عدي حاتم
الحوار المتمدن-العدد: 2182 - 2008 / 2 / 5 - 08:07
المحور:
الادب والفن
صار لي في كل مرة اشعل فيها سيجارتي بعود ثقاب ، ان اتذكر خليل عبد القادر حين كتب بواحدٍ / عود الثقاب ، رقم هاتفه على دفتري الصغير . حتى الشاحنة التي اهتزت عند معبر القطارات الذاهبة غرباً أو شرقاً لم أعد أعلم ربما جنوباً على الارجح ، صرت أتذكرها حين أنظر اليه / عود الثقاب . ولا زلت اراه ايضاً حين أسمع عويلاً من بعيد ، أو أرى الجنود المنتصرين -مجازاً- .. لكن ! بماذا كان يفكر حين قفز منها قبل نقطة التفتيش عابراً ذلك المستنقع؟
اتصلت به مراراً ولم يختلف الجواب عن كل مرة:
- لعله يعود قريباً .
- اتصل به في المساء .
- خرج قبل قليل .
استمر ذهابي هناك ، تلك الثكنة البعيدة واختفى خليل طويلاً .. حتى ظهر صباح يوم سبت يحمل حقيبته ، معبأة بالهزيمة .
#عدي_حاتم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟