أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باقر الفضلي - كل شيء هاديء في الجبهة..!!؟














المزيد.....

كل شيء هاديء في الجبهة..!!؟


باقر الفضلي

الحوار المتمدن-العدد: 2202 - 2008 / 2 / 25 - 10:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أنْ تدك الطائراتُ النفاثة التركية الغازية، الجسور والمعابر؛
وأنْ تحرث الدباباتُ التركية الغازية ، الطرق والقرى؛
وأنْ تُدنس أقدامُ الألوف من الجندرمة التركية، قدسَ الأرض العراقية وتغتال طهارتها؛
وأنْ تُشرَدَ مئاتُ العوائل الكوردية من قراها، في عز البرد وقسوة العواصف الثلجية؛
وأنْ تَسقط عشراتُ الضحايا الأبرياء من المدنيين؛

أن يحدث كل هذا بحق شعب آمن في أرضه، ولما بَعدُ إلتقط أنفاسَه من ويلات غزوات الدكتاتورية وغازاتها الكيمياوية وأنفالها الفاشية؛

أنْ تُنتهك سيادةُ وكرامةُ العراق، وأن تتوغل القوات التركية، دون رقيب أو حسيب ، في عمق الأراضي العراقية ضمن إقليم كوردستان؛

أن يحدث كل هذا، وفي ظل دولة العراق الإتحادية الفدرالية، ولا من سامع أو ناظر..

كل شيء ينم عن الهدوء والسكينة؛ الصمتُ المطبقُ في العراق، يرمز الى: أن مَنْ تُنتهك أجوائُه ويُعكر هدوئه ويُستفز مزاجُه، هم أصحاب المصالح السياسية، الذين لا يعكِر مزاجهم دوي القنابل ولا يوقر آذانهم أزيز الطائرات، ولا تستثيرهم مناظر العوائل الهاربة من جحيم الحرب أو الضحايا المتساقطة بقنابل الدبابات والرشاشات، ولا يستفزهم إنتهاك الحدود، أو التوغل في الأعماق، فهم ينعمون بالهدوء طالما سارت الأمور طبقاً لتلك المصالح..!!؟؟

كل شيء هاديء في العراق، ومن هدئته، تلزم الصحف العراقية الصمت، وينعم السادة أعضاء مجلس النواب براحة البال، إلا من رحم ربي، ممن إهتزت مشاعرهم الوطنية وغلبت عليهم مصلحة الوطن والشعب، ممن إستنكر العدوان وأدانه وطالب تجريمه؛


اما الكتل السياسية، فلا يعنيهم أمر ما يحدث في شمال الوطن بشيء، ولسان حالهم يقول: "إن للبيت رب يحميه"، فيما عدا الحزب الشيوعي العراقي الذي إستنكر العدوان وأدانه، وطالب بوقف العدوان وأصدر مكتبه السياسي بياناً بذلك، ومثله حزب الأمة المبادر للإستنكار والإدانة ؛

أما جمهرة الكتاب والإعلاميين، فيبدو أن منظورهم للوطن بات يمر من خلال النظر للأثنيات القومية، وهذا والحمد لله من نتاج المحاصصة الطائفية النزيل الجديد في بلاد الرافدين..!

وخاتمة الهدوء الذي ينعم به العراق ولله الحمد، أن توفرت الفرصة الذهبية للسيد رئيس الوزراء أن يغادر الى لندن لإجراء الفحوصات الطبية الروتينية، صاحبته السلامة..!؟؟(*)

نعم كل شيء هاديء في الجبهة..فليطمئن قلب الغزاة الأتراك..!!؟؟
______________________________________________
(*) http://arabic.cnn.com/2008/middle_east/2/24/maliki.medical/index.html



#باقر_الفضلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيناريو التوغل التركي..!؟
- أوقفوا توغلكم أيها المعتدون..!!!
- آفاق زيارة الرئيس الأيراني الى العراق..؟*
- العراق:الصراع السياسي و-العرس البرلماني-..!
- الجمعة الحزينة...!؟
- الدولة المدنية الديمقراطية بين الطموح والواقع..!
- العراق: الصداقة والتعاون أم شيء آخر..!
- يا قلب ميسان..!*
- التلوث الإشعاعي: الموت بصمت..!؟
- الشهيدة..!
- البصرة: قتل النساء وصمت الحكماء ...!!؟
- حسن العتابي وداعاً..!!
- مجلس النواب : الحاجة والضرورة..!
- الحوار المتمدن والعملية النقدية..!
- العراق: إشكالية إبرام العقود النفطية والمصلحة الوطنية..!
- موقف غير عادل من قضية عادلة..!؟
- أوقفوا قرع طبول الحرب..!!
- تركيا: هل أزفت الساعة..؟!
- البصرة: الى أين..؟
- الحصافة السياسية عند الأزمات ..!!


المزيد.....




- المحكمة العليا الروسية تزيل تصنيف “طالبان” كـ-جماعة إرهابية- ...
- ما ردود الفعل في إسرائيل على رفض “حماس” مقترح وقف إطلاق النا ...
- الخارجية الأمريكية توضح لـCNN مصير سفينة قمح متجهة إلى اليمن ...
- غارات ميناء رأس عيسى.. ماذا قالت أمريكا وجماعة الحوثي؟
- موتورولا تعود لعالم الحواسب اللوحية بجهاز منافس
- أطعمة تعزز صحة الأسنان
- لماذا يجب أن تتوقف عن ممارسة التمارين الرياضية مساء؟
- دراسة صادمة.. تغير المناخ قد يحرم الملايين من الدم المنقذ لل ...
- تطوير -راديو فضائي- للبحث عن أشكال خفيفة للمادة المظلمة
- الصين تجسّ نقطة ضعف الولايات المتحدة


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باقر الفضلي - كل شيء هاديء في الجبهة..!!؟