عبد الكريم الموسوي
الحوار المتمدن-العدد: 2212 - 2008 / 3 / 6 - 09:36
المحور:
الادب والفن
ما الذي تريدهُ من هذه الغرفة
التي لا تُجيد إلا إحتوا جنونك ...
تجفف قطراتُ العَرقِ على جبين ِ يأسك ...
تُمحي بثور الأيام الموحشة في تخبطها على وسادتك ...
تتوسدُ عاريةٌ لهفتك للبكاء ، تحطم زجاج النافذة
لِينهال على دموعك المطر ...
تُعيدُ المواعيد التي لم تَصلها ...
التي تركتها مرغما ...
ولم تدونها في تقاويم ذاكرتك ... .
على بياضِ جدرانها ترسم لك :
خرائب القُبل السائبة على عجلات الرحيل ...
الأرصفة المفعمة بِهوسِ التَحَلّقِ على قيئ الحالمين ...
والمتبقي على أسيجة الطفولة من عطر الياسمين ...
بعد إنتصاف كلّ ليلة ، عندما تغلق اسطبلات الجزع اليومي أبوابها ,
تفتح كهوفها ... تَمِدّ مجساتها ، لِتَلِمَّ أجزائك المبعثرة على صدأ أعمدة الأنتظار...
تُربِك صمت الأعشاش
فتسيل نغمات الفجرعلى قضبان أوهامك ... .
هكذا غرفتك ... أمومة مَنفى ...
عطرٌ يُدَلّيك دون تخبط في خطواتك ...
إلى فيضان الهدوء الأبدي ......... .
#عبد_الكريم_الموسوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟