نزار عبدالاخوة التميمي
الحوار المتمدن-العدد: 2216 - 2008 / 3 / 10 - 10:32
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
والدي الغالي, لقد بكت عليك الاقلام قبل ان تبكي عليك العيون, ابتدء كلامي هذا لاعتصر والم لم اكبر جرح في قلبي لاكتب لك واناغيك وانت في قبك واَعلم انك تقرأ افكاري اينما اكون فانت لم تمت بل ستخُلد وستحيا بيننا ما حيينا فقد تعلمت منك ان اكون فخوا بك وانت في سجنك واكون فخورا وانت خارج سجنك واكون فخورا وانت في غربتك المرة واكون اكثر فخرا وانت في مثواك الاخير.
شهيد الوطن لم اطلق عليك هذه التسمية بل اطلقها عليك احباءك وفاقديك ومن رثاك, لقد انتظرتك طويلا لابني معك بلدا طالما انتظرك وعرف تاريخك ومبادءك وصدقك وها قد عدت ويالها من عودة, لا استطيع ان اكتب اكثر ففي هذه اللحظات تذهب الكلمات وتذهب التعابير لتتجلى فيك صيغ التفضيل كلها.
رايتك شامخا حتى في قبرك ورايت تاريخ العراق في وجهك المتبسم وهو يقول لقد اديت رسالتي وحان الوقت لاحتضن تربة العراق وتحتضنني ارض الوطن, رايت نضال (64) سنة من الغربة والوحدة والعناء.
صدقني يا والدي الغالي ساكون سائرا على نهجك وعلى دربك الذي هو طريق الحق مهما قل سالكوه وعهدا مني سافي بوعدي لك بنشر جميع اشعارك وسنستمر مع عائلة الحوار المتمدن وليعرفوا بان اسم عبد الاخوة التميمي لن يغيب عن اعين المحبين والقراء وسيبقى ذكرك خالدا ويبقى قلمك ممتلاءً بحبر المبادئ والعفة, واعلم بانك حتى في قبرك محسود على هذه الميتة الخالدة واعلم بان هذه نهاية العظماء والمضحين لاوطانهم.
وعلى قول الجواهري : واني لاحسد من يموت مكرما شهما وارثي من يهان ويسلم
فنم قرير العين في ارضك التي كانت تنتظرك وتتمنى ان تحتضنك منذ يوم ولادتك واستذكر معك قولك
نام بكبر وارتاح وانطيني همك
وشما جفاك الموت يطويني يمك
نزار
ابن عبد الاخوة
الى قراء الحوار المتمدن الاعزاء ساقوم قريبا بنشر جميع قصائد والدي من الشعر الشعبي والفصيح
#نزار_عبدالاخوة_التميمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟