شيركو عبد الله
الحوار المتمدن-العدد: 2205 - 2008 / 2 / 28 - 04:04
المحور:
الادب والفن
ملونة ٌ سماء ُ الجرح ِ، تبدو في مساءات الهزيمة ِ ، أكثر سطوة من عاشق ٍهرم ٍ،
وتمنح ُ طعم َجمالها الغجري ، لأول َ هارب ٍ من جيشنا المهزوم ، كي ينسى تفاصيل َ الهزيمة ،
أو يَعُدَ العُدة َ الكبرى ،بكل ِمهابة ٍلهزيمة ٍأخرى .
ملونة ٌ سماء ُ الجرح ، ملونة ٌ نغضُ الطرف َعنها ، بكل حياءنا القروي ، ونُسكُنها بيوتا من زجاج ٍ ،
كي يلوحَ النضج ُفيها ، ثم نلعقَها ونفتخر ٌ ، نقول ُبصدقنا القروي إنا قد لعقناها ، وهيأنا لها في حفلةِ
التأريخ أسما ً ثم رقما ً ثم لونا ً أخرا ً ، كي تستعيد َ نشاطها لهزيمة ٍأخرى .
ملونة ًٌ سماء ُ الجرح ِ ، نقول ُ لبعضنا بعضا ملونة ٌ ، نقولها جهرا ً وأحيانا بصوت ٍهامسِ ٍ، كي
لا يرى الاعداءُ ، أي لون في سماء ِالجرح ِ يطغي،أأحمرُ قانيا ً ؟؟، أم ياترى الالوانُ ماتَ بريقها ،
وأستنزفتها موجة ُالتدليس ، كي لا يبصر َ الأعداء ُ ، لونَ هزيمة أخرى .
ونفتخر ُ إبتهاجا ، لم يرى الأعداء ُ لونَ الجرح ِ، شكل َالجرح ِ، طعم َنزيفه ، وبريقه ، وسماءه ،
وننسى إن فينا من بقاياهم بقايا ، تستريح ُ على مقاعدنا ، وتشرب ُ ماءنا ، وتأمر ُ جيشنا المهزوم
أن يمضي الى ساحاتها زحفا ً على الرُكـَب ِ، وتضحك ُ إذ ترانا لا نقول ُ لها شيئا ًسوى نعمٌ .
ملونة ٌ سماء ُ الجرح ِ ، نحن الغافلون لنا إله قـُد َ من حجر ٍ ، نلوذ ُ بصمته ِالحجري ،نـُشعل ُ
شمعة َ الـقـُداس في خجل ٍ ، ونطلب ُ رحمة ً من قلبه ِالحجري ،نستجدي السماح َلمعصيات ما
أرتكبناها ، ونحمل ُ وزر َ ذ نب ٍ ما أقترفناه ، سوى إنا أنهزمنا في معاركنا ، ولـَوَنا سماء َ الجرح ،
وفـق َ مشيئة االأعداء ، ثم قلنا للصديق ، مبارك فينا إنهزام الروح والجسد .
تحت سماء ثانية
26 شباط 2000
#شيركو_عبد_الله (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟