أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أشرف العناني - أحمد السواركة : سيناء بأرواح غزيرة وقلب وحيد














المزيد.....

أحمد السواركة : سيناء بأرواح غزيرة وقلب وحيد


أشرف العناني

الحوار المتمدن-العدد: 2220 - 2008 / 3 / 14 - 07:53
المحور: الادب والفن
    


عندما أتكلم عنه لا أعرف بالضبط من أي نقطة أبدأ ، هل عن سنينا معاً ؟؟؟ ، تلك السنين التي تتحرك في الذاكرة كما يتحرك وعل ُجائع ُ في متاهة الحياة ، كنا معاً علي الدوام تقريبا ، هنا أو هناك ، بالقرب من المباهج العابرة أو بعيداً في القسوة التي لها ملمس الحجر ، شهقة الريح في غفلة ” الغراء ” أم مغادرة رائحة البحر لقمصاننا في غرفة الشاطئ ، الغبطة عابرة يا أحمد ، الخوف غائر يا أشرف ، غير بعيد عن كل هذا كانت الأحلام التي تتوحش كل ليلة ، العريش القاهرة وعواصم أخري ، الصحراء بلا حذر ، المدن النائية ، سيناء حيث لا يكون الحلم سوي توجس العابرين ، الشعر أولاً وأخيراً ، رامبو ، سان جون برس ، كمائن دالي ، شرفات ألان بوسكيه , عصا لوتريامون القاسية ، امرؤ القيس بمقامرته وسؤاله وحسرته التي لم يلمس وبرها سوانا ، ” علي قلق كأن الريح من تحتي ” هل هكذا قال المتنبي أم أنها آثار قدمينا هناك في طريقنا الي البحر حيث مزرعة الشايب الذي أصر أن يذيقنا طعم الفرّ قبل أن تذوق الحياة كلها طعم الفراق ، ” عاقداً قميصي علي ظهري .. أمشي مثل الهيبيين ” هل للمقالح طموح يمنية أخري لينجو بسلالته التي كما اتفقنا أنا وأنت هي ” راس العرب ” , أحمد فتحي الذي أخيراً تكلموا عنه ، أتذكر تكلمنا عنه طيلة ليال ٍ بعيدة ، خطوة خطوة كنا نتبع الكوني ومنيف في أزمنتهما الصفراء , وحده فلبك يا أحمد تضجع فيه صحراء أساسية لا تتكلم ، هي تومئ كما تومئ الروح علي الدوام ، وحدها كانت القاهرة تفرقنا ، تذهب أنت وتعود بحكايا عنها ، ” مجنون يسميني جنونه وأسميه أحمد ” ، هل هكذا قال عصام أبو زيد ؟؟؟ ، بالغبار وحقيبتك المعقودة علي ظهرك كنت تعود من جهة غادرتها أنا بعلبها وكائناتها التي لا تعرف سوي الجهامة , لكنك وفي كل مرة – ربما يعرف الغرباء أكثر – كنت تعود بما يأسر ليدفعني للتعرف من جديد علي تلك المدينة ، من كان يدريني بأن هناك من يعرف الصحراء عبده جبير تحريك القلب هكذا كان اسم روايته ، ما اكتشفناه معاً كان هائلاً ، لكنه ظل يتنفس عطر الوحدة العمياء ، لذا ظلت غرفة الصفا وحدها تتكلم عن كوابيس تترك بعد الصحو أحفادها يرعون بين شجرة الليمون التي حفرت اسمك منذ عشرة دهور في لحائها ليختفي بعد ذلك وبين درجة واحدة هي فقط ما تفصلنا عن الصمت أو ما كنت تسمية العتمة الجارحة .


مجهول آخر كان ينتظرنا بعد أن فقدت غرفة الشاطئ والصفا أيضا ، وأهم من هذا القدرة علي احتمال الزحف المدني نحو العريش ، ابتعد البحر أو تقريباً ألتهمته نظرات سماسرة الشاليهات ، قهوة الأزعر تحت فندق السلام أغمضت عينيها بعد أن رحل أبناء الصحراء عنها ، هي الشيخ زويد إذن حيث لا يبقي في الممكن سوي أن أطل علي سنين قادمة أحاول فيها قدر ما أستطيع أن أتماسك ، أبني أسرة جديدة فتموت أندي وأتماسك أيضا ويأتي زياد ومهند ربما ليؤكدان أنني صلب أكثر مما ينبغي ، أنت الآخر صارت هناك يارا وسارة ، وصار الطب ومشاريع الحياة حيث لا ننجو من السباحة هنا وهناك لعلها ترضي قليلاً ، في الشيخ زويد حيث قبيلتك كان لابد أن تتخلي قليلاً عن كنيتك التي عرفناك جميعاً بها ، هنا كل الناس سواركة والمئات هم أحمد السواركة ، بودي كنت أن أكون هناك وأنت تتابع العمال وهم يرفعون لافتة كتب عليها بحروف بارزة كبيرة ” د. أحمد سلامة كريشان . أخصائي الأمراض الجلدية والتناسلية ” ويثبتونها علي جدار المكان الذي ستختفي عن الشعر أو الي الشعر فيه بينما يسميه الناس عيادة



#أشرف_العناني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة العنف في سيناء : رائحة البارود مرت من هنا
- التنوير .. كأن الحداثة نور !!!!!!!!!!


المزيد.....




- بردية إدوين سميث.. الجراحة بعين العقل في مصر القديمة
- اليمن يسترد قطعة أثرية عمرها أكثر من ألفي عام
- -قره غوز.. الخروج من الظل-.. افتتاح معرض دمى المسرح التركي ف ...
- لقطات -مؤلمة- من داخل منزل جين هاكمان وزوجته وتفاصيل مثيرة ح ...
- من السعودية إلى غزة.. قصة ’فنانة غزية’ تروي معاناة شعبها بري ...
- سفير روسيا في واشنطن: الثقافة يجب أن تصبح جسرا بين الدول
- شطب سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين السوريين -لإنكارها الجرائ ...
- -لإنكار الجرائم الأسدية-.. نقابة الفنانين تشطب سلاف فواخرجي ...
- شطب قيد سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين في سوريا لـ-إصرارها ع ...
- بمناسبة مرور 50 عامًا على رحيلها.. بدء التحضيرات لمسرحية موس ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أشرف العناني - أحمد السواركة : سيناء بأرواح غزيرة وقلب وحيد