل ضياعي ويبدأ موتي السعيد.
*
أرجوكِ
أسرعي في قتلي..
فنزفُ الحروفِ يومياً
يصيبُ قلبي بفقرِ الدم.
*
أيتها الإمبراطورة
أنا الصعلوك الذي سيقود كلّ لغات الأرض
ليتآمرعلى عرشكِ ويسرق كنوزه
وينسفه
ثم بهدوء يجلسُ بوّاباً
يحرسُ ممرّات العرش من العابثين!
*
**************************
www.adeb.netfirms.com
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟