أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - حوار الغربة ..!؟














المزيد.....

حوار الغربة ..!؟


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 2192 - 2008 / 2 / 15 - 10:38
المحور: الادب والفن
    



بيتي يملأه الترنيم
تملأه الاغاني .. والأناشيد

بيتي تملأه الأجهزة .. والكابلات
تعلو فيه الأصوات
أصوات التلفاز , الهاتف , الراديو , الكمبيوتر و ( ( C D
شرفتي , ونوافذي تملؤها موسيقى الطيور
ما أحلاه من " ضجيج " , ما أغناه من تغيير
من أنغام رقص موسيقى ألحان .. وكلام
الأذن تطرب تتغذى والعقل أيضا , والعين تتخيل .. ولا ملل
صحيح ,
كل هذا الجمال , والألوان


الصمت والهدوء والسلام يغلف البيت , يغلَف القلب , والروح
نعم , لا يوجد سوى الوحدة .. والغربة .. والصبر .. والدمع الصامت
وأنا الصامتة نهاري , ليلي
السارحة في أفكاري .. وخيالي
واللسان في إجازة !؟

ما العمل إلهي ؟
إننا نعيش التناقض في اّن ..!؟
إنسان العصر الجديد , أمثالي
يعيش الوحدة , ولم يعد يشعر بالوحدة , وحدة من نوع جديد
يتواصل مع الاّخر بكل ثورات التواصل , حتى أقصى المعمورة , ولا يتواصل
لا يتواصل مع أقرب الناس إليه في الوطن !؟
فنحن في عصر العولمة , الاّلات أو الأجهزة الصغيرة والكبيرة , تحيط به من كل جانب , تغمره , تضع العالم أمامه بين يديه في لحظات وثوان لوحة نابضة بالحياة ..

الإنسان يجلس على المقعد , ملتصقاً بالأشرطة والأجهزة
24 ساعة ب 24 ساعة مكررة دون ملل , منذ الفجر نبدأ بكبس الأزرار
التلفاز بالصورة والأخبار والتحليلات الغربية والعربية ؟؟ بالإيميل – بالبريد - بموقع ( الحوار المتمدن ) وحملاته واّراء كتابه وصفحاته لينقلنا إلى أحداث عالمنا .. النائم معنا والمستيقظ مع إشعاعات الصباح الأولى مع أول كبسة زر لنطمئن عن أهلنا , بلادنا هناك ..؟ وما أدراك ما الأخبار...!؟
ننام على خبر عاجل , ونستيقظ على خبر دامي ..

بيتنا تملأه الترانيم ............. وغياب الحوار وفقدان الكلام
لكني أتساءل : العائلة – الأولاد – الأقرباء - الإخوة – الجيران – الأصدقاء .. أين !؟
لا صديق لا قريب لا جار يرد الزيارة أو يطرق الباب في الأعياد أو غير الأعياد .. إنه الإغتراب إنه الغريب .. و الوحيد ؟
هذه حضارة العولمة خالية من الروح من الحميمية من المباشرة من الجماعة والإجتماع والزيارات والجلسات والفرح في الأعياد عفوا عفوًا , إنه الإستبداد وأنظمة الإستبداد .. !؟

العولمة عززت الإنفرادية والأنانية , رغم كل الدوائر والنوافذ التي فتحت على العالم شرقه وغربه ..
نستفسر عن الأبناء بالهاتف : ألو بيروت .. ألو باريس .. ألو كدانسك . الو تورنتو .. ألو دم ِششششششششششق لالا .. لا .. هنا إخوتي سوف لا أحرجهم , أخاف عليهم , سأخبئ العواطف , هنا بلاد الرعب والموت ممنوعة القرابة والعلاقات الأخوية والإجتماعية !!؟؟
- إنشاء الله الإنفجار بعيد عنكم ؟ كيف حالكم كيف الأحفاد ؟ وكيف الصحة إنشاء الله العملية ناجحة متى ستخرجي من المستشفى ؟ أين سهرتم ليلة العيد ؟ إشتقنا لكم .... 25 عاما لم نراكم سوى عشرين يوما لا يعرفنا الأحفاد متى سنلتقي فنحن هنا هنا .. هنا لسنا بعيدين عنكم إننا في قارة أخرى .. ما زلنا أحياء والحمد لله ؟؟؟؟


وتتوالى الأيام والسنين والصمت والجدران وغياب الحوار والكلام
وتبقى الرسائل ثلثين المشاهدة ولكن أصبحت في مناسبات نادرة و قليلة , هذا إذا لم تسرق هي أيضاً وتوصل بسلامة !؟؟
هذا هو النضال الصامت والموت البطئ , أقاومه , أداعبه , وأحاوره بلغة جديدة قديمة
فكيف لي أن أحاور ؟
أحاور بين أكوام الحروف والطابعة والأوراق , والرفيق الجديد ( الإنترنيت ) ساعة ساعتين والسرير اّخر المحطة والمطاف ؟

كيف لي أن أبكي ؟ أن أتذكر ؟ أن أتخيل أن أتمزق وكل هذا العالم الورقي والرقمي والصوري والمشهدي يحيط بي ؟ يغمرني يأخذ نصف وقتي ونهاري ؟ لا أدري هل ستكف الذكريات ؟ وهل تنام الأم دون مشاعر وذكريات ؟ هل مسحت كل تكنولوجيا العالم عنا شريط الذكريات ؟ هل يستطيع أن يلغي المرء الذكريات ؟
فالعقل الألكتروني وكل ما أنتج من أجهزة لم يستطع إلغاء الذكريات ؟
فأنا والليل والكتاب أستريح .... هي الترانيم
أنا والقلم والورقة في إستراحة .... هي النشيد
....... عشرات الكتب والمجلات تتكوَم حولي , والدفاتر, والأوراق تغمرني تحيط بي الأناشيد
دفئا راحة سلاما مع الصديق القديم .. الجديد ............... 10 /2 لاهاي



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحتفظ بالردَ في الوقت المناسب !؟
- من خواطر زوجة سجين سياسي - رؤيا وإنتظار - قارورة زيت وأعداد ...
- الإرتباط العضوي بين أعداء الشعوب ؟
- دراسة أسماء العائلات في بلدة - صيدنايا - - في العصر الحديث - ...
- عربدات الكبار والصغار , ومسرح الدمى !؟
- عربدات الكبار والصغار وسطوة الشهوات
- عربدات الكبار والصغار والتوابع الأصغر , وانتشار المسالخ !؟
- من الرائدات : ماري عجمي سنديانة الشعر والصحافة - القسم الثال ...
- ستبقى دمشق - شامة الدنيا - وعاصمة الثقافة والحضارة !؟
- أهم الأشجار , والورود في منطقة صيدنايا - 3
- من شرب كأس الغربة , عرف طعم الوطن .. !؟
- من خواطر زوجة سجين سياسي - إلى أمنا الصابرة دمشق - 10
- من كل حديقة زهرة : زراعة - صحَة - جمال - 15
- من الرائدات : سنديانة الشعر .. الأديبة والصحافية ماري عجمي - ...
- من الرائدات : الأديبة الشاعرة الصحافية الدمشقية .. ماري عجمي ...
- لنزرع وردة حمراء , على مشارف الفجر .. من وحي ثورة أكتوبر الم ...
- من كل حديقة زهرة : زراعة - صحة - جمال - 14
- تحية .. وعيدية ..
- الحوار المتمدَن .. منتدى أممي يساري ديمقراطي , وهرم إعلامي ل ...
- نساء في سطور ..؟ - 2


المزيد.....




- بعد حكم الإعدام.. حكم جديد ببراءة مغني الراب الإيراني توماج ...
- Admhec “القبول بالجامعات” معدلات القبول الموحد في الجامعات ا ...
- انطلاق الدورة الـ77 لمهرجان -لوكارنو- السينمائي الدولي في سو ...
- البحر الأحمر السينمائي يعلن عن فتح الانتساب لدورته الرابعة 2 ...
- -أوروبا-: رؤية سينمائية تنتقد وحدة أوروبية مفترضة
- نجم شهير يتعرض لموجة غضب كبيرة بسبب انسحابه فجأة من فيلم عن ...
- تونس: الحكم بالسجن أربع سنوات على مغني الراب -كادوريم- وحرما ...
- 60 فنانا يقودون حملة ضد مهرجان موسيقي اوروبي لتعاونه مع الاح ...
- احتلال فلسطين بمنظور -الزمن الطويل-.. عدنان منصر: صمود المقا ...
- ما سبب إدمان البعض مشاهدة أفلام الرعب والإثارة؟.. ومن هم الم ...


المزيد.....

- في شعاب المصهرات شعر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- (مجوهرات روحية ) قصائد كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- كتاب نظرة للامام مذكرات ج1 / كاظم حسن سعيد
- البصرة: رحلة استكشاف ج1 كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- صليب باخوس العاشق / ياسر يونس
- الكل يصفق للسلطان / ياسر يونس
- ليالي شهرزاد / ياسر يونس
- ترجمة مختارات من ديوان أزهار الشر للشاعر الفرنسي بودلير / ياسر يونس
- زهور من بساتين الشِّعر الفرنسي / ياسر يونس
- رسالةإ لى امرأة / ياسر يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - حوار الغربة ..!؟