يوسف هريمة
الحوار المتمدن-العدد: 2226 - 2008 / 3 / 20 - 05:32
المحور:
الادب والفن
موكب العرفان يطوف ببيتها
يسعى بين صفاها ومرواها
ها هي الحجيج تراود عين السماء
تنسج القصائد على أرض حرام
أقبلي زهرة الدنيا
أقبلي وجه البقاء
وذَكِّرهم بأيّام الله
حَمَلَتْ كرهاً ووضَعَتْ كرهاً
نقشَتْ اسمها بالسّر والخفاء
تذلَّلَتْ تجملَّت ترفعََّتْ
سقط قناع الرهبة عن الوجه الصبوح
وغنَّى الفؤادُ أنشودة النّقاء
علِّمِيني يا امرأةً كيف أسِيرُ في أرضكِ والخشيةُ تحمِلُني
كيف أركعُ على عتبة الباب القدسي
أتهجَّى حروفك وأنطِق الأسماء
ريحُك أُمَّاهُ ريحٌ تنشدُ السلام الأبدي
والموتى يبعثهم الله
دعيني أقطفُ من غصن زيتونك حروفاً أكتُبها على جبين التاريخ
حتَّى لو سرقوا الصورة وأضاعوا المفاتيح
نطق الحُسْن ورسمَ السخاء
أين الذلالُ ومشيتك الرقيقة؟؟؟
تُقْتَلِين في أرض العهر
تحمِلُك الأيادي على نعوش النسيان
ويبكي القدرُ وجلاً من الجفاء
دعيني أهدمُ سوراً أخفى الصورة لن تأبى الألوان
سترسم الريشة ملامح العِطر بنسمات الصباح
ترقُص قصيدةُ أمِّي وتغنِّي
زيديني عشقا زيديني
إنّي أتنفس تحت الماء
كفكفي دموعك أمَّاه
خدود الحسن قد أعياها الزمان
كشمس أغشتها ظلمة ليل أو وردة جفاها السَّقاء
كفكفي دموعك فالعيد عيدك واليوم يومك
لسان يرقص من العجز بالعرفان وشموع العيد لا تكاد تنطفئ
لبَّيك أُمَّ الشعوب
لبَّيك لا تخافي ولا تحزني قد سكنْتِ القلوب
مِنْكِ البدء وكانت الكلمة
وبكِ تشفى الكروب
وذكِّرْهم بأيام الله
#يوسف_هريمة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟