أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ابراهيم البهرزي - في عيد الحب ...رسالة الى امراة عراقية














المزيد.....

في عيد الحب ...رسالة الى امراة عراقية


ابراهيم البهرزي

الحوار المتمدن-العدد: 2192 - 2008 / 2 / 15 - 10:58
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


أنا بالضبط لا اعرف اسمك يا حبيبتي...وربما أكون رايتك أو التقيتك او رأيت من يشبهنك ...فأنت عراقية ... لك كما للأخريات امتياز حمل الأسى بامتياز!
مشردة قد تكونين في بلاد تكرمك أو تذلك ( ولو أن غربة الجنة ذل أيضا !).....أو مقيمة في بطن حوت اسمه العراق ..الامرسواء .فأنت حزينة لابد ....ربما أكون كرجل ..واحدا من مراسيم إحزانك ..إن لنا وطنا ما أن يهيننا حتى نفرغ أسى الاهانات بالأقربين ! ...ومن الأقرب منك ؟ ...في الرضا والزعل ..أنت الأقرب....
وان مال حمل على القلب ثقيل نتكئ رغم تعبك على مستراح صدرك!
وفي عيد الحب ( نحاول أن نجير هذا العيد الغريب علينا لروزنامة أيامنا الموتورة دما وكراهيات ) ...في هذا العيد ...وإنا الذي ما عادت بين يدي الورود(ككل العراق ..الذي ذبل حتى عوسجه ) ..في هذا العيد ..لا املك إلا أن أقدم لك باقات الاعتذار!......الاعتذار عن تاريخ الظلم والقسوة الذي لابد _حتى وان سهوا _ساهمت فيه بغير حقك !.....ظالم إنا وان غفلت عن ظلمي ..ككل الرجال ....لقد ولدنا من رحم تاريخ يضع السوط منذ ولادتنا بأيادينا ويصرخ بنا أن :
لاحقوهن !
لقد ظلمت بعضا ...اعرفهن بالاسم ....ولكنهن .للعجب ...يستغربن إن قلت لهن عذرا لظلمي !....من المؤلم أن تحسب بعض النساء ظلم الرجال لهن شيئا من سمات الرجولة وزينتها !
ولكنني على أي حال ...اعتقد إنني مارست الظلم يوما ..طفلا كنت .او مراهقا تأخذه ( الرغبة ) بالإثم !
ففي عيد الحب الغريب هذا ..أرجو السماح من اللواتي عرفت ..وممن لا اعرف .فالإثم شامل .انه إثم المواريث التي سكنت دماءنا ...والتي ينبغي أن نمرض ونصاب بفقر الدم لكي نتخلص منها ....
وليس خسارة ان نمرض ونصاب بفقر الدم ان ربحنا غنى الحب .وعافية الحنين !
في عيد الحب هذا ...ايتها الحبيبة التي اعر ف ولا اعرف ..وحيث تكونين ...المهم هنالك سماء واحدة نستطيع النظر اليها معا !...
في عيد الحب هذا .
كم رجل سيعتذر عن أخطاء التاريخ لا قرب امرأة يصادفها ؟
يقبلها من الجبين
او الوجه
او .حتى الشفتين !( زعلت من حدة الفاظي قبل يومين !....كما يزعل الاخرون ...وقد وعدتك ان اترك لغة السوق التي بنيت منها قواميسي ...وها أنت ترين .لا زلت مؤدبا حتى هذه الجملة !)
أريد أن اعتذر منك عن صرخة صرختها بوجهك خلال العمل (حدث ذاك مني مرارا ...بسبب الوظيفة الحقيرة ).
وأريد أن اعتذر منك بسبب ..صمت يداهمني وشرود ..وأنت تتلين علي الجمل الجميلة التي بالكاد اسمع صداها ( الحياة شردت عقولنا الى حيث لاندري .....حياة الحروب والخوف والانكسارات!)
في عيد الحب ..أيتها العراقية المستثناة بين جميع النساء بصبرها العجيب ....وكمدها العجيب ...وترحالها الاعجب في دروب الخبز...وهربا مستمرا الى كهوف الامان .
في عيد الحب ...اتمنى لك الحب الذي سقط من قاموس حياة العراقيات الصبايا (هذا الصباح ...تماما هذا الصباح !....سالتني زميلة تطلب رأيي في شخص تقدم إليها ..فسألتها :
وهل تحبينه أنت ؟
استغربت وهي تقول :
أي حب ؟ .حياتنا ليس فيها أية فسحة للحب ...)
تقول هذا وهي مهندسة في اوائل العشرينات من عمرها ...وجميلة ايضا !
فماذا تقول المسكينات المكدودات المبعدات عن العلم والتعلم ..وما اكثرهن في سواد هذا العراق الحزين ؟
في عيد الحب ..اعدك كما طلبت :
ان لا تكون لغتي بذيئة بعد !
(ولكن اولاد...... الحاكمين ..لا اجد لتوصيفهم جملا جميلة !)
هل تسامحيني ؟
في عيد الحب
احبك ايتها العراقية .عرفتك عيانا او سما عا ...او لم اعرفك
فانت القديسة بين نساء الارض



#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برلمان الاطفال المنغوليين !
- محكمة ايرانية تحكم بالاعدام على شاب في العشرين ...لاحتسائه ا ...
- وجر الذئب العجوز
- هانت دماء العراقيين ....بين القتل الخطا من قبل المحتل المعلو ...
- محنة الحلاق في ارض النفاق
- لويتعلم جياع العراق ان يبولوا على مثقفيه ....لاختزلنا الكثير ...
- الوفاء ؟ !...وهل هو الا ليلة مخمورة ؟
- طفلة عراقية تباع بخمسمائة دولار ...وبرلمانيونا يتصارعون على ...
- باتجاه حملة المليون توقيع من اجل ان تكون (مدنيون ) حركة شعبي ...
- لا دولة مدنية ديمقراطية علمانية بوجود الاحتلال والطائفية
- انا ....المهدي المنتظر!
- مدورة عن الحب والموت
- من يلملم شتات اليسار العراقي ؟
- عن ( خرقة ) اسمها العلم......صوتوا معي لاجل البياض!
- عن خمسين عاما عراقية خالصة لوجه من يقبل التوبة من الحياة باك ...
- يقولون( قيس) في العراق مريض ...
- عام اخر اكثربردا ...اعني اكثر حزنا
- فقراء العالم مدينون للشعب الصيني بحصولهم على مستلزمات التكنو ...
- دخل خليجي ...بطريقة عيش صومالية!
- بي نظير بوتو ...علمانية اخرى على مذبح السلطات الذكورية ..


المزيد.....




- تحقيق واسع النطاق في النيجر بحثا عن امرأة سويسرية
- بسبب أزياء تشابه -ملابس النساء-.. علاء مبارك ينتقد فنانين مص ...
- الأمم المتحدة: الاغتصاب يُستخدم كسلاح حرب ضد النساء في السود ...
- بمكالمة فيديو ..ممرض مغربي ينقذ حياة امرأة حامل بتوليدها
- بوروشينكو يتهم زيلينسكي باغتصاب السلطة عبر تمديد الأحكام الع ...
- الأمم المتحدة: الاغتصاب يستخدم -سلاحا- في الحرب بالسودان
- في السودان.. نزوح 13 مليون شخص خلال عامين من الحرب
- شهيدة الإنقاذ.. وفاة الطبيبة المناضلة السودانية هنادي النور ...
- اغتصاب طفل/ة كل نصف ساعة في شرق الكونغو الديمقراطية?
- ميليندا غيتس تبلغ 60 عامًا الآن.. إليك نصيحتها للنساء في عمر ...


المزيد.....

- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ابراهيم البهرزي - في عيد الحب ...رسالة الى امراة عراقية